الكاتب الصحفى صالح شلبى .. يكتب عباقرة علمتهم الحياة ..عيد لبيب

عيد لبيب ،رجل صناعة من الطراز الفريد  يكاد يكون كاملاً، التلاحم بين شخصيتة محدد وواضح وإحساسه بالزمن والنتائج، في غاية الدقة ، فهو نموذجاً لعقل متفتح يؤمن بالحياة، ويضع التطورفوق التقاليد، كما انه يصلح نموذجاً ليكون أديب أفكار، لا ألفاظ، ويصلح فوق ذلك ليكون مثالاً للتربية الذاتية التي تقوم على الاختبار الفعال في النفس ، وكما يقولون ايضاً ان العبقرية منحة من الخالق العظيم، وتغني عن أي تعليم.

يؤمن بأن الكثيرون لم يولدوا عباقرة أو لديهم ذلك الكم الهائل من الأفكار والإبداع الذي دفع المجتمع نحو انتاجية أفضل وحياة راقية، بل تولد لديهم ذلك الفكر الابتكاري خلال سنوات من العمل الدؤوب والتفكير المستمر وإشباع الذات للوصول الى الأهداف النبيلة لخدمة المجتمع ورفض العيش على هامش الحياة

في سن مبكر من حياتة طور " عيد لبيب" من قدراتة ، واستغل ملكاته، فسجل أسمة في التاريخ بحروف من نور،بين رجال الصناعة وأيضاً بين رجال السياسية من خلال تحليلاتة الدقيقة وقراءتة الجيدة للمشهد السياسى والاقتصادى والاجتماعى ،والخروج بحلول غير تقليدية من خارج الصندوق.

 تجارب " عيد لبيب " ،في الحياة يجب  ان تكون نموذجاً يطلع عليه الآباء والأبناء للاستفادة منه ، خاصة وكما نعلم إن الحياة مليئة بمدارس أخرى غير نظامية تخرج فيها العباقرة والمبدعون، و أمثلة كثيرة تدعم ذلك منها توماس اديسون صاحب الألف اختراع، واينشتاين الذي سبق عصره بمئات السنين ولاتزال نظرياته تدرس حتى الآن، وشكسبير العبقري الذي تستمتع الجماهير حتى الآن بمسرحياته ورواياته، والساخر العظيم برنارد شو، وغيرهم كثير أثبتت تجاربهم ان الإبداع والتفكير، الى حد ما، صفة مكتسبة نتيجة لعوامل عدة أهمها اسس التربية التي نشأ عليها الشخص وما يؤثر في سلوكه بعد ذلك من اختبارات الحياة.

 في أحدى اللقاءات التي استمتع فيها بحوارتنا واحاديثة قال " لبيب "إن تجارب هؤلاء العباقرة يدفعنا إلى النظر من جديد في أنماط التعليم وتحريره من ثنائية الحفظ لغاية واحدة هي حصد الدرجات وأنة يجب أن يكون هدفنا أن تتحول المدارس إلى ساحات حرة للفكر تراعي الفروق الفردية ولا تسعى لتخريج قوالب متشابهة، لا أحد ضد المدرسة، لكننا جميعاً ضد أن الحفظ والتلقين، ودائما ً ما أتذكر بعض الجمل التي يرددها وهو يقول الحياة مدرسة والأيام أسئلة والناس إجابات... وحكايات... وفي الحياة نتعلم..حيناً عندما نتأمل... وحيناً عندما نتألم.. وأيضاً عندما نجرب..وأحياناً عند النعم وأخرى عند النقم.. لا راحة بدون تعب، ولا تيجان بدون أشواك... ولا عروش بدون مسؤوليات جسام... ولا حصاد بدون زرع... ولا سبق بدون مباراة... ولا لذة بدون ألم وكلها  أمور تعلمنا دروساً وحكماً ، فالحياة جميعها عبارة عن خبرات متراكمة، وكلما مضينا إلى الأمام ازدادت الخبرة لدينا وعرفنا كيفية مواجهة المواقف السابقة، الإنسان عدو ما يجهل ، ولكن إن بقي في مكانه خائفًا ومترددًا لن يصل أبدًا إلى ما يحلم به، عليه أن يواصل الحفر، في المرات الأولى قد يجد التراب ثم يجد الحصى ثم بعد ذلك الفضة ثم الذهب، وحتى لو لم يجد شيئًا، فالأمر يستحق المحاولة، خير للإنسان أن يندم على ما فعل من أن يتحسر على ما لم يفعله. الخبرة مهمة في الحياة فبوجودها نعرف كيف نواجه المشاكل السابقة

كثيرًا ما كان يأخذنى هذا الرجل بثقافتة الواسعة، في كل سؤال لة جواب وافٍ وبسيط، بعيدا عن الفلسفة والنظريات، وإنما جوابة يكون عمليًّا، كنت من أشد الناس إعجاباً بة ، مجال سحري يجذبني إلية، عقيدتة وإنتمائة لبلدة  وغيرتة عليها وإيمانة الكامل بثورة 30 يونيو، وبالرئيس عبد الفتاح السيسى الذى غير وجة الحياة داخل البلاد

لم يكن اسم رجل الصناعة " عيد لبيب " غريبا على خارطة الأحداث التي تمر بها مصر فهو أول من وضع الحلول على قناة بوابة الدولة الاخبارية "لجائحة كورونا ، ، وهو من وضع النقط فوق الحروف حول أحداث سد النهضة ، وهو أول  المدافعين عن رؤى الرئيس عبد الفتاح السيسى فى كافة القضايا الداخلية والخارجية ، وهو أول من قدم إقتراح بتعديل الفصل الدراسى ليبدأ في الصيف بدلا من فصل الشتاء الذى يزيد فية إنتشار فيروس كورونا ، وهو اول من دعا الى عودة مجلس الشيوخ  وهو من أوائل الداعمين للدولة المصرية بأن تعهد على الهواء في أحدى حواراتة بالتنازل عن كل ثروتة من أجل مصر وشعبها ، وهو من ينادى بالمشروعات الصغيرة  حتى تتحول مصر الى دولة صناعية كبرى ؛ نراة دائما  القيادي المحنك والإداري الناجح، الرجل الصارم متى ما دعت الحاجة والأب الحنون عندما يتطلب الموقف و القريب من دائرة الأحداث ومن صانع القرار، في الوقت المناسب ، عندما يجد البلاد في حاجة الى الدعم والمساندة.

أقول أن " عيد لبيب " رجل الصناعة متعدد الأفكار، قارئ جيد للاحداث ، شخص غير تقليدي متعدد المواهب كمايعتبرونه آلة إنتاج الأفكار الخلاقة والمبدعة لذا تجده طرفا أساسيا ومؤثرا فى العديد فيما يطلقة من أفكار وحلول ومقترحات،  حتى تلك البعيدة كل البعد عن مجال تخصصه وعمله،ساعدة في ذلك روحه الشابة التى جعلته متواجدا بصورة دائمة فى وجدان الشباب وكل من تعامل معة

أختتم حديثى عن قناعة وشهادة للتاريخ  إن مصر ولادة العظماء، والمفكّرين، والعلماء، والقادة، يشهد لها تاريخها، وحضارتها عظمة أبنائها الذين قدّموا لها إنجازات خُلّدت في صفحات الكتب، والمجلدات، وفي قلوب المصريين، والعالم العربي، والغربي.

كاتب المقال الكاتب الصحفى صالح شلبى .. رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير موقع وقناة بوابة الدولة الاخبارية ونائب رئيس شعبة المحرريين البرلمانيين بمجلسى النواب والشيوخ