بوابة الدولة
الجمعة 19 أبريل 2024 08:53 مـ 10 شوال 1445 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
رجل يشعل النار في نفسه بمنطقة الاحتجاج المجاورة لقاعة محاكمة ترامب ماني يسجل ثنائية في فوز النصر على الفيحاء بالدوري السعودي تن هاج ينفي وجود انقسام بالفريق بعد واقعة جارناتشو دخول شاحنات محملة بآلاف الأطنان من المساعدات الغذائية والطبية لغزة عبر معبر رفح غياب فتوح وعودة زيزو.. قائمة الزمالك في مواجهة دريمز الغاني بذهاب نصف نهائي الكونفدرالية بروتوكول بين وزارة الاتصالات وجامعة الأقصر لإنشاء مركز إبداع مصر الرقمية تغيرات جديدة في سعر الذهب اليوم الجمعة 19-4-2024 في مصر إيهاب جلال يرفض معاقبة لاعبي الإسماعيلي بعد خسارتهم الأخيرة من زد وزارة الشباب تبدأ تقييم أولى مبادرات برنامج ”نتشارك” في نسخته الثانية بمحافظة القليوبية الأرصاد: غدا طقس حار نهارًا مائل للبرودة ليلًا على معظم الأنحاء.. والعظمى بالقاهرة 32 ”التنشيط السياحي”: الترويج للسياحة المصرية خلال النسخة الـ 12 من بطولة الجونة الدولية للإسكواش تموين الغربية: توريد 1800 طن و266 كيلو قمح للشون والصوامع

الدكتورمحمد سيداحمديكتب الشعارات المزعومة لحقوق الإنسان!

يعد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان حصاد لنضال الإنسان عبر تاريخه الطويل فوق سطح المعمورة، في مواجهة الاستغلال والظلم والاستبداد وغياب العدالة وانعدام المساواة، تلك القيم التي ترسخت عبر الصراع الذي شهدته المجتمعات البشرية منذ عرفت أول شكل من أشكال التقسيم الطبقي، الذي ترتب عليه وجود جماعات تملك وتحكم في مواجهة جماعات لا تملك ولا تحكم..

وبالتالي كان عليها أن تخضع للقواعد التي صاغها من يملكون ويحكمون لتنظيم حركة المجتمع، وأثناء تلك العملية بدأت تظهر لحيز الوجود بعض أشكال الاستغلال والظلم والاستبداد وغياب العدالة وانعدام المساوة، وولد ذلك حالة من الصراع بين الطرفين انتهت دائما بظهور حلقة جديدة من حلقات انتهاك حقوق الإنسان، لكن مع كل مرحلة جديدة تكتسب الجماعات الضعيفة والمقهورة حقوق جديدة.!

وبالطبع لم تتوقف عمليات انتهاك حقوق الإنسان عند المستوى المحلي بين الجماعات المختلفة الموجودة داخل حيز جغرافي محدد، ولكنها كانت تتطور مع تطور المجتمعات وتبلور الحدود القطرية للدول الحديثة والمعاصرة، حيث أصبحت عمليات انتهاك حقوق الإنسان تتم وفقاُ لدوائر صغيرة في حالة المجتمعات المحلية، ثم تتسع لتشمل الدولة بكل أقاليمها، ثم تنتقل لحدود دول أخري مع ظهور المراحل الإمبريالية وغزو مجتمع لمجتمع آخر بهدف الاستيلاء على خيراته وثرواته، وظلت هذه الحالة مستمرة ويناضل المقهورين داخل التجمعات والمجتمعات البشرية المختلفة من أجل القضاء عليها وإقرار حالة من العدل والمساواة حتى قيام الحرب العالمية الثانية.

فأثناء الحرب اعتمد الحلفاء أربعة مبادئ من حقوق الإنسان التي كان يناضل المقهورون من أجلها وهي: حرية التعبير، وحرية التجمع، والتحرر من الخوف، والتحرر من الحاجة، وتم تضمينها في ميثاق الأمم المتحدة الذي نص على ضرورة التزام الدول الأعضاء بتشجيع "الاحترام العالمي ومراعاة حقوق الإنسان والحريات الأساسية للجميع دون تمييز على أساس العرق، أو الجنس، أو اللغة، أو الدين"..

وبعد انتهاء الحرب أصبحت الجرائم التي ارتكبها الجيش النازي واضحة، فتوافقت الآراء داخل المجتمع الدولي أن ميثاق الأمم المتحدة لم يحدد بما فيه الكفاية الحقوق التي أشار إليها، وبالتالي كانت هناك ضرورة ملحة لظهور الإعلان العالمي الذي يحدد حقوق الأفراد اللازمة لتنفيذ أحكام الميثاق بشأن حقوق الإنسان.

