لو فوق الستين أو مصاب بالقلب أو السكر.. تفاصيل الإصابة بفيروس الكورونا
كتبت هبة سامى
قدمت خبيرة الصحة الدكتورة سوسن غزال، كيفية مهاجمة فيروس الكورونا للحسم وتصدي جهاز الجسم المناعي له، خاصة لأصحاب الأمراض المزمنة من القلب والسكر وكبار السن فوق الستين.
يتكوَّن الجهاز المناعي عند الإنسان من 3 عناصر رئيسية:1 - الأنسجة (الجلد، و نقي العظم، و العقد اللمفية).2
- الخلايا المناعية (كريّات الدم البيضاء) : لها أنواع، وهي الجيش الذي
يدافع عن الجسم ضد الڤيروسات والجراثيم والطفيليات و السرطان .. و أقوى هذه
الأنواع هي التي تدافع ضد الڤيروسات (القوّات الخاصّة) لأنَّها تكون
دائمًا على درجة عالية من الجهوزية و الاستعداد ..3 - مواد مُفرزة ..
إنَّ هدف الڤيروس هو الدخول إلى خلية ليتكاثر فيها .. لأنَّ الڤيروس ليس كائن حيّ، لأنَّه يفتقد إلى عنصرين من عناصر الحياة :
١- لا يتكوَّن من خلايا (هو عبارة عن DNA و RNA مُغطّى بغشاء من البروتين) .. ٢-
لا يتكاثر خارج الجسم أبدًا أبدًا (بعكس الجراثيم التي تتكاثر خارج الجسم)
.. لكنَّه يبقى قابل للعدوى .. و حتَّى يتكاثر يجب أنَّ يدخل إلى داخل
خلية (كلّ ڤيروس يُحبّ نوع من الخلايا)، و ڤيروس كورونا اختصاصه خلايا
الرئتين، لذلك هدفه الوحيد هو الدخول إلى خلايا الرئتين .. فأوَّل ما يدخل
عن طريق الإستنشاق من رذاذ المصاب و يستقر في الحلق كمحطّة أُولى، هنا
يحاول الجسم منعه من الدخول إلى الجهاز التنفُّسي، و أخذه إلى الجهاز
الهضمي للتخلص منه في المعدة، لكن الڤيروس يحاول التمسُّك بالحلق ممَّا
يؤدّي إلى جفاف الحلق .. هنا علينا بالإكثار من شرب الماء و السوائل
الدافئة لأخذ الڤيروس إلى المعدة و التخلُّص منه .. "إذًا شرب الماء هو أوَّل خط دفاعي، و الماء الدافئ أفضل من الماء البارد" .
عندما يدخل الڤيروس إلى
الرئتين، يدخل إلى الخلية و يبدأ بالتكاثر فيها، و ڤيروس واحد يدخل إلى
الخلية يجعل منها مصنعًا له لتوليد آلاف الڤيروسات بدلًا من أن تكون خلية
تنفُّسية، و يقتلها ثم يذهب إلى خلية أُخرى .. هنا يتأهَّب الجهاز المناعي،
و حتَّى يصل إلى المكان يحتاج إلى وسائل نقل سريعة، فترتفع درجة الحرارة و
تزداد دقّات القلب فيصبح الضخ الدموي أقوى و أسرع، فتزداد سرعة الدورة
الدموية .. لذلك يجب تنشيط الدورة الدموية، لأنَّ أصحاب الدورة الدموية
النشيطة هم الأقدر على محاربة الڤيروس، و أصحاب الأكسجين العالي الموجود في
الدَّم هم الأقدر على محاربة الڤيروس (و هنا على المُدخِّنين أن يتفهَّموا
خطورة الوضع) لأنَّ التدخين يُضعف المناعة و يُضعف القدرة على محاربة
الڤيروس.
هنا
يُطلق الجهاز المناعي هجومه الأوَّل الكاسح على الڤيروس، و يقتل أيِّ شيء
أمامه بشكل غير مبرمج، و يأخذ عيِّنة من الڤيروس و يرسلها إلى مختبراته
لتحليله و لتحضير السلاح المناسب وهو الأجسام المضادة Antibodies المُبرمجة
لمهاجمة الڤيروس فقط، وهي تحتاج إلى 3-5 أيَّام لتكون جاهزة لمحاربة
الڤيروس و القضاء عليه .. "هنا
علينا أنَّ نُبقي الجسم بصحَّة جيِّدة لِـ 5 أيَّام ريثما يأتي السلاح
القاتل للڤيروس، عندها تنقلب المعركة لصالح الجهاز المناعي و يشفى الجسم
خلال 10 أيَّام"
كلّ المُصابين الذين يكون
جهازهم المناعي قوي لا يشعرون بأعراض و نسبتهم 80%، و 15% يمرضون ويتم
شفاءهم، و 5% فقط يدخلون العناية المُركزة، 3% يشفون، و 2% فقط يتوفّون و
هؤلاء يكون لديهم أمراض مزمنة ويمكن أنَّ يموتوا من أيّ إصابة أُخرى غير
الڤيروس