الثلاثاء 19 مارس 2024 05:34 صـ 9 رمضان 1445 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
دكتور محمد صالح : تطوير حلول مبتكرة واستراتيجيات فعالة للحد من حوادث الغرق في أفريقيا لجنة الاعلام والثقافة والآثار بالنواب تناقش الاخطار التى تهدد الجمعية الجغرافية المصرية بحضور قيادات وزارة التضامن قوى عاملة النواب : تناقش اليوم رد وزارة قطاع الاعمال العام حول قطاع الغزل والنسيج وضمان الحصول على خدمة... فتح عينيه| أحمد رفعت بره الغيبوبة.. وهذه تفاصيل حالته الصحية مسلسل حق عرب الحلقة 8.. تهديد جديد يطارد وفاء عامر بفضح أمرها ستاندرد آند بورز ترفع توقعاتها الاقتصادية لـ مصر إلى إيجابية المخرج بيتر ميمى يحيى فريق عمل مسلسل الحشاشين بنشر صور بديعة من العمل فوزا طلبة مدرسة المراكبية للتعليم الأساسي بالمركز الأول لمسابقة أوائل الطلبة علي مستوي البحيرة محمد شاهين.. خفة ظل تختبئ داخل شخصية جادة بمسلسل «لحظة غضب» ثقافة الأقصر تناقش دور الأم في التغذية السليمة للطفل بمحاضرات متنوعة ضبط 13 ألف علبة سجائر مهربة في كمين بنطاق مركز مطوبس بكفر الشيخ إنقاذ طفل من بتر يده لإصابته بجرح قطعي بسبب الألعاب النارية فى كفر الشيخ

نبيل فاروق: إنتصارات رأفت الهجان عار يلاحق ”الموساد”


*"الملاك" أكذوبة إسرائيلية وأشرف
مروان بطل مصري

*ترويج شائعات الإعلام المعادي
خيانة وعدم إنتماء

*مخطط هدم الدولة بدأ قبل 25
يناير بتشويه كل الرموز

* الفيس بوك أكبر "مكذبة" في التاريخ
ولا يصلح مصدر للمعلومات

* بطولات رفعت الجمال احد أسباب
إنتصارات أكتوبر

* لولا صمود الجيش والمخابرات
لإنهارت الدولة المصرية

* نعيش في مرحلة الحرب
"بالوكالة" ضدنا.. ويجب أن ننتبه

حاوره: هشام يحيي

تعليق منسوب لـلمدعو ايدي كوهين.. يلف صفحات الفيس بوك.. يشكك في عملية رأفت الهجان.. ويدعي زورًا حسب كلامه: "من الحقائق للمصريين أكذوبة الجاسوس المصري الشهير.. رأفت الهجان، والذي تم إصطياده بعد أسابيع قليلة من وصوله لإسرائيل، ولم يتطلب الأمر معه أكثر من كوب خمر، مع بنت شقراء وعلبة سجائر، حيث أصبح جاسوسًا مذدوجًا.. وعمل لصالح إسرائيل حتى موته". بمجرد أن انتهيت من قراءة هذا التعليق على الكاتب نبيل فاروق.. ولمح على وجهي علامات الإستفزاز.. هو الذي قال لي.. إضغط على المسجل.

ــــــــــ هناك كتاب في إسرائيل
وظيفتهم ـــ فقط ـــ تجميل صورة المخابرات الإسرائلية، ينتزعوا من كل هزيمة
يتعرضوا لها لمحة إنتصار، لم يتمكنوا من تشويه عملية "احمد الهوان"
الشهير بـ جمعة الشوان، لإنه كان على قيد الحياة، وكان سيرد عليهم ويفضح أكاذيبهم،
لكن رفعت الجمال أو رأفت الهجان.. رحل وهو يحمل شخصية "جاك بيتون" يهودي
الديانة.. إسرائيلي الجنسية، زوجته تحمل الجنسية الألمانية.

