الثلاثاء 19 مارس 2024 05:18 صـ 9 رمضان 1445 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
دكتور محمد صالح : تطوير حلول مبتكرة واستراتيجيات فعالة للحد من حوادث الغرق في أفريقيا لجنة الاعلام والثقافة والآثار بالنواب تناقش الاخطار التى تهدد الجمعية الجغرافية المصرية بحضور قيادات وزارة التضامن قوى عاملة النواب : تناقش اليوم رد وزارة قطاع الاعمال العام حول قطاع الغزل والنسيج وضمان الحصول على خدمة... فتح عينيه| أحمد رفعت بره الغيبوبة.. وهذه تفاصيل حالته الصحية مسلسل حق عرب الحلقة 8.. تهديد جديد يطارد وفاء عامر بفضح أمرها ستاندرد آند بورز ترفع توقعاتها الاقتصادية لـ مصر إلى إيجابية المخرج بيتر ميمى يحيى فريق عمل مسلسل الحشاشين بنشر صور بديعة من العمل فوزا طلبة مدرسة المراكبية للتعليم الأساسي بالمركز الأول لمسابقة أوائل الطلبة علي مستوي البحيرة محمد شاهين.. خفة ظل تختبئ داخل شخصية جادة بمسلسل «لحظة غضب» ثقافة الأقصر تناقش دور الأم في التغذية السليمة للطفل بمحاضرات متنوعة ضبط 13 ألف علبة سجائر مهربة في كمين بنطاق مركز مطوبس بكفر الشيخ إنقاذ طفل من بتر يده لإصابته بجرح قطعي بسبب الألعاب النارية فى كفر الشيخ

بعد دخوله موسوعة جينيس .. كشرى أبو طارق يفتتح 3 فروع بالخليج وأوروبا


كتب: محمود الحسيني

كل دولة ولها ما يميزها من طباع وعادات وتقاليد ارتبطت باهلها خاصة فى الاكل، فيشتهر كل مكان باكلة محددة تعبر عن وقت معين او حتي حادثة فى تلك البلد مثل "حلوى الموت" هكذا أطلق المماليك على "أم على"، لأنها حلوى اختراعتها زوجة عز الدين أيبك الأولى، بعد قتلها لدرتها شجر الدر بواسطة القباقيب انتقاما لزوجها، فاخترعت خلطة الرقاق بالحليب ووزعتها على الفقراء كحلوة موت عدوتها، وأخذت شهرة واسعة صاحبتها حتى الآن. وتعتبر تلك الوجبات من احد اهم عوامل استقطاب السياحة فى بعض الاحيان.


فاذا رجعنا الى تاريخ الكشرى فانه يعتقد البعض انها اكلة شعبية مصرية أصيلة، ولكن فى الحقيقة هى من الأصناف التى تعود على تناولها الهنود كوجبة للإفطار، ونقلها لنا ابن بطوطة بوصفه لها "يطبخون المنج مع الأرز ويأكلونه بالسمن ويسمونه كشرى وعليه يفطرون فى كل يوم"، وكلمة كشرى مشتقة من اللغة الهندية وتعنى أرز مع أشياء أخرى، وانتقل الى مصر عقب الحرب العالمية الأولى عند مجىء الهنود مع القوات البريطانية عند فرضها الحماية البريطانية على مصر عام 1914، وكانوا يطلقون عليه حينها "كوتشرى"، ولأن المصرى "عشرى" بعادته اختلط بالجنود الهنود وعندما علم المصريون بقيمتها الغذائية أضافوا لها المعكرونة والعدس والحمص و أصبح من أساسيات المائدة المصرية، ليرتبط الكشرى بالمصريين ويمحى انتمائه للهند مع الوقت.


فبالرغم من ان الكشرى أكلة ترتبط بوجدان الشخصية المصرية، الا انها تحولت الان الى وجبة مفضلة للعديد من الاجانب الى ان تم تصدير تلك الفكرة المصرية الاصيلة الى دول اوروبا والخليج ولعل من اهم المعالم المرتبطة بالكشري المصري هو كشري ابو طارق والذي يعود بدايته الى اكثر من 80 عام على أيدى الجد من خلال عربة بسيطة بشارع شامبليون بقلب القاهرة وعبر عقود طويلة أستطاع الأبناء والأحفاد التوسع لتتحول العربة إلى أكبر مول خاص يبيع الوجبة الشعبية الأولى فى مصر وعلى مدار عقود قامت كبرى الشركات العاملة فى مجال السياحة فى مصر بوضع زيارة وتناول وجبة الكشرى من أبو طارق ضمن برنامجها السياحى الرئيسى لكل الوفود الأجنبية التى تقصد القاهرة. الى ان اصبح الان من احد اهم معالم الحياة المصرية والتى تعتبر مقصد للعديد من الاجانب والسفراء وفنانين الغرب واصبح ابو طارق صاحب التاريخ الأشهر فى صناعة الوجبة الشعبية صاحب العلامة التجارية الوحيدة لصناعة الكشرى فى مصر إلى ان بدأ غزو العالم عن طريق إفتتاح فرع للمحل فى العاصمة الإنجليزية لندن خلال الفترة القليلة القادمة .


كما سبقها السعودية والذى لاقى نجاحا كبيرة نظرا لتغير مفهوم اكلة الكشري لديهم، الى ان وصل الى مدينة دبى لاستقبال أول فرع من أبو طارق الشهر المقبل.







وأستطاع أبو طارق عبر تميزه فى صناعة الكشرى أن يسطر بحروف من نور تاريخه فى موسوعة جينيس العالمية عام 2015 عن طريق صناعة أكبر طبق كشرى فى العالم بلغ وزنة 8 ألاف كيلو جرام وقطره 10متر فى 10 متر وبلغ إرتفاعه 120سم.