والإعلان العالمي لحقوق الإنسان وثيقة أشبه بخارطة طريق عالمية للحرية والمساواة، يحمي حقوق كل شخص في كل مكان، وكانت تلك هي المرة الأولى التي تتفق فيها البلدان على الحريات والحقوق التي تستحق الحماية العالمية كي يعيش كل شخص حياته متمتعاً بالحرية والمساواة والكرامة.

وبدأ العمل بشأن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في عام 1946 بتشكيل لجنة صياغة مؤلفة من ممثلي عدد متنوع من البلدان، مما أتاح إمكانية أن تستفيد الوثيقة من إسهامات دول تنتمي إلى مناطق مختلفة من العالم متنوعة في خلفيتها السياسية والثقافية والدينية، ثم جرت مناقشة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان من قبل جميع الدول الأعضاء في لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وأخيراً أعتمد من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1948.
ويحدد الإعلان 30 مادة تتضمن الحقوق والحريات التي لا يجوز انتزاعها، والتي تشكل أساس القانون الدولي لحقوق الإنسان، أما الحقوق التي ينص عليها الإعلان فتشمل الحق في عدم التعرض للتمييز، والحق في حرية التعبير، والحق في طلب اللجوء، والحقوق المدنية والسياسية، والحقوق الاجتماعية والاقتصادية والثقافية مثل الحق في التعليم والصحة والسكن اللائق والضمان الاجتماعي، ويعد هذا الإعلان صك عالمي ينطبق على جميع البشر في كل بلدان العالم، ومع أنه ليس ملزماً من الناحية القانونية، فإن حماية الحقوق والحريات الواردة فيه أدمجت في العديد من الدساتير الوطنية والأطر القانونية المحلية.
وبالرغم من مرور ما يزيد عن 70 عاماً على ظهور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان إلا أن هذه الحقوق والحريات التي نص عليها لازالت تنتهك في كل بلاد العالم دون استثناء، لكن وعلى الرغم من ذلك تحاول بعض الدول الإمبريالية فرض هيمنتها وسيطرتها على مجتمعات العالم الثالث عبر استخدام هذه الورقة، حيث يتم الضغط على الحكومات وتهديدها بورقة انتهاكات حقوق الإنسان..
ولعل ما تم هذا الأسبوع من قبل البرلمان الأوروبي خير شاهد وخير دليل، حيث صوت البرلمان على مشروع قرار ينتقد "أوضاع حقوق الإنسان المتردية " في مصر على حد زعمهم، وجاء التصويت على المشروع بأغلبية أصوات 434 مقابل اعتراض 49 وامتناع 202 من أعضاء البرلمان الأوروبي، وكان رد فعل مجلس النواب المصري هو رفض واستنكار القرار..
الذي تضمن العديد من المغالطات المغايرة للواقع والداخل المصري، ويعبر عن أهداف مسيسة، ونهج غير متوازن، وطالب البرلمان الأوروبي "بعدم تنصيب نفسه وصياً على مصر، والنأي بالبرلمان عن تسيس قضايا حقوق الإنسان لخدمة أغراض سياسية وانتخابية".
وبالطبع ما تشهده حالة حقوق الإنسان في الدول الغربية التي تنصب نفسها وصية على مجتمعاتنا يندى لها الجبين، فكل أشكال الانتهاكات لنصوص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان تتم داخل هذه المجتمعات، وقد شاهدنا ذلك وعلانية وعبر كل وسائل الإعلام المرئية خلال الأيام الأخيرة خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا على وجه التحديد، وعلى الرغم من ذلك لم تصدر قرارات مماثلة في حقهما..
هذا بالطبع بخلاف الانتهاكات اليومية التي تمارس من قبل العدو الصهيوني ضد شعبنا العربي الفلسطيني، والانتهاكات التي تتم ضد الشعب العربي في العراق سورية وليبيا واليمن دون أن يطرف جفن للمجتمع الدولي الذي يكيل بعدة مكاييل فيما يتعلق برصد حالة حقوق الإنسان حول العالم، اللهم بلغت اللهم فاشهد.

الدكتور محمد سيد أحمد أستاذ علم الإجتماع السياسي والمحلل السياسي

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى18 أبريل 2024

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 48.2834 48.3834
يورو 51.4846 51.6106
جنيه إسترلينى 60.1080 60.2470
فرنك سويسرى 53.0471 53.1803
100 ين يابانى 31.2615 31.3283
ريال سعودى 12.8711 12.8985
دينار كويتى 156.5661 156.9922
درهم اماراتى 13.1462 13.1742
اليوان الصينى 6.6705 6.6850

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,714 شراء 3,737
عيار 22 بيع 3,405 شراء 3,426
عيار 21 بيع 3,250 شراء 3,270
عيار 18 بيع 2,786 شراء 2,803
الاونصة بيع 115,514 شراء 116,225
الجنيه الذهب بيع 26,000 شراء 26,160
الكيلو بيع 3,714,286 شراء 3,737,143
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى