محمد المصري يكتب لـ”بوابة الدولة الإخبارية” : ”وزيرة” فوت علينا الشهر القادم !
لا أدرى هل تعلم السيدة وزيرة التضامن الإجتماعى غادة والى - التى رفضت السفر للخارج فى الدرجة السياحية - ما يحدث فى مكاتب التأمينات الإجتماعية التى تتعامل كل يوم مع مئات المواطنين من فوضى وتعذيب وإهدار لحقوق الأرامل واليتامى والمطلقات والثكالى وأصحاب المعاشات ؟! وأن الدموع تزرف - بلا أى مبالغة - فى هذه المكاتب أمام الموظفين حتى ينجزوا لهم إجراءات الحصول على معاشاتهم أو يمدونهم بأية معلومات عن كيفية حصولهم على قيمة المعاش أو مكافأة نهاية الخدمة إذا كان المواطن قد وصل الى سن التقاعد .
إننى أدعوسيادة الوزيرة المحترمة أن تقوم بزيارة سرية وبدون حرس ولا زفة ولا تشريفة إلى مكتب تأمينات منطقة حلوان " أ " لترى بعين رأسها الزحام الشديد والطوابير الطولية بسبب غياب الموظفين " والشخط والزعيق " فى الناس , وعدم الرد على إستفسارات المواطنين الغلابة وتسمع بنفسها عبارات فوت علينا " ياسيد" بعد شهر.. وأن كل موظف يوزع صاحب الحق إلى الموظف الآخر.!
وأنا شخصياً تعرضت لهذه المهانة والعذاب عندما أردت نقل ملف تأميناتى من مكتب حلوان إلى مكتب تأمينات مدينة 15 مايو حيث أسكن .. فربما يكون العذاب والمهانة بجانب منزلى أقل وأرحم ولكنى فشلت والحمد لله الذى لايحمد مكروه سواه !
وأما الطامة الكبرى عندما قرر مكتب بولاق أبو العلا الذى كنت اتبعه وقت عملى فى مجلة أكتوبر .. إرسال منطوق الحكم الذى حصلت عليه فى القضية المرفوعة منى ضد الهئية العامة للتأمينات حول عدم ضم الأجر المتغير للمعاش .. وذهبت إلى الموظف الذى وزعنى إلى موظف آخر وطلب منى الذهاب الى مكتب بولاق لمتابعة المراسلات بين المكتبين .. وما أدراك ما مكتب بولاق أبو العلا فى ميدان العتبة فهو لم يختلف كثيرا عن مكتب حلوان " فالحال من بعضه " ومازال الحق ضائع بين المكتبين !
وأحسب أن سيادة الوزيرة المحترمة إن كانت تعلم مايحدث فى اروقة ومكاتب تأمينات وزاراتها ولم تقم بحل هذه المشاكل و تطوير العمل بها فهذه مصيبة .. وإن كانت لا تدرى فالمصيبة اعظم ؟ .. وسلامى للحكومة الإلكترونية والتطوير الأدارى لوزارة التضامن .
وأظن أن أعضاء لجنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب برئاسة عبد الهادى القصبى يجب عليهم القيام بزيارات ميدانية لهذه المكاتب المتخلفة واعداد تقرير برلمانى عنها وأن يفعل النواب دورهم الرقابى حتى يمكن محاسبة سيادة الوزيرة تحت القبة.. ولله الأمر من قبل ومن بعد .!