بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

وول ستريت: محادثات قطر فرصة أخيرة لتفادى خطط إسرائيل للهجوم على جنوب غزة

غزة
وكالات -

رأت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية اليوم الأربعاء، أن المحادثات الجارية بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية فى قطر بمشاركة وسطاء عرب، تمثل فرصة أخيرة لتفادى خطط إسرائيل الوشيكة للهجوم على مدينة رفح فى جنوب غزة.

وأوضحت الصحيفة -في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني- إن سد الفجوة بين أهداف إسرائيل وحماس بات أولوية ملحة للإدارة الأمريكية، التي تتوسط في المحادثات مع مصر وقطر.

وأشارت إلى أن المفاوضين الإسرائيليين لا يسعون فقط إلى إطلاق سراح العشرات الذين تم احتجازهم يوم 7 أكتوبر، ولكن أيضًا الحرية في استئناف الحملة العسكرية لتدمير حماس مرة واحدة وإلى الأبد بعد انتهاء وقف إطلاق النار. وفي المقابل، تتفاوض حماس بشكل أساسي من أجل بقائها، وتضغط من أجل التوصل إلى هدنة دائمة وإيجاد سبل للبقاء مؤثرة في غزة ما بعد الحرب، إن لم تعد حاكمة لها.


وأضافت أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، سيتواجد في الشرق الأوسط هذا الأسبوع، ويتوقف في المملكة العربية السعودية اليوم الأربعاء، ثم يتوجه إلى مصر، على أمل القيام بدفعة منسقة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.


ونقلت عن بلينكن قوله إنه يزور المنطقة ليس فقط من أجل محادثات وقف إطلاق النار ولكن أيضًا لمناقشة ترتيبات الحكم والأمن والمساعدات في غزة ما بعد الحرب – وهي القضايا التي كانت إدارة بايدن ونتنياهو على خلاف بشأنها في الأسابيع الأخيرة.

وتابعت الصحيفة أن هذه المحادثات بمثابة الفرصة الأخيرة لتأمين هدنة لتفادي خطط إسرائيل الوشيكة لشن هجوم على آخر معقل لحماس في رفح لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال يوم أمس الثلاثاء إنه أوضح للرئيس الأمريكي جو بايدن أنه لن يتم ثنيه عن غزو مدينة غزة الجنوبية

ونقلت عن محللين قولهم إن إسرائيل مترددة في تقديم أي تنازلات يمكن أن ينظر إليها على أنها استسلام لحماس فيما تناقش إسرائيل وحماس وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع يتم بموجبه إطلاق سراح 40 محتجز.


ولفتت وول ستريت جورنال إلى أن النقطة الشائكة هي ما إذا كان أي اتفاق لوقف إطلاق النار سيخرج القوات الإسرائيلية من غزة استعداداً لإنهاء الحرب أو يبقيها في مكانها لتمكين إسرائيل من استئناف القتال، وإنه إذا أمكن جسر هذه الفجوة، فإن لدى إسرائيل وحماس "فرصة لتحقيق نتيجة ناجحة".

ونقلت عن تهاني مصطفى، كبيرة المحللين الفلسطينيين في مجموعة الأزمات الدولية قولها، إن عدم الوضوح بشأن موقف إسرائيل خلال وقف إطلاق النار يمثل حجر عثرة، مضيفة :" لم تقدم إسرائيل أي ضمانات على الإطلاق بشأن حجم المساعدات التي ستسمح بمرورها، ولم تقدم أي ضمانات لعودة النازحين إلى الشمال."

ووفقا للصحيفة، فأن النقطة الشائكة الأخرى بالنسبة لإسرائيل هي أن حماس تريد اختيار السجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية حيث هدد وزراء من اليمين المتشدد بالانسحاب من ائتلاف نتنياهو لمعارضة أي اتفاق يتم بموجبه إطلاق سراح السجناء الذين يُنظر إليهم على أنهم مسؤولون عن هجمات تسببت في سقوط أعداد كبيرة من الأشخاص.