حالات جديدة :تكشف خطورة وضع الهاتف الخلوي في صدر النساء

سوزى ناشد

إذا كنت لا تزال تتساءل عن أضرار الهواتف الخلوية على صحتنا ، فيجب عليك أن تجد الوقت لقراءة هذا المقال ، الذي قام فيه الدكتور /  ديفرا لي ديفيس (من مواليد 7 يونيو 1946) وهي باحثة وكاتبة أمريكية والتى تشتهر ديفيز عالميًا بالعمل على الوقاية من الأمراض وعوامل الصحة البيئية حيث شغلت منصب الرئيس المعين كلينتون في مجلس التحقيق في السلامة الكيميائية والأخطار من عام 1994 إلى عام 1999 ، بعد حصولها على موافقة مجلس الشيوخ من الحزبين الجمهوري والديمقراطي . كما كانت مديرة مركز علم الأورام البيئية ، وهي الأولى من نوعها في العالم ، وتعمل حاليًا كرئيسة لصندوق صحة البيئة ، وهي منظمة غير ربحية تركز على جذب الانتباه إلى التهديدات الصحية التي من صنع الإنسان . كما أنها  تحاضر في جامعات أمريكية وأوروبية ، وهي مؤلفة هذه الدراسة الحديثة التى تكشف عن النتائج فيما يتعلق بمخاطر السلامة للإشعاعات الصادرة عن الهاتف الخلوي . 

حيث أن هناك الكثير من الادعاءات بأن الهواتف المحمولة تؤثر بشكل سلبي على صحتنا ولذلك بدأت دراسة المسألة لإطلاع الناس على الأدلة السمية والوبائية لدعم حقيقة أن الهواتف المحمولة يمكن أن تكون قاتلة في الواقع . 

وتوضح أن التأثير البيولوجي للهواتف المحمولة مرتبط بالطبيعة غير المنتظمة لإشاراتها والقدرة على تعطيل الرنيين والتدخل في إصلاح الحمض النووي . 

توضح حالة امرأة شابة طورت سرطان الثدي متعدد الخطوط دون وجود أي عوامل خطر مؤهبة لهذا المرض نتيجة للتأثيرات المحتملة للهواتف المحمولة وقد تم الكشف عن قضيتها في عدد مايو الصادر عن الرسالة الإخبارية لصحة البيئة الصحية وهي تملك عادة إبقاء هاتفها الخلوي في حمالة صدرها ووفقا لفريق من المتخصصين في السرطان ، قالوا أنه لا يمكن أن يكون سرطان الثدي نتيجة لأي عامل آخر غير هذه العادة . 

حيث قالوا: “لقد ربطنا جميع الأدلة ، وكانت هذه الحالة بالمعنى الحرفي للكلمة ، مثل نمط السرطان ، وتوزيع الخلايا السرطانية ، مصطفة بشكل مثالي مع شكل هاتفها الخلوي” . 

وهذا الخبر يجب أن يكون بمثابة تحذير لأولئك الذين يبقون هواتفهم في جيب البنطلون ، وجيوب القميص ، وفي أي مكان قريب من الجسم ، حيث أن أخطر مكان عندما يتعلق الأمر بالتعرض للإشعاع يقع في حوالي ست بوصات من الإشارات المنبعثة . 

ووفقا لنتائج بحث نشر في عام 2009 ، فإن ارتداء الهاتف الخلوي على الورك قد يضعف منطقة الحوض حيث استخدم الباحثون تقنية أشعة X لتشخيص ومراقبة حالة المرضى الذين يعانون من مرض هشاشة العظام ، وقياس كثافة عظام الحوض لدى 150 رجلاً يحملون بانتظام هواتفهم الخلوية المتصلة بالأحزمة ، لمدة 5 ساعات يوميًا ، لمدة 6 سنوات . 

فوجد الباحثون أن الكثافة المعدنية للعظام انخفضت على جانب الحوض في مكان وضع الهواتف المحمولة . 

ويجب أن تتذكر أن الهاتف المحمول يصدر إشعاعات طالما أنه قيد التشغيل ، وليس فقط عند استخدامه . 

وعلاوة على ذلك ، فقد وجد من قبل أن إشعاع الهاتف الخلوي يمكن أن يؤثر على عدد الحيوانات المنوية لدى الرجال ونوعيته وحركته وفقًا لدراسة نُشرت في PLoS One 

فيجب على الرجال ، على وجه الخصوص ، تجنب حمل الهاتف الخلوي على الحزام أو في الجيب ، حيث يكون بالقرب من الأعضاء التناسلية والقولون والمثانة والكلى والكبد . 

وأفادت مجموعة بحثية بارتفاع حاد في حدوث أورام الغدة النكفية في العقود الثلاثة الأخيرة ، وكان أكبر ارتفاع لها بعد عام 2001. 

والغدة النكفية هي نوع من الغدد اللعابية ، تقع بالقرب من الخد – حيث معظم الناس عادة ما يحملون الهواتف المحمولة واكتشف الباحثون ارتفاعا في حالات الإصابة بسرطان الغدة النكفية بأربعة أضعاف من عام 1970 إلى عام 2006 ، في حين ظلت معدلات سرطانات الغدد اللعابية الأخرى مستقرة . 

