سعفان.. القوى العاملة الشريك الرسمى والأساسى لمنظمة العمل الدولية

محمد الداوي

شهد وزراء القوى العاملة، والتضامن الاجتماعي، والتجارة والصناعة ، والبيئة، وسفير كندا فى مصر، ومدير الفريق الفنى للعمل اللائق لدول شمال أفريقيا مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة ختام فعاليات مشروع "وظائف لائقة لشباب مصر" الذى تنظمه المنظمة بالتعاون مع وزارة القوى العاملة، بهدف تشغيل الشباب بشكل خاص والحد من البطالة بشكل عام.

وأكد سعفان، في بداية كلمته أن وزارة القوى العاملة الشريك الرسمى والأساسى لمنظمة العمل الدولية، مشيدا بالدور المهم الذى تؤديه المرأة المصرية ، وما تتمتع به من وعى وقدرة على تحمل المسئولية من أجل الدفاع عن قضايا الوطن ودفع مسيرة التنمية.

وقال سعفان، إن مشروع وظائف لائقة لشباب مصر، الذى يتم تنفيذه فى عدد من محافظات الجمهورية يستهدف تعزيز المهارات اللازمة للتشغيل، وتهيئة بيئة مواتية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ، مشيرا إلى أن ما قدمه المشروع خلال السنوات الماضية من دعم للحكومة ، فضلا عن الشركاء الاجتماعيين من العمال وأصحاب العمل، والتركيز على المساهمة فى وضع السياسات العامة للتشغيل التى تساعد على ربط الطلب بالعرض فى سوق العمل ، وتنفيذ برامج تشغيل الشباب فى المحا فظات المختارة، والعمل مع الحكومة على تطوير قدرات مؤسسات التدريب، وتقديم برامج ريادة الأعمال لشباب الخريجين وللنساء والأشخاص ذوى الاحتياجات الخاصة.

ولفت وزير القوى العاملة، إلى أن المشروعات القومية الكبرى التى تقوم بها الحكومة المصرية تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية، فضلا عن المشروعات التنموية المشتركة التى يتم تنفيذها مع الشركاء الدوليين، أدى ذلك كله إلى انخفاض معدلات البطالة ، وحيث وصلت إلى خلال الربع الأخير من عام2019 إلى 8% .

وقال وزير القوى العاملة: إن نظرة المجتمع الدولى للعمل اختلفت ، وأصبح للعمل المهنى ، وبرامج ريادة الأعمال ، اهمية بالغة لمواكبة التطورات التى يمر بها عالم العمل ، للارتقاء بمستويات التشغيل من ناحية ، ولتحقيق النمو الاقتصادى الشامل من ناحية أخرى .

وأشار "سعفان" إلى أنه من هذا المنطلق تعمل الحكومة المصرية جاهدة على تشجيع الشباب للتشغيل وريادة الأعمال ، والعمل على نشر هذه الثقافة كأساس للنهوض والتطور ولتكوين جيل جديد من أصحاب الأعمال الشباب الذين ترتكز نـجاحاتهم على العلم والعمل، فضلا عن تنفيذ برامج ثقافية وحملات إعلامية ، ومبادرات توعوية فى المجتمع المصرى عامة ، وفى مواقع العمل والإنتاج على وجه الخصوص لنشر ثقافة العمل المهنى وريادة الأعمال .

وتابع وزير القوى العاملة قائلا : إنه فى إطار تحقيق التنمية المستدامة 2030، وأهمية تعزيز قدرات الشباب لتتوافق مع الوظائف المطلوبة فى سوق العمل، تقوم وزارة القوى العاملة بالعمل على تطوير 38 مركزا ثابتا تابعا لها بمديريات القوى العاملة على مستوى 27 محافظة، حيث نجحت فى إعادة تأهيل 7 مراكز للتدريب المهنى فى عام 2019.

كما قامت الوزارة بإحياء منظومة وحدات التدريب المتنقلة ، وجاءت عملية التطوير والتحديث كإعادة صياغة لها كى نصل لكل راغب فى التدريب فى محل إقامته من خلال 13 وحدة تدريب مهنى متنقلة .

