بوابة الدولة
السبت 12 يوليو 2025 10:33 صـ 16 محرّم 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

الكاتب الصحفى بشير العدل: يكتب لـ ”بوابة الدولة الاخبارية” التشريعات الإعلامية وحالة الضبابية

%d8%a8%d8%b4%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%af%d9%84
مجددا يعود الحديث فى بلادى مصر عن التشريعات الإعلامية الجديدة ، والتى تدور حول مشروع قانون تنظيم الصحافة والإعلام الموحد ، أو هكذا تم تداوله إعلاميا بعد أن تقدمت به لجنة الخمسين ، وهى اللجنة التى تولت وضعه ، وترأسها الكاتب الصحفى الكبير ونقيب الصحفيين الأسبق جلال عارف ، وضمت فى عضويتها نخبة من كبار الكتاب والصحفيين ، وأهل التخصص ، إلى الحكومة.
ويدور مشروع القانون حول ضوابط العمل الإعلامى عموما من صحافة ووسائل أخرى مرئية ، وحقوق وواجبات الإعلاميين ، والهيئات المنظمة لذلك العمل وكيفية تشكيلها ، وغير ذلك مما جاء به مشروع القانون ، من تشكيل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ، والهيئة الوطنية للصحافة ، والهيئة الوطنية للإعلام.
وقد تباينت الرؤى ووجهات النظر حول مشروع القانون ، وانقسم البعض حوله مابين مؤيد ومعارض ، غير أن حالة الضبابية هى التى سيطرت على المشهد العام للمشروع ، وتباينت الآراء حول تركيبته ، وما بين كونه مشروعا متكاملا لتنظيم الصحافة والإعلام ككل متكامل ، أو أنه ضم ثلاثة قوانين فى قانون واحد ، بدرجة تفوق التباين حول نصوصه وعما إذا كان مشروع قانون يختص بالصحافة المملوك للدولة منها والخاصة والحزبية.
غير أن اعتراضنا وهو الذى لايروق للبعض ، انصب حول مضمون مواد المشروع وذهبنا إلى أنه لايحقق الصالح العام لجميع الصحفيين ، وأنه مارس تمييزا بينهم ، فضلا عن أنه أعطى حقوقا للصحف المملوكة للدولة بشكل واضح لم يمنحها لغيرها من الصحف ، فضلا عن أنه لم يضبط علاقة عمل الصحفيين ، أو يضع تأمينا لمستقبلهم ، خاصة فى ظل زيادة حالات الفصل التعسفى للصحفيين ،وزيادة أعداد البطالة بينهم ، وعدم المقدرة على حل مشاكل الصحف المتوقفة عن الصدور بسبب التعثر المالى ، وأزمات التوزيع وخلافه ، فضلا عن ملاحظاتنا على تشكيل الهيئة الوطنية للصحافة ، وهو تشكيل لم يراع حقوق الصحفيين ، وغير ذلك من الملاحظات التى أبديناها وواجهها البعض بنقد شديد ، يدافع عن مشروع القانون بصيغته الحالية ، وكأنه المخلص لكل أزمات الصحافة والإعلام فى بلادى مصر.
وما ظهر مجددا كان من مجلس الدولة ، الذى أبدى ملاحظاته على مشروع القانون ، وانتهى وفقا لما أعلنه البرلمان إلى ضرورة الحديث عن تشكيل الهيئات الثلاث قبل القانون ، وذلك استنادا للمواد 211 و212 و213 من الدستور ، وهو الأمر الذى يعنى فى رأى البرلمان ، أن تشكيل الهيئات الثلاث يسبق الحديث عن مشروع قانون موحد للصحافة والإعلام ، ووجهة النظر فى ذلك أن تلك الهيئات تقوم بوضع القوانين الخاصة بها ، باعتبارها صاحبة الرأى والمشورة فيها.
