الحكومة تستجيب لتحذيرات الخضراوى بإمداد محافظة القليوبية بمعدات جديدة لمواجهة أزمة القمامة..وزير البيئة يتعهد بمواجهة التلوث البيئى بحى شرق شبرا الخيمة ويثمن على الاداء الوطنى للخضراوى وتبرعة بـ 250 الف جنية للمساهمة فى حل الازمة
الخضراوى وحديث المصارحة مع وزير البيئة
كتبت مروة سعدفى أستجابة سريعة من الحكومة لطلب نائب دائرة شبرا الخيمة عبد السلام الخضراوى عضو لجنة الطاقة والبيئة ،تسلمت محافظة القليوبية معدات النظافة من سيارات ولودرات وغيرها من المعدات والادوات الخاصة بالنظافة، والتى تم أنتاجها بمعرفة الهيئة العربية للتصنيع لرفع المخلفات من الشوارع الرئيسية والجانبية والتى تهددد البيئة والصحة العامة للمواطنين، وخاصة بحى شرق شبرا الخيمة.
جاء هذا الحدث وسط أحتفالية كبرى شارك فيها أعضاء مجلس النواب من محافظات الجيزة والسويس والبحر الاحمر وبحضور الدكتور "خالد فهمى" وزير البيئة ، وعدد من المحافظين على رأسهم اللواء أركان حرب عمرو عبد المنعم محافظ القليوبية.
تفقد نائب دائرة شرق شبرا الخيمة المعدات الخاصة بالمحافظة شاركة خلال تلك الجولة اللواء عمرو عبد المنعم محافظ القليوبية.
جاء ذلك فى الوقت الذى صرح فية النائب عبد السلام الخضراوى لوسائل الاعلام المرئية من خلال التلفزيون المصرى وبعض القنوات الفضائية ووسائل الاعلام المقروءة من صحف قومية وحزبية ومستقلة، كيف كان هذا المشروع فكرة قد تقدم بها الى المهندس أسماعيل شريف رئيس مجلس الوزراء، الى أن اصبحت الفكرة واقع ملموس، إيمانًا من النائب عبد السلام الخضاروى بأهمية ذلك لتحسين صحة المواطن ومنع إنتشار الأمراض والأوبئة وحرصًا منه على أهالى دائرته.
الجدير بالذكر أن النائب عبد السلام الخضراوى قد تبرع بنحو 250000 ألف جنية" مائتين وخمسين ألف جنيه" لتدعيم تلك المنظومة ومساهمة منة للرقى بدائرتة.
وقال النائب عبد السلام الخضراوى فى تصريحات خاصة " لبوابة الدولة الاخبارية" أن تحركاتة جاءت لانقاذ مايمكن إنقاذة ولمواجهة الواقع المؤلم ، حيث تنتشرسلاسل القمامة في كل الشوارع وحول المدن، ويبدو أن التعهد بحلها أصبح مجرد شعار انتخابي للحكومات المتعاقبة ، الصورة لم تتغير، لا في محافظات القاهرة، ولا في عموم محافظات مصر كلها.. الأكوام كما هي، وقمامة في كل مكان، وعمال النظافة بنفس المقشة.. وسيارات نقل القمامة مركونة في حرم الأحياء لغياب الصيانة وقلة الموارد المادية والمواطنون يصرخون من الأمراض والحشرات والحرائق التي تمتد في عموم مقالب الزبالة.
الخضراوى ومحافظ القليوبية
أشار " الخضراوى" الى أن تقارير رسمية أصدرتها وزارة البيئة حول حالة المخلفات الصلبة علي مستوي الجمهورية وطبقا للتقرير فإن نصيب محافظة القليوبية من هذه المخلفات يصل إلي 1٫38 مليون طن من المخلفات الصلبة التي تجمع سنويا غير تراكمات المخلفات الاخري التي لم تستطع المحافظة جمعها والتخلص منها ، وإن إالتقارير تؤكد أن حجم مخلفات محافظة القاهرة من القمامة يزيد علي 11 ألف طن يومياً ومحافظة الجيزة 4 ألاف و 610 أطنان يومياً.
