بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

قصيدة جديدة للشاعرة أمنية مصطفى.. ”ذُبحت غزة”

الشاعرة أمنية مصطفى
-

ذُبحت غزة

ذُبح أطفال العروبة بدمٍ نجسٍ باردٍ
ذُبح أطفال فلسطين بقلبٍ جامدٍ
ذُبحت غزة وبعدها فلسطين والعروبة شاردة
ذُبحت غزة وفلسطين والإنسانية متفرجة

ألا آن الأوان أن يكون العرب رجلاً واحدا
ألا آن الأوان أن نقف في وجه الجبان
ألا آن أن ندخل الأقصى ونقف في وجه الطغيان
ألا آن الأوان أن نصلي داخل الأقصى ونبوس العمدان

أم سننتظر يا عرب المزيد من الخزي والعار المُهان
تلوثت العروبة، تلوثت العروبة واشتكت الأرض من الهوان

ألا فيكم يا عرب بطن شالت فرسان
ألا فيكم يا عرب بطن شرُفت وحملت برجل مثل عمر الخيام
ألم يخرج منكم أحفاد لصلاح الدين هذه الأيام
أم مات صلاح وبُتر نسله من زمن الأزمان

إن كان الخوف مليكم من الأمريكان
فلا تنسوا أصلكم فليس بجديدٍ عليكم العيش في خيام
ألا قالها فيصل ابن الفرسان
سنعيش على التمر حتى تُحرر الأوطان
حتى نطول سجدة في ساحة الأقصى المُصان

ألا بجديدٍ علينا الجود بالرجال والفرسان شهداء
في سبيل رفعة الإسلام
ألا بجديدٍ علينا أن تشرب الأرض دمنا كي نُصان

فلما الخوف إن كانت الأرض اعتادت دمائنا
فلما الخوف وإن كان الجهاد هو رفعة رؤسنا
فالموت للإنسان قادمًا قادما
لكن الاستشهاد عزيزًا غاليا

فاتركونا للشهادة فالشهادة هي الباقية
فلا قيمة لدنيا واهية
فالموت هو المحطة والحقيقة الدائمة
فاتركونا نموت بشرف الشهادة محررين أوطاننا الغالية
كرهنا تعليمات الغرب القاسية
كرهنا تفريق العروبة وتشريد القضية والسير على خط الزبانية

ألا فيكم من يذكر أدهم الشرقاوي رجل الزمان
فإن نسيتم فرسان العرب فلاتنسوا غاندي كمان
فلا يُحرر وطن إلا بشُهدا وأكفان
لكن فلسطين لم تجد الكفن لتصون به الجثمان

أُهينت الإنسانية
في الرجال والنساء والأطفال
أُهينت العروبة
في فلسطين ولم يقم العرب على اليهود بزلزال
أُهينت العروبة
حينما حمل الرجل أشلاء أبناءه في كيس ولم يساندوه النضال
أُهينت العروبة
وعائلة كاملة توضع في كفن واحد وكأن العرب مات فيهم كل الرجال