وتم إطلاق 8 وحدات منها لتجوب قرى ونجوع 8 محافظات الأكثر احتياجا فى إطار مبادرة "حياة كريمة " التى أطلقها الرئيس السيسى لدعم هذه الأسر ، وذلك من خلال مبادرة الوزارة "مهنتك مستقبلك" للتدريب المهنى على مهن التفصيل والخياطة والسباكة والتركيبات الكهربائية ، وسيتم إطلاق خمس وحدات تدريب متنقلة خلال أيام قليلة من أجل زيادة عدد الوحدات إلى 13 وحدة لتصل إلى القرى والنجوع المختلفة بالمحافظات .

كما قامت وزارة القوى العاملة خلال السنوات الثلاث الماضية بعقد ما يزيد عن 30 ملتقى توظيف بالعديد من المحافظات وفرت ما يزيد عن 250 ألف فرصة عمل ، وانتقلت الوزارة من فكر ملتقيات التوظيف إلى فكرة عقد ملتقيات ريادة الأعمال ،لتحفيز الشباب على إنشاء المشروعات الخاصة الصغيرة والمتوسطة بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات ليكونوا أصحاب أعمال على المدى القريب .

وشدد الوزير على أنه إيماناً منا بأهمية تعزيز امتثال مصر لمعايير العمل الدولية ، وأن الحرية النقابية تعمل على تحقيق توازن علاقات العمل واستقرارها، فضلا عن تحقيق السلم والأمن الاجتماعى فقد أصدرت مصر قانون جديد للمنظمات النقابية العمالية وحماية حق التنظيم بعد حوار مجتمعى حقيقى وبناء، وبالتشاور مع مكتب العمل الدولى بجنيف، بفلسفة جديدة مناطها أن الحرية النقابية حق أصيل من حقوق العمال، ومنح الشخصية القانونية الكاملة للمنظمة النقابية العمالية أياً كان مستواها، والسماح بتشكيل أكثر من منظمة نقابية فى ذات المستوى وفقاً لإرادة واختيار العمال .

كما انتهت الحكومة من إعداد مشروع قانون العمل المعروض حالياً على مجلس النواب بعد أن أجرت عليه جلسات موسعة للحوار الاجتماعى شملت ممثلى العمال وممثلى أصحاب الأعمال ومنظمات المجتمع المدني.

وقال : "لقد عمل مشروع " وظائف لائقة لشباب مصر " على محور المساواة بين الجنسين بشكل ملحوظ لذلك، وأشار إلى أنه لا يفوتنى أن أنوه إلى أننا لضمان استدامة العمل على المساوة بين الجنسين وتمكين المرأة اقتصاديا فقد أنشأنا وحدة متخصصة برئاسة وزير القوى العاملة وعضوية ممثلى المجلس القومى للمرأة وبعض الشخصيات العامة والخبراء للعمل على تحقيق المساواة بين الجنسين فى القطاع الخاص، والتمكين الاقتصادي، وتقديم برامج الحماية اللازمة للمرأة العاملة، ومكافحة كافة أشكال التمييز ضدها، وقد كان من أبرز نتائجها خلال السنة الماضية العمل على توفير وظائف لائقة للمرأة وتوفير التدريب اللازم لها، وضمان حمايتها فى بيئة العمل .

وأنشئ بكافة المحافظات وحدات مماثلة لتحقيق المساواة بين الجنسين على غرار الوحدة الرئيسية ليتكامل العمل وتتحقق الأهداف المنشودة.

واختتم كلمته بتوجيه الشكر للسفارة الكندية ومنظمة العمل الدولية وفريق عمل المشروع الذى كان يواصل الليل بالنهار فى عمل دائم ودؤوب لتحقيق النتائج التى نحتفل بها اليوم، وكذلك القائمين على تنظيم هذا الحدث التى نحتاجه جميعا لشحذ الهمم نحو مزيد من العمل والإنتاج .

وفى ختام فعاليات المشروع تمعرض فيلم تسجيلى عن مشروع وظائف لائقة لشباب مصر "معا بالعمل نحقق الأمل ".