الكاتبة الصحفية هبة سامى : تكتب -قناة بوابة الدولة الاخبارية .. نموذج طيب فى إختيار ضيوفها حول أزمة كورونا

في ظل عصر الأزمات الذي يعيشه العالم الآن، تضاعفت مسؤولية الإعلام وأصبح أهم الأطراف الفاعلة والمؤثرة في إدارة هذه الأزمات، مهما كانت طبيعتها وخطورتها، فالإعلام الجاد والمسؤول يسهم في دعم الدولة وحكومتها لأي أزمة، واحتواء الآثار الناجمة عنها، بينما قد يؤدي تقاعس الإعلام عن القيام بدوره إلى تعثر الجهود الحكومية، ولعل أزمة انتشار فيروس كورونا (كوفيد- 19) كانت كاشفة لهذا الأمر. 

دور الإعلام في إدارة هذه الأزمة، أياً كانت طبيعتها أمنية أو اقتصادية أو صحية، ينصرف بالأساس إلى طمأنة أفراد المجتمع والعمل على إزالة أية مشاعر سلبية قد تنجم عنها، والتصدي للشائعات المرتبطة بها، وخاصة إذا كانت من نوعية فيروس كورونا المستجد والذي أثار منذ الإعلان عنه في مدينة ووهان الصينية في منتصف ديسمبر الماضي حالة من القلق والهلع ما تزال تتفاعل في دول العالم كافة.  

لا شك أن الإعلام بات أهم أدوات إدارة الأزمات في عالمنا المعاصر، وليس بخاف على أحد أن مسؤولية الإعلام في مواجهة الأزمات باتت تشكل أولوية متقدمة في دائرة اهتمامات الجهات والمؤسسات المعنية، خاصة في وقتنا الراهن الذي لا يقتصر فيه تأثير الأزمات على دولة أو منطقة بعينها، وإنما يشمل العالم أجمع كما هو الحال في فيروس كورونا المتجدد الذي لم تعد دولة في العالم بمأمن منه.

لم تعد فاعلية دور الإعلام تقاس بدوره التوعوي والتنويري فحسب، وإنما أيضاً بما يقوم به من مبادرات وحملات تستهدف تعزيز وقاية المجتمع في أوقات الأزمات، فالإعلام، بما يتيحه من منصات وفعاليات متنوعة، كالبرامج التي تستضيف الخبراء والمتخصصين، وتسليط الضوء على خبرات الدول في التعامل مع الأزمات، يسهم في وقاية أفراد المجتمع.  

لقد أكد بوضوح  المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم في الحادي عشر من مارس 2020 حينما شدد على أهمية دور الاعلام في التصدي للشائعات والمعلومات المضللة المحيطة بفيروس كورونا المستجد، واعتبر أن التصدي لتلك الشائعات جزء حيوي من المعركة ضد هذا الفيروس، وأن على وسائل الاعلام التأكد من حصول الناس على معلومات دقيقة حول التهديدات الذي يواجهونها وكيفية حماية أنفسهم والآخرين، ولفت النظر إلى أن التعامل مع خوف الرأي العام «يكون عبر نشر المعلومات الدقيقة وتحري توصيات وارشادات منظمة الصحة العالمية وتعزيز التواصل بين الشرائح المختلقة داخل المجتمع الواحد لكسر حاجز الخوف».

وجدنا هنا من خلال المتابعة المهنية الدور الحاضر لقناة بوابة الدولة الاخبارية ، في متابعة الأزمة ورصد تطوراتها المختلفة، من خلال الرسائل الإيجابية والطمانة التي كان تبثها باستمرار ، والتى أسهمت في رفع معنويات الشعب المصرى ، فضلاً عن نجاحها بأنها أصبحت نموذجا ً طيباً فى إختيار ضيوفها للحديث عن أزمة إنتشار فيروس كورونا .

لقد أثبتت قناة بوابة الدولة الاخبارية فى تلك الازمة ، وتعاملها مع «فيروس كورونا» (كوفيد - 19) انها تتحلى بالمسئولية الوطنية وصاحبة رسالة حضارية وإنسانية ، فلم يقتصر دورها فقط على بث الطمأنينة والتوعية والوقاية والتصدي للشائعات المغرضة حول هذا الفيروس، التي حاولت إثارة الشائعات بشأن انتشار الفيروس في الدولة وشككت في مبادراتها الحضارية في مواجهة هذا الفيروس .

