محمد الداوي يكتب لبوابة الدولة الإخبارية ”الوعي الطريق الأمثل لمواجهة كورونا”

مخطئ من يتصور أن القصة مجرد فيروس تواجهه الأطقم الطبية فقط ، فالحقيقة أن الأمر أبعد من ذلك، وأكثر تعقيداً، فهناك نواحي أخرى تواجهها الحكومة.
وتتمثل الناحية الأولى في المعركة ضد الأنامل الخفية من مروجي الشائعات، الذين لا يستهدفون تشتيت جهود الحكومة فحسب، ولكن العبث بصحة المصريين أيضاً، والأمن والاستقرار المجتمعي، بهدف إضعاف المعنويات وترهيب الناس، وإظهار الدولة بأنها عاجزة عن أداء دورها في حماية مواطنيها.
بعد ما أصبحت مواقع التواصل الاجتماعى بيئة خصبة لنشر الشائعات والأكاذيب التى تستهدف تعطيل الدولة المصرية وتقويض جهود القيادة السياسية فى الإصلاح الاقتصادى والاجتماعى والسياسى.

أما الناحية الثانية، وهي الأخطر، فتتمثل في الوعي، وحض الأفراد على التحلي بالمسئولية، بعيداً عن التهوين والاستهتار ، فهناك بعض التصرفات غير محسوبة لدى قطاع من الشعب المصرى تتمثل بوجود فئات لا تستوعب أو لا تصدق خطورة فيروس كورونا، فناشد رئيس الوزراء أمس الاول الشباب قائلا: "لا تستهتروا بالأمر" فمكافحة فيروس كورونا تعتمد على وعى المواطن المصرى وعدم الاستهانته بالظرف الراهن.

فلقد أصبح لزاماً علينا التعامل مع الفيروس المنتشر بشيء من الحكمة والوعي والانضباط و تطبيق تعليمات الدولة التي تهتم أولا وأخيرا بصحة وسلامة المواطن المصري.

ومما لاشك فيه انه وجب علينا تقديم الشكر لما يقوم به الأطباء وطاقم التمريض المصري لمواجهة فيروس كورونا. وتقديرا لدورهم فى هذه الأزمة التى تمر بها مصر والعالم والتي قال عنها الرئيس "أزمة كورونا حرب وأنتم أبطالها"