دكتورة رانيا ابو الخير تكتب لبوابة الدولة الاخبارية- كلم مصر الية وطنية جديدة
اطلقت وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج اول تطبيق الكترونى على هواتف المصريين الموجودين فى الخارج تحت مسمى "كلم مصر"، لتضيف إلى ادوات تواصلها مع ابناءنا فى الخارج أداة جديدة تستهدف تسهيل هذا التواصل وتعزيزه من خلال دمج الخدمات المقدمة لهم فى تطبيق واحد.
والحقيقة أن اطلاق هذا التطبيق على الهواتف المحمولة يحقق هدفين رئيسيين يصبان فى مصلحة المواطن المصرى الموجود فى الخارج، وهما: الاول، خدمة له ولابناءه من خلال جعل ترابطهم مع وطنهم سهلا وميسرا للحصول على كافة البيانات والمعلومات التى يحتاجونها حيث يقدم التطبيق لاول مرة خريطة تفاعلية باماكن السفارات والقنصليات المصرية باللغتين العربية والانجليزية، فضلا عن تضمينه لعدد من النوافذ التى تساعد فى التواصل السلس مع الوزارات والهيئات المختلفة مع متابعة للمجلة التى تصدرها الوزارة باللغتين العربية والانجليزية، وهو ما يجعل المواطن المصرى الموجود فى الخارج متواصلا بصورة مستمرة مع بلده، بل يجعل الجهات المصرية المعنية قادرة على المتابعة المستمرة لابناءنا ولاحوالهم وشئونهم وهو ما يسهل من التدخل المباشر حال حدوث ازمة او مشكلة. اما الهدف الثانى، فكثير من المصريين الموجودين فى الخارج بل غالبيتهم يسافرون وفى اذهانهم دوما العودة والاستقرار فى بلدهم وهذا ما يتميز به الانسان المصرى؛ ارتباطه وشغفه بوطنه وتعلقه بأهله، وهو ما يعنى أن حصيلة ما سيحققه فى الخارج يريد ان يعيد استثماره فى بلده بما يحقق له ولاسرته العيش الكريم فى وطنه بعد طول سنوات الغربة والسفر. ولذا نجد الكثيرين يسألون عن كيفية استثمار اموالهم فى مشروعات تضمن لهم رؤوس الاموال وتحقق لهم عوائد تضمن لهم العيش الكريم، وهو ما يوفره مثل هذا التطبيق وغيره من خلال تضمينه لخريطة الاستثمار الصناعى فى مصر، بل قبل هذا يتضمن التطبيق دليل الاسكان للمصريين فى الخارج لتوفير المسكن المناسب لهم او وضع امكانية استثماراتهم فى المجال العقارى ضمن اولوياتهم.
نهاية ما نود ان نؤكد عليه هو ان إقدام وزارة الهجرة ووزيرتها النشطة نبيلة مكرم، على مثل هذه الخطوة التى تستهدف الاستفادة من التقنيات الحديثة فى تطوير الخدمات وتحسينها، يؤكد كل ذلك على السياسة التى تنتهجها الدولة فى وضع مصلحة المواطن المصرى فى اولويات اهتماماتها ليس فقط داخل حدود دولته وإنما خارجها أيضا.