الكاتب الصحفى محمود نفادى يكتب - ويسألونك عن الإصلاح السياسي سيادة الرئيس

طبقا للدستور فإن رئيس الجمهورية يشغل موقعين الأول رئيس الدولة وهو الحكم بين السلطات والثانى وهو رئيس السلطة التنفيذية وهى الحكومة وهذة الرسالة أوجهها لسيادته بوصفه رئيس الدولة وليس رئيس السلطة التنفيذية
ورسالتى لسيادة الرئيس كمواطن مصرى ،وايضا صحفى سياسى وبرلماني تابعت وعاصرت الحياة السياسية على مدى ٤٣عام منذ عام ١٩٧٦ وحتى الآن وأطلق عليه لقب شيخ المحررين البرلمانيين ،بينما الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب ، أطلق عليه لقب ذاكرة البرلمان نظرا لما أعلمه واحتفظ به من ذكريات وأسرار سياسية وحزبية وبرلمانية طوال هذة السنوات
وبلا شك أن الرئيس عبدالفتاح السيسى أعطى اهتماما وتركيزاً لملف الإصلاح الاقتصادى منذ توليه المسئولية وحتى الآن ،على حساب ملف الإصلاح السياسى ، وهو محق فى ذلك وحقق نجاحات كبيرة ، يعترف بها الجميع ويشعر بها الشعب المصرى العظيم ، بطل هذا الإصلاح الاقتصادى وجنى ثمار هذا الإصلاح ، خاصة فى ظل جائحة كورونا
واعتقد إنه قد أن الأوان يا سيادة الرئيس للاهتمام بملف الإصلاح السياسى خاصة إننى أتحدث من موقع الموالاة والمؤيدين لسيادتك ومن الذين أطلقوا الصيحة الشهيرة يوم ٣٠يونيو ٢٠١٣ إنزل "ياسيسى " وليس من موقع المعارضين لسيادتكم
فملف الإصلاح السياسى يحتاج أن يكون بين يديك ،لأنك القوى الامين والقادر على تحقيق الإصلاح السياسي ،وليس أحد غيرك خاصة أن ما حدث فى أعداد قانون مجلس الشيوخ ، نسف أى محاولة للإصلاح السياسى بعد تسهيل مهمة الترشح والانتخابات على القوائم وتصعيبها على الفردى ، بجعل المحافظة دائرة واحدة إلى جانب عودة ظاهرة المال السياسى ، وتصدر رجال المال والأعمال القائمة الموحدة وزواج المال بالمواقع البرلمانية وكنت اتمنى الدفع بهؤلاء على المقاعد الفردية لاختبار مدى قدرتهم على إقناع الناخبين.
فياسيادة الرئيس أن ملف الإصلاح السياسى يحتاج لمن يديره ، أن يكون محايداً ،وليس منحازا لطرف على حساب آخر وأن يعلم نبض الشعب المصرى ، والوحيد القادر على ذلك هو سيادتك ، لأنك رئيس لكل المصريين ومحل ثقة جميع المصريين ، فالوقت يمر والاستعداد لانتخابات مجلس النواب ، على الأبواب ، كما إننى اثق فى أن اختيار سيادتك للمائه عضو المعين بمجلس الشيوخ سوف يحظى برضاء غالبية المصريين ويصحح الوضع داخل مجلس الشيوخ، فالشعب المصري وانا منهم يترقب خطوات من سيادتك لفتح ملف الإصلاح السياسى