هشام سلطان يكتب لبوابة الدولة الاخبارية تأمّلات في التحول الديني سيدة المنوفية المختفية
سيدة قبطية مختفية
تلك القصص وغيرها قد تقرأها فى الصحف، وعلى المواقع الإلكترونية، وقد تصادفها بنفسك فى حياتك اليومية، لكنها لا تعكس عن الدين سوى صور مشوهة وكأنه أشبه بسلاح يستخدمه البعض للصراع، وليس فضاء للحب والتسامح فى وقت تحارب الدولة الارهاب والوباء وتعمل على إصلاح البرنامج الاقتصادى معا
لينتقل الدين من خانة الحب، والتسامح، والأخلاق، إلى وسيلة لإشعال الفتنة من قبل بعض الأطراف ؟ و أداة للعبث، وتحقيق أغراض شخصية؟
ومؤامرات ومبررات تشغل رأس كل فريق، وتحفزه ضد الآخر ؟
فلا أحد على سبيل المثال يعلم هل تركت السيدة رانيا عبد المسيح وهى على مشارف ال 40 عام والتى تعمل مدرسة بأحد مدارس قرية العراقية بمحافظة المنوفية وام لثلاثة من البنات تركت منزلها عن اقتناع أم لا، أسرتها أكدت أن ابنتها عليها ضغوطاً وتهديدات لإجبارها على ترك دينها
والسيدة تحكى فى رسالتها المصورة عبر تقنية الفيديو عن تفاصيل انتقالها إلى الأسلام
« تاركة زوجها وأطفالها بأرادتها الحرة لتتحول إلى الأسلام موجهه رسالة إلى أهلها توقفوا عن البحث عنى وايذاء الآخرين ممن ليس لهم ذنب
وسواء كانت رواية اى طرف الصحيحة أم لا فالمبررات التى يسوقها كلاهما لا علاقة لها بالقناعة الدينية، فالجميع يتكلم عن مؤامرة، أما مبررات السيدة فتؤكد أنه تركت دينها اقتناعاً بالدين الجديد.
التفاصيل نفسها تتكرر مع كل حالة
وفيما كان يستخدم «الحب» فى تفسير الكثير من حالات التحول الدينى، يبدو استخدام مثل هذا التفسير ليس موجودا فى هذة الحالة
بينما فى الخلفية فى أوساط المسيحيين اعتبروا السيدة مخطوفة لفتنتها عن دينها، ويطالبوا بتدخل الأمن ويعيدها إلى الكنيسة، وعلى الجانب الآخر تتهم الدولة بأنها لا تحمى الدين، وأنها تقف فى صف المسيحيين.
بالتأكيد لا أحد يعلم شيئاً عن السيدة غير بث فيديو لها
فهل هربت من المسيحية إلى الأسلام ، أم من نيران أسرتها إلى المجهول، لا أحد يجيب على السؤال، ولكن ذلك لا يمنع من الحديث المتكرر على المؤامرات الشريرة،
وقد يكون عدد من الاشتراطات والتعاليم الدينية قيوداً فالطلاق فى الديانة المسيحية الأرثوذكسية فى السنوات الأخيرة أحد أهم أسباب التنقل بين الطوائف، أو تغيير الدين بأكمله والانتقال إلى دين آخر
فى النهاية قد نختلف فى كل الأدعية
، إلا فى دعاء واحد أطلب من كل مصرى أن يدعو به «اللهم احفظ مصر من الفتن ما ظهر منها وما بطن»، ليكون هذا الدعاء هو موحد المصريين حفظ الله مصر
وشعبــها وجيشــها مــن كــل ســوء
ووقــاهــا شــر الفتــن والمــؤامــرات وأدام وحــدتهــا ، ووحــد كلمتــها ،
ووفــق الرئيس عبد الفتاح السيسي لمــا فيــه خيــر للبــلاد والعبــاد .