”عصام الفقى ” عضو مجلس النواب - يكتب غداً العرس الديمقراطى بعودة الغرفة الثانية للتشريع

المشاركة فى انتخابات مجلس الشيوخ فرض عين على المصريين وله أهمية كبيرة وعلى الجميع عدم التفريط فى حقهم الدستورى، وحقهم السياسى وأن يستمروا فى رحلة كفاحهم ودعمهم للدولة بمؤسساتها تحت قياد ة الرئيس السيسى عبد الفتح السيسى ضمير الوطن، فى ظل دولة مدنية حديثة تؤمن بالديمقراطية المؤسسة على اختيار الشعب، و دولة مصرية تقف على مسافة واحدة من كل المرشحين.     

ان المشاركة فى الانتخابات تعنى التأكيد لدعم الأمن المجتمعى والاستقرار السياسى وتعكس قوة الدولة المصرية وأركانها وتعزز قوتها فى المحافل الإقليمية والدولية، وتؤكد رغبة المصريين فى تحقيق أهداف مشروع الإصلاح الوطني، إضافة أن المشاركة هى رسالة قوية لكل من يتربص بالدولة المصرية من الداخل والخارج ويسعى إلى إشعال الفوضى والفتنة فى وقت شديد الحساسية تمر به كافة دول المنطقة بلا استثناء. 

ساعات ويبدأ ماراثون انتخابات مجلس الشيوخ غداً الثلاثاء ليقول الناخب كلمته الأولى والأخيرة فى اختيار اعضاء هذا المجلس الذى يعزز الحيادة الديمقراطية فى مصر ويستكمل الحياة النيابية خاصة بعد ان اعتبره عدد كبير من المحللين والسياسيين غرفة ثانية لمجلس النواب لعرض القوانين عليه ومناقشتها ووضع حلول لكافة المشكلات  

هنا ندعوالمواطنين من كافة الفئات للمشاركة فى هذا العرس الديمقراطى، لاستكمال العملية الديموقراطية بالبلاد، لأهمية هذا المجلس فى رسم المرحلة القادمة، خاصة ، وأن البلاد تخطو خطوة للأمام فى سبيل تحقيق الديموقراطية الكاملة بوجود مجلس الشيوخ، الذى سيتيح لنا اتخاذ قرارات  بشكل مدروس، ونزول المواطن سيعزز هذا الدور بشكل كبير لاختيار الأحق، فهى لا تقل أهمية عن أى انتخاب او استفتاء فهو يعبر عن رأى الشعب. 

أن المشاركة فى العملية الانتخابية تضع مصر ضمن صفوف الدول الكبرى، وأن نجاحها يزيد من هيبتها الخارجية ، وإعطاء انطباعا فى نفوس الأجانب عن الصورة الحضارية فى مصر ، ومن ثم نجاحها الخارجي، مما يعزز وضعها  الداخلى .

 لاشك أن الحاجة إلى الخبرات والكفاءات لاستكمال مسيرة التقدم والاستقرار السياسى مطلوب ،غرفة تشريعية ثانية حيث تحال إليها القوانين قبل إرسالها إلى مجلس النواب لدراستها وإبداء الرأى فيها، وهذا بدوره يخفف العبء عن كاهله..  

  مجلس الشيوخ المصرى هو مجلس تم إنشاؤه ضمن التعديلات الدستورية المصرية 2019 ولكن بصلاحيات محددة ومهام واضحة، على غرار كثير من المجالس فى دول العالم..وهو جزء أصيل فى الحياة النيابية المصرية، طوال أكثر من 150 عاما، وبذلك علينا المشاركة فى اختيار أعضائه فهو جزء أصيل فى جسد الحياة السياسية المصرية. 

أن عودة مجلس الشيوخ واقع اثبتت اهميته التجربة البرلمانية الاخيرة نتاج الارهاق الكبير الذى عانى منه مجلس النواب من اقرار لمشروعات قوانين ورقابة لذا كان لابد من عودة الغرفة الثانية للبرلمان،حيث سيكون له دور محورى فى تعميق الحياة السياسية المصرية لانه سيكون جسر التواصل بين اركان الدولة بداية من مجلس النواب وصولا للحكومة وانتهاء بالاحزاب والقوى السياسية مما يعنى مضاعفة النشاط السياسى المصرى واستكمال الاصلاحات السياسية التى يتبناها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى ، خاصة وأن مجلس الشيوخ   سيضم نخبة سياسية ومرجعيات فكرية وعملية على أعلى مستوي. 
 نعلم أن لمجلس الشيوخ دورا فى غاية الأهمية فى مسار الدولة المصرية ومن المهام الرئيسية الغرفة الثانية للبرلمان أخذ رأيه فى الإجراءات المصيرية ومنها الاقتراحات الخاصة بتعديل مادة أو أكثر من مواد الدستور ومناقشة مشروع الخطة العامة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية وكذلك النظر فى معاهدات الصلح والتحالف وجميع المعاهدات التى تتعلق بحقوق السيادة، وكذلك مشروعات القوانين ومشروعات القوانين المكملة للدستور التى تحال إليه من رئيس الجمهورية أو مجلس النواب، فضلاً عن ما يحيله رئيس الجمهورية إلى المجلس من موضوعات تتصل بالسياسة العامة للدولة أو بسياستها فى الشئون العربية أو الخارجية. 

مرة أخرى أقول المشاركة فى انتخابات مجلس الشيوخ فرض عين على المصريين وعلى الجميع عدم التفريط فى حقهم الدستورى، وحقهم السياسى وأن يستمروا فى رحلة كفاحهم ودعمهم للدولة بمؤسساتها تحت قياد ة الرئيس السيسى عبد الفتح السيسى ضمير الوطن.