ورغم أن تلك تمثل وجهة نظر دستورية ، إلا أن البعض ما زال يرى فى المشروع الموحد أنه الحل الآنى والآجل لكل المشاكل الإعلامية العالقة ، خاصة فى ظل ظاهرة الانفلات الإعلامى التى يعانى منها المجتمع المصرى ، وأن أى تأخير فى إقرار مشروع القانون بصيغته الحالية يمثل وفقا لوجهة النظر المؤيدة له التفافا عليه ومراوغة فى عدم اقراره ، فى حين تذهب وجهة النظر الأخرى إلى ضرورة تشكيل الهيئات الثلاث قبل اقرار المشروع ، وهو مايعنى وفقا لوجهة النظر تلك ، نسفا للمشروع الموحد.
واللافت للنظر فى أمر مشروع القانون الموحد للصحافة والإعلام ، أن عدم وضوح الرؤية هو السمة الغالبة ، وحالة الضبابية هى سيدة الموقف ، وقد يكون لذلك أسبابه ، أن الذين قاموا بصياغته ينتمون فى أغلبهم إلى مؤسسات حكومية ، وهو ما يفسر أسباب الاهتمام بالصحف المملوكة للدولة دون غيرها.
ما يعنينا فى هذا المقام ، هو إصلاح أوضاع مهنة الصحافة ، باعتبارها تسير وفقا لقوانين ومواثيق شرف صحفية ، أفرز عدم تطبيقها إلى أزمات خطيرة تهدد أبناء المهنة وكذلك المجتمع ، وذلك بخلاف تنظيم الإعلام المرئى الذى مازال البحث مستمرا حول آليات تنظيمه ، وهو ما يعنى – عندى – ضرورة إعادة النظر فى مشروع القانون الموحد للصحافة والإعلام ، على أن يسبق ذلك كله عمل جاد لإزالة حالة الضبابية التى فرضت نفسها على المشروع سواء كان ذلك متعلقا بمناقشاته أو ببناء مواقف مسبقة بشأنه ، وذلك إن أردنا تشريعات إعلامية تعالج الأزمات الحالية.
ويجب ألا يغيب عن المهتمين بالشأن الصحفى المصلحة العامة ، وإدراك أن الخلاف على مشروع القانون ، لا يعنى بحال من الأحوال الخلاف حول الأشخاص الذين ساهموا فى وضعه ، كما يجب التحلل من فكرة المصالح الخاصة ، التى يفسر البعض أسباب الخلاف على مشروع القانون على أساسها ، ذلك لأن الجميع يدرك تماما الظروف الاستثنائية التى تمر بها الصحافة والإعلام فى بلادى مصر ، وما يتطلبه ذلك من توافق على انهائها بشكل يضمن أداء إعلاميا متوافقا مع مبادئ الأخلاق والقوانين المنظمة ، ويسبق ذلك كله حق المجتمع فى المعرفة.

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى10 يوليو 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 49.4623 49.5623
يورو 57.9352 58.0573
جنيه إسترلينى 67.1599 67.3155
فرنك سويسرى 62.1385 62.3190
100 ين يابانى 33.8065 33.8841
ريال سعودى 13.1875 13.2148
دينار كويتى 161.8213 162.2652
درهم اماراتى 13.4654 13.4948
اليوان الصينى 6.8938 6.9078

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5326 جنيه 5303 جنيه $107.87
سعر ذهب 22 4882 جنيه 4861 جنيه $98.88
سعر ذهب 21 4660 جنيه 4640 جنيه $94.39
سعر ذهب 18 3994 جنيه 3977 جنيه $80.91
سعر ذهب 14 3107 جنيه 3093 جنيه $62.93
سعر ذهب 12 2663 جنيه 2651 جنيه $53.94
سعر الأونصة 165648 جنيه 164937 جنيه $3355.27
الجنيه الذهب 37280 جنيه 37120 جنيه $755.12
الأونصة بالدولار 3355.27 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى