في ذكرى ميلاده .. قصة منع عبد الله غيث من ”الحسين ثائراُ”

لؤة مصطفى

قدم عددا من روائع المسرح والدراما في القرن الماضي، وأدوارا أصبحت علامات في تاريخ التمثيل والفن والمسرح، أطلق عليه زملاؤه لقب "الشديد"، فهو يمتلك كل أدوات الممثل القدير، من القدرة على التشخيص والكاريزما ونبرة الصوت المميزة، هو الفنان عبد الله غيث، الذي ارتبط بشدة بالإمام الحسين وآل البيت، حتى أنه سمى ابنه الأكبر الحسيني، وكان من أهم أدواره المسرحية التي كان مغرما بها، وهي مسرحية "الحسين ثائرا" التي كتبها عبدالرحمن الشرقاوي، ولكنها لم تخرج للنور بسبب رفض الأزهر تجسيد شخصية الإمام الحسين، ما تسبب في إصابته باكتئاب مزمن.

وروي ابنه الحسيني في أحد اللقاءات التلفزيونية، أن والده كان مرتبطا بآل البيت بصفة عامة، وبالإمام الحسين بصفة خاصة، وكان يحرص هو وعمه حمدي غيث على اصطحاب الأسرة بالكامل لزيارته دائمًا في مقامه بحي الأزهر.

وأضاف الحسيني "كانت مسرحية الحسين ثائرا أعظم عمل مسرحي  ، ومن أعظم الأعمال التي أخرجها كرم مطاوع، وبكت سناء جميل بكاء شديدًا تأثرًا بالقصة وحزنًا على منعها، وحاول فريق العمل الاستجابة لكل اشتراطات الأزهر في سبيل السماح بالعرض، فاستخدموا صيغة الراوي الذي يحكي عن الحسين، ولكن تمسك الأزهر برأيه".

واستكمل "كان عملًا به إبهار وإخراج متميز ولا يمكن تكراره، حيث شارك فيه عمالقة الفن، مثل يوسف وهبي وأمينة رزق"، وتابع "أما والدي فكان لديه الاستعداد لاعتزال الفن نهائيا، لو اشترط الأزهر اعتزاله مقابل السماح بعرض المسرحية، وأصيب بحالة حزن واكتئاب شديد بسبب منعها من العرض"