مفاجأة فى سوق الصرف.. سعر الدولار بالسوق السوداء أقل من أسعار البنوك وأصحاب الملايين يتخلصون من الورقه الخضراء

كتب مجدى عبد الرحمن

فجرت سوق الصرف المصرية كبرى المفاجات منذ اطلاق تحرير سعر الصرف حيث اكدت تقارير المتابعه المصرفيه والاجهزة المختصه تراجع سعر صرف الدولار فى السوق الموازية والمعروفه بالسوق السوداء الى اقل من الاسعار المعلنه فى البنوك الرسميه فى حين تتواصل عمليات تدفقات بيع الدولار الى البنوك حيث سجل سعر الدولار فى بعض المعاملات انخفاض فى السوق السوداء عن البنوك.

واكد  طارق عامر  محافظ البنك المركزي أن منحنى بيع العملة الأمريكية فى صعود منذ إطلاق منظومة تحرير أسعار الصرف.

ونتيجة للتراجع فى اسعار صرف الدولار بصورة يوميه منذ تحرير سعر الصرف كشفت مصادر مسئولة فى البنوك ان هناك تدفق رهيب كما وصفه البعض للدولار الى البنوك خوفا من تزايد حجم الخسارة التى يتعرضون لها وقالوا ان هناك بيع للدولار الى البنوك بالملايين من الشخص الواحد وانه يتم تنفيذ امدادات اضافية بالجنيه المصرى للبنوك للوفاء بمتطلبات صرف مستحقات العملاء مقابل بيع الدولار .

  وقد تزايدت خزائن فروع البنوك القريبة من المدن الصناعية ومقار الشركات تجاوزت  الـ 60 مليون جنيه لكل فرع منها لمواجهة الطلب على التنازلات الدولارية .

من ناحية اخرى تتسلم مصر فى الاول من يناير القادم الشريحه الثانيه من قرض البنك الدولى وقيمتها مليار دولار من بين ثلاثة مليارات دولار القيمه الاجمالية له .

من جهة ثانيه نفى وزير الماليه  عمرو الجارحى اشتراط صندوق النقد الدولى على مصر عند منحها 12 مليار دولار  سداد مستحقات شركات البترول الأجنبية واكد الوزير التزام مصر الكامل  بسداد أقساط المديونيات الخارجية فى موعدها ومنها مستحقات شركات البترول الأجنبية العاملة فى مصر وانه سيتم تسديد 3.5 مليار دولار مستحقات لشركات البترول الأجنبية خلال 3 سنوات من الآن .

وكشفت تقديرات الفجوة التمويلية لمصر خلال السنوات الـ3 سنوات القادمة الى انها تبلغ نحو  30 مليار دولار بمعدل 10 مليارات دولار كل سنة مالية وهى متغيرة على حسب تطور التدفقات النقدية أو الاحتياجات التمويلية للحكومة ويتم سدادها من خلال  9 مليارات دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة والتمويلات الخاصة بالبرنامج الاقتصادى للحكومة والذى يبلغ 21 مليار دولار خلال 3 سنوات.