ننفرد بأدق التفاصيل.. إسرائيل تشتعل لليوم الثالث
متابعات/ مجدى عبد الرحمن –عماد فؤاد
أكدت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن كلا من قبرص واليونان أرسلتا أربع طائرات مروحية و49 شخصًا من قوات الإطفاء من أجل المشاركة في التصدي للحرائق الهائلة المشتعلة في إسرائيل لليوم الثالث على التوالي منذ أمس الأول، الثلاثاء، وسوف يلتقي وزير الأمن الداخلي جلعاد إردان بالطيارين اليونانيين الذين قدموا إلى إسرائيل خلال ساعات الليل.
من جهة أخرى، قال ميكي روزنفليد، المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، إن حريقًا شبَّ في منطقة نطف بفلسطين المحتلة في التاسعة من صباح أمس، الأربعاء، وألقت الشرطة الإسرائيلية القبض على أربعة أشخاص من أجل الاشتباه في تورطهم في إشعال النيران، وتمت إحالتهم إلى المحكمة الجزئية في مدينة القدس المحتلة، وقد تم إخلاء حوالي 200 شخص من المنطقة المنكوبة، بعد أن التهمت النيران ستة منازل بالكامل.
وأضاف المتحدث باسم الشرطة أن 30 من طواقم الإطفاء وست مروحيات تحاول السيطرة على حريق منطقة طوال الساعات الماضية، وكشف روزنفيلد عن أن الشرطة الإسرائيلية تجري تحقيقات مكثفة في ملابسات اندلاع الحرائق من أجل التحقق مما إذا كانت تلك الحرائق بسبب ظروف الطقس الحار نسبيا في هذه الفترة من السنة أم أنها نتيجة عمليات تخريب متعمدة.
كما ذكرت الصحيفة، فإن الحرائق الهائلة التي تشهدها المنطقة الوسطى من فلسطين المحتلة (إسرائيل) ربما كانت نتيجة عمليات تخريبية متعمدة، إذ إن ما يزيد على نصف تلك الحرائق يتكرر بنفس الملامح.
في حين فشلت قوات الإطفاء منذ الثلاثاء الماضي في التصدي لهذه الحرائق، إذ تساهم الرياح العاتية في زيادة معدل اشتعال النيران، وتندلع الحرائق في مناطق جديدة بعد أن تتم السيطرة عليها في في جهات سبق أن اندلعت بها، وزعم وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد إردان في حوار مع إذاعة جيش الاحتلال أن الحرائق تتكرر بصورة متشابهة تقريبا.
جدير بالذكر أن أولى الحرائق اندلعت في أحد الحقول في منطقة حيفا المنحتلة بشمال فلسطين، وامتدت ألسنة اللهب إلى السيارات المتوقفة في منطقة قريبة لموقع الحريق، واتسع نطاق الحريق إلى البقاع المجاورة، ما أدى إلى إغلاق الطرق الرئيسية.
وأشارت الشرطة الإسرائيلية إلى إصابة شخصين من جراء استنشاق الدخان، واشتعلت منطقة راموت سابير المتاخمة لحيفا، ما أدى إلى إخلاء المدارس ورياض الأطفال.
من ناحية أخرى أفاد موقع "والا" الإسرائيلي، اليوم الخميس، أن سلطة السجون الإسرائيلية، قررت إخلاء سجن "دمون" بمنطقة الكرمل بسبب الحرائق.
وقالت مفوضة السجون الإسرائيلية، عفرا جليندر، إن عملية إخلاء السجن تمت بالتنسيق مع الشرطة وقوات الإطفاء التي تكافح للسيطرة على الحرائق في البلاد.
كما أصدرت وزارة الصحة الإسرائيلية قرارا بإجلاء مستشفى 42 مريضا من مستشفى فليمان لإعادة التأهيل في حيفا.
جاء ذلك فى الوقت الذى أعلنت فية جامعة حيفا، اليوم الخميس، تعليق الدراسة، غدا الجمعة، بسبب الحرائق المندلعة في الأراضي الفلسطينية المحتلة
وكان قد تم تعليق العمل في ميناء حيفا الجوي بسبب سوء الأحوال الجوية والحرائق، كما تم إخلاء نحو 12 من أحياء المدينة، وإجلاء نحو 60 ألف مستوطن خارج المنطقة، وقد أفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية بإصابة 56 شخصا على الأقل إثر حرائق الغابات.
وذكرت الصحيفة - على موقعها الإلكتروني اليوم "الخميس" - أن 55 من المصابين تأكد بأن إصابتهم طفيفة كنتيجة لاستنشاق الدخان فيما كانت إصابة شخص واحد من الدرجة المتوسطة.
وأوضحت الصحيفة أن اثنتين من الكتائب التابعة لقيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي وجنود الاحتياط يساعدون المدنيين في إطفاء الحرائق إلى جانب جهود الشرطة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا يأتي في الوقت الذي أعلنت فيه روسيا وتركيا واليونان وإيطاليا وكرواتيا وقبرص أنها سترسل ما يصل إلى إجماليه إلى 10 طائرات لمساعدة إسرائيل في مكافحة الحرائق المنتشرة.
ونوهت الصحيفة إلى أن هذه تعد أسوأ حرائق منذ عام 2010 عندما عانت إسرائيل من أحد أكثر حرائق الغابات التي تؤدي لسقوط ضحايا في تاريخها، حيث خرج ذلك الحريق آنذاك عن السيطرة وقتل 42 شخصا ولم يتم إطفاؤه سوى عقب وصول طائرات مكافحة الحرائق الأمريكية.بينما كشفت صحيفة "هاآرتس" العبرية، اليوم الخميس، السبب الحقيقي وراء فشل أجهزة الإطفاء الإسرائيلية في السيطرة على الحرائقوقالت الصحيفة إن وزارة الداخلية الإسرائيلية لم تستغل عشرات الملايين التي تم تخصيصها لشراء وتطوير وسائل إطفاء الحرائق.وأوضحت أن هيئة الإطفاء والإنقاذ خصصت لها موازنة تقدر بنحو 312 مليون دولار، عام 2015، لكن وزارة الداخلية لم تستغل سوى 43% من هذه الميزانية
وأشارت الصحيفة إلى أنه في عام 2014، استغلت وزارة الداخلية حوالي 56% من الميزانية المخصصة للإطفاء والإنقاذ، أي 193 من إجمالي 342 مليون شيكل. وفي عام 2013، تم استغلال 30% قثط، أي 100 مليون شيكل.
فيما أجلت السلطات الإسرائيلية عشرات الآلاف من منازلهم، وأغلقت طرقا سريعة بسبب حرائق غابات في مدينة حيفا.
واندلعت الحرائق بعد شهرين من الجفاف، وهي تنتشر بسبب هبوب رياح قوية على شمالي المدينة وتهدد الحرائق أيضا منازل قرب القدس والضفة الغربية.
وتشتبه الشرطة في أن تكون الحرائق متعمدة في بعض الحالات. وقال رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، إن مثل هذه الأعمال قد تصل إلى حد العمل "الإرهابي"
ونقلت صحيفة هآرتس عن نتانياهو قوله إن "كل حريق اندلع نتيجة عمل متعمد أو تحريض على الحرق يعد عملا إرهابيا، وسيتم التعامل معه على هذا الأساس، وكل من يحاول حرق دولة إسرائيل سيناله عقاب شديد"
وتضررت العشرات من المنازل أو دمرت، غير أنه لم ترد بلاغات عن وفيات أو جروح خطيرة
وأغلق مؤقتا طريق 443 السريع، الذي يربط بين مدينتي القدس وتل أبيب ويمر عبر الضفة الغربية، بينما امتدت النيران إلى مدينة موديعين.