وقال بمجرد أن تطأ قدماك منطقة شبرا الخيمة ستصدمك تلال القمامة المنتشرة في كل مكان لدرجة أن الأهالي وصفوها بأنها «ملتقي القمامة العالمي» حيث تنتشر المخلفات بجميع مناطق شبرا الخيمة وتقتحم الرائحة رئتك لتدمرها.. اشتكي الأهالي من تعرضهم للأمراض بسبب انتشار تلك الرائحة الكريهة مطالبين المسئولين بالتدخل لانقاذهم.في شارع امتداد كوبري عرابي بشبرا الخيمة احتلت تلال القمامة أركان الشارع حيث امتدت لأكثر من كيلومتر فلم تخل منه مساحة صغيرة تعبر عن أي نظافة فحول جميع أعمدة الانارة تجد المخلفات في كل مكان مسببة
وقال " الخضراوى" أن مشكلة القمامة تعد أبرز المشاكل التي تؤرق حياة سكان القاهرة الكبري بأكملها؛ حيث تحولت إلي أزمة معقدة بعد أن عجزت حكومات متعاقبة بأجهزتها المسئولة عن إيجاد مخرج للتخلص من تلال القمامة التي غطت شوارع وميادين العاصمة؛ قال المشكلة ازادت سوءاً في ظل استمرار تعاقد مصر مع شركات النظافة الأجنبية التي فشلت فشلاً ذريعاً في أداء عملها؛ وأدت أزمة القمامة إلي عرقلة حركة المرور التي تعاني منها تلك المناطق الموبؤءة.. فمازالت أكوام القمامة كما هي في الشوارع وأصبحت مرتعاً للعديد من الأمراض والأوبئة والكلاب الضألة والحشرات والناموس؛ في حين اختفت معظم صناديق القمامة.. والزبالين يقومون بفرز وتصنيف القمامة في الشوارع أمام أعين الجميع رغم قيام الحكومة بتحصيل رسوم جمع القمامة علي فاتورة إيصال الكهرباء ؛ بينما اتجهه معظم عمال النظافة التابعين لهذه الشركات إلي احتراف مهنة التسول علي المارة نتيجة لأوضاعهم الوظيفية المتردية؛ ناهيك عن الوجه القبيح الذي تمثله في الشارع.. ولا يوجد مواقع دفن آمنة لحرق المرفوضات أو مصانع لإعادة تدوير القمامة.
وتابع " الخضراوى قائلا لقداستعانت مصر منذ عدة سنوات بشركات النظافة الأجنبية وتعاقدت معها عام 2002 لمدة 15 سنة أملاً في تقديم نظم جديدة لتدوير المخلفات لتشمل كافة مراحلها ابتداء من جمعها في أماكن تواجدها إلي نقلها وفرزها ثم إعادة استخدام الصالح من المخلفات وإعادة تدوير بعضها ثم الدفن الآمن للأجزاء الأخري لكن خاب أمل الحكومات المتعاقبة فيها ولم تفلح في عملها بعد أقل من 10 سنوات والنتيجة تراكم أكوام القمامة في الشوارع وزيادتها في المناطق العشوائية التي امتلأت بتلال القمامة لتنافس الاهرامات في أحجامها خاصة علي أطراف محافظتي القاهرة والجيزة ليبقي منظر القمامة سبة في جبين الحكومة.
وقال " الخضراوى" إن التقارير تؤكد أن حجم مخلفات محافظة القاهرة من القمامة يزيد علي 11 ألف طن يومياً ومحافظة الجيزة 4 ألاف و 610 أطنان يومياً؛ كما يبلغ حجم مخلفات القمامة الصلبة نحو 43 ألفاً و 835 علي مستوي الجمهورية.
وحول التلوث البيئى المنتشر بمحافظة القليوبية وخصوصا بحى شرق شبرا الخيمة ، قال وزير البيئة الدكتور خالد فهمى لقد عقد لقاء امتد لأكثر من ساعة مع النائب الوطنى والمحب لاهل دائراتة المهندس عبد السلام الخضراوى الذى تبرع بنحو 250 ألف جنية للمساهمة فى حل الازمة ، وقال لقد شرح لى النائب المهندس عبد السلام الخضراوى كافة التفاصيل عن الوضع البيئى بدائرتة، وقد قمت بتدوين كل تلك التفاصيل التى أستعرضها معى، وقد وعدتة بسرعة دراسة الامر بالتعاون مع الدكتور أحمد ذكى بدر وزير التنمية المحلية.
وقال الدكتور خالد فهمى وزير البيئة فى تصريحات خاصة لـ " بوابة الدولة الاخبارية" ، أنه عرض على مجلس الوزراء ، الخطة القومية لحل أزمة القمامة على مستوى الجمهورية، موضحاً أن تنفيذها يستغرق عامين.
وأضاف "فهمى"، أن الخطة تهدف للوصول لكفاءة جمع 65% فى العام الأول، و80% فى العام الثانى، وتهدف للوصول لكفاءة تدوير 25%، موضحاً أن الخطة ستمول بمليار و440 مليون جنيه فى العام الأول، ويتم زيادة التمويل تدريجياً فى العام الثانى.
وأوضح فهمي أن وزارة البيئة تقدمت بعدد من من الإجراءات الاستثنائية لمجلس الوزراء لتنفيذها، من أجل حل مشكلة القمامة التي انتشرت في شوارع المحافظات المصرية، مشيرا إلى أنه أحد هذه الاجراءات مخاطبة وزارة التخطيط لإرسال 400 مليون جنيها لوزارة التنمية المحلية، لصرفها في هذا الصدد، "وهو ما تم بالفعل"
وانتقد غياب كود مصري للقمامة، وغياب الشركات الوطنية لجمع القمامة، بالإضافة لعدم وجود أرض لوضع تجمعات القمامة بها، متباعا " وهو ما يحتاج لذهابنا للصحراء، وتوفير محارق لأكوام القمامة التي جمعت، بديلا من الدفن الصحي لها، والذي يحتاج لتكلفة عالية.