لقد أثبتت قناة بوابة الدولة الاخبارية ، إنها تعد من القنوات الهامة لما تحتوية من برامج هادفة تصب جميعاً فى مصلحة الدولة المصرية بإستضافتها لرموز العمل السياسى والبرلمانى والحزبى ، وطبقة رجال الاعمال الوطنين، قناة  تستحق المتابعة بسبب ما تنتجه من فيديوهات ومقاطع تغذي العقل وتوسع دائرة المعرفة، تحترم عقلك، تقدم لك وجبة سياسية دسمة بشكل محايد، تناقش قضايا وموضوعات اجتماعية وسياسية ، ضمن قوالب مبتكرة وجذابة تختلف عمّا اعتاد عليه المشاهد على الشاشة التقليدية، حتى إنها لاقت الكثير من الإعجاب والاستحسان من متابعيها، ووصلت إلى قاعدة واسعة من الجمهور، الذى إنصرف عن الإعلام التقليدي الذي قد لا يواكب في كثير من الاحيان طموحات و تطلعات المتابع.

لقد نجحت القناة
مؤخراً فى عمل أكثر من حوار عن المعركة الحامية بين دول العالم ، وفيروس كورونا
والتى لم تنتهى بعد، حيث يواصل " كورونا " هجماتة الشرسة على العديد من
شعوب العالم، التى لم تجد ، سوى الاختباء فى منازلها ،وخلو الشوارع وتحولها إلى
" مدن أشباح ".، خوفاً من المصير المجهول الذى يواجهها.

لقد شاهدت أكثر من حوار على قناة بوابة الدولة الاخبارية قد إستضافت خلالها العديد من الشخصيات الوطنية ومنهم رجل الصناعة "عيد لبيب " والذى كان عضواً بمجلس الشورى سابقاً ، وأيضاً المحاسب تيسير مطر رئيس حزب إرادة جيل والامين العام لتحالف الاحزاب المصرية وعضو مجلس الشعب السابق ، وغيرهم من السياسيين والبرلمانيين

وكان أكثر ما أعجبنى وما يحتاج إشادة من الجميع فى تلك الحوارات هو تمسك ،رجلى الاعمال والصناعة ،عيد لبيب ، وتيسير مطر ، بالحفاظ أولا واخيراً على العمال مهما كانت الخسائر وأن يحصلوا على روا تبهم كاملة ، لانهم العمود الفقرى داخل اى مؤسسة ، رافضين أى دعوات من شأنها تحقق العديد من المخاطر الحياتية للعمال، لقد إستمعنا لاكثر من وجهة نظر حول كيفية الخروج من الازمة، وجميعها وجهات نظر وحلول يجب إحترامها لان غايتها مخلصة، تعبر عن الضمير الوطنى الذى يتمتع بة كل من عيد لبيب ، وتيسير مطر ، خاصة وإن تاريخهم الوطنى معروف لدى الشعب المصرى ولدى القيادة السياسية.

وحتى لا يقال لماذا حصرنا الامر فى " عيد لبيب " و " تيسير مطر " أرد سريعاً لاننى إستمعت اليهم فى حوارهم مع الاعلامى محمود نفادى على قناة بوابة الدولة الاخبارية والذى خصص من البداية للنهاية عن أزمة فيروس كورونا وكيفية الخروج من الازمة وماهى الرسائل التى يمكن أن توجة الى الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية والى حكومة الدكتور مصطفى مدبولى ،والى الشعب المصرى فى تلك المرحلة الحرجة من تاريخ الامة

فى النهاية أقول مستقبل واعد لقناة بوابة الدولة الاخبارية ، وتحية لفريق العمل داخل القناة ،والذى يترأسة الكاتب الصحفى صالح شلبى رئيس مجلس إدارة القناة ،وشيخ المحرريين البرلمانيين الاعلامى محمود نفادى، والصحفيين عماد فؤاد ، ومحمد العدس ، وعوض العدوى ، وهايدى فاروق، ومها الوكيل، ومصطفى قايد ،واسامة منازع، وسعيد الشحات ، وأميرة السمان ،ومحمد الداوى ،والمخرج محمد صالح، ورانيا نبيل ، ومحمد عبد الهادى ،واحمد صالح ، وحسناء فاروق وغيرهم من النجوم الاعلامية