كما شهد الدكتور سيجال سادتزكي ، الباحث الرئيسي في دراسة أجريت عام 2008 ، في جلسة استماع في مجلس الشيوخ الأمريكي ، بأن الهواتف المحمولة تسهم في أورام الغدد اللعابية ، وخطر تطوير هذا الورم على نفس الجانب من الرأس الذي تستخدمه للاتصال بنسبة : 

    34 في المائة إذا كنت تستخدم هاتفك الخلوي بشكل منتظم ، وتملكه لمدة 5 سنوات . 

    58 في المائة إذا كان لديك أكثر من 5500 مكالمة بشكل عام . 

    49 في المائة إذا كنت قد تحدثت لأكثر من 266.3 ساعة خلال حياتك . 

وتظهر الأرقام أنه حتى 87٪ من سكان العالم يمتلكون هاتفًا خلويًا ، ومع نمو النسبة المئوية ، يتحدث الباحثون عن التكنولوجيا الحديثة وآثارها الجانبية الحيوية الخطيرة . 

وهذه التحذيرات أصبحت اعترافًا بطيئًا وهكذا ، في 31 مايو 2011 ، أصدرت منظمة الصحة العالمية (WHO) / والوكالة الدولية لأبحاث السرطان (IARC) تقريرا يؤكد أن الهواتف المحمولة قد تؤدي إلى السرطان وتصنف المجالات الكهرومغناطيسية ذات التردد الراديوي بأنها “قد تكون مسرطنة للإنسان” ( الفئة 2 ب). 

ولحل هذه المشكلة 

لا تحمل الهاتف الخلوى أبدآ على الجسم  فهذا يزيد من التعرض المحتمل ، لذلك احمل هاتفك الخلوي في محفظتك أو حقيبتك . 

النصائح التالية سوف تساعد على تقليل خطر التعرض للإشعاع الكهرومغناطيسي من الهواتف المحمولة والأجهزة اللاسلكية الأخرى : 

يجب على الأطفال تجنب استخدام الهواتف المحمولة : يجب ألا يستخدم الأطفال هاتفك الخلوي أو أي جهاز لاسلكي آخر 

الحد من استخدام الهاتف الخلوي : يجب عليك إيقاف هاتفك الخلوي في كل مرة لا تستخدمه كما قلنا سابقا ، فإنه يصدر إشعاعات طالما أنه يعمل . 

استخدم خط أرضي في المنزل وفي العمل : اختر خط أرضي في المنزل للحد من استخدام الهواتف المحمولة كما توفر Skype رقمًا محمولًا عبر الكمبيوتر يمكن توصيله بأي منفذ Ethernet عندما تكون خارج المنزل . 

استخدم الهاتف الخلوي فقط حيث يكون الاستقبال جيدًا : تأكد من أنك تستخدم هاتفك فقط عندما يكون الاستقبال جيدًا ، لأنه يستهلك المزيد من الطاقة عندما تكون عملية التضمين ضعيفة ، وهذا يعني أنه يصدر المزيد من الإشعاع . 

احتفظ بهاتفك الخلوي بعيدًا عن جسمك عند تشغيله : تأكد من أنك دائمًا بعيدًا عن الهاتف الخلوي عند تشغيله ، حيث أن أخطر مكان يقع ضمن حوالي ست بوصات من الإشارات الصادرة منه . 

الحد من استخدامك للأجهزة اللاسلكية الأخرى : مثل الهواتف المحمولة ، تشكّل الأجهزة اللاسلكية الأخرى المحيطة بك نفس المخاطر الصحية فتذكر عدم الاحتفاظ بهذه الأجهزة في غرفة نومك أبدًا ، لأنه قد يؤثر على نومك . 

في حالة ضرورة استخدام هاتف منزلي محمول : اختر النوع القديم الذي يعمل على تردد 900 ميجاهرتز للتأكد من أنك وعائلتك في أمان ، يمكنك القياس باستخدام عداد كهربي يرفع تردد هاتفك المحمول . 

هاتفك الخلوي ليس أكثر أمانًا من أى هاتف آخر : لا توجد هواتف خلوية “آمنة” ، حيث إنها تصدر إشعاعات إن الصناعة التي تروج لمعدلات SAR لا قيمة لها لأنها تقيم الخطر البيولوجي المحتمل من خلال نقل الحرارة ، وهو ليس الطريقة التي يتم بها معظم الضرر . 

استخدام تقنية سماعات رأس أكثر أمانًا : يتم وضع سماعات الرأس السلكية في مكان أبعد من أجسامنا ، ولكن في معظم الحالات ، لا تكون محمية بشكل جيد ، وبالتالي يعمل السلك نفسه كهوائي ، ويجذب موجات الراديو المحيطة وينقل الإشعاعات مباشرة إلى الدماغ . 

لذلك ، فإن أفضل خيار لديك هو مزيج من سماعة محمية بالأسلاك والأنبوب الهوائي ، والتي تعمل عن طريق نقل المعلومات إلى الرأس كموجة صوتية فعلية .