** بمناسبة زوجته.. هل ما ظهر في
المسلسل.. حقيقة أم خيال درامي؟

ــــــــ بكل تأكيد إن ماظهر في
المسلسل كثير منه، خيال درامي.. لكن الحقيقه.. إنه إستعان بـ أبن شقيقه سامي للعمل
معه، وأقنع زوجته إنه ابن أحد اساتذته، ونظرًا للتشابه بينهما.. كانت دائمًا تسخر
منه، وتقول له.. إن والدك صاحب علاقات متعددة، كأنها تريد أن تقول له إن هذا الشاب
شقيقك، وهذا الشاب بعد رحيل رفعت الجمال عن الحياة هو الذي أخبر زوجته.. إنه كان
يعمل مع المخابرات المصرية.. لو كان جاسوس مذدوج، لم يكن يقال إنه يعمل لحساب
المخابرات المصرية، وأيضًا المخابرات المصرية، قامت بإستضافتها في مصر، ومنحتها
الجنسية، بإعتبارها زوجة أحد أبطال المخابرات، وهذا في حد ذاته إعتراف بوطنية رفعت
الجمال،  ولاأعتقد إن الجهاز بكل ما يضم من
كفاءات على اعلى مستوى، يمكن أن يخدع ويمنحها الجنسية وهي زوجة لرجل خائن، خاصة إن
الجاسوس المذدوج سهل جدًا إكتشافه.

**تدخلت مقاطعًا: ممكن تفسير أكبر
لحكاية الجاسوس المذدوج التي يتم تداولها أحيانًا..؟

ــــــــ الشائع إنه شخص (يلعب
على الحبلين)، والواقع غير ذلك، هذا الشخص ينتمي لجهة واحدة، وهذه الجهة تعاونه
بكل إمكانياتها، لكي يوحي للطرف الأخر، إنه يعمل لحسابه، لكنه ينتمي لجهة واحدة.. عندما
نكتشف إن رفعت الجمال هو من قدم لمصر.. خطة 67.. كيف يكون جاسوس إسرائيلي.. مدهش
إن هذا الجاسوس الإسرائيلي هو الذي قدم لنا خريطة "النابلم" وأيضًا
خرائط خط بارليف.. ومن وجهة نظري الشخصية.. تحطيم خط بارليف هو الذي حقق النصر..
وبعودة إلى خرائط "النابلم" الذي أحضرها رفعت الجمال.. لولا هذه الخرائط
،كنا تعرضنا في أول موجة للعبور.. لأن بسهولة.. كان سيباد المقاتلين.. في القناة..
أثناء العبور.. ويجب أن يعرف الناس الحقائق، عملية إغلاق مواسير
"النابلم" عن طريق الضفادع البشرية، لم تكن عملية بسيطة أو سهلة، لإن
القناة لم تكن حمام سباحة.. ولكن عائق مائي رهيب، طوله عشرات الكيلو مترات، أن يصل
لأماكن هذه المواسير.. كانت عمليات وراءها بطولات كثيرة.. وأيضًا معلومات كاملة
توافرت لهؤلاء الأبطال لتنفيذ العملية، عندما تعرف إن رفعت الجمال هو الذي منح مصر
هذه الخرائط، يجب أن نتوقف ونعرف إنه هو الذي خدع الإسرائليين، ولم يتمكنوا من
تجنيده، وحتى لو أفترضنا إنهم نجحوا في تجنيده.. ولكنه في النهاية خدعهم، وظل لأخر
دقيقة في عمره يمد مصر بالمعلومات المفيدة.

** كيف تقيم.. ترويج بعض الشباب
على صفحات التواصل الاجتماعي.. للشائعات التي يطلقها الإعلام المعادي.. والقوى
المعادية للدولة المصرية؟

ــــــــ بعد ثورة 25 يناير،
القوى المضادة، كان تركيزها، على ثلاث قوى تعمل على تحطيمها والقضاء عليها (الجيش
والشرطة والمخابرات)، الشرطة بحكم إنها جهاز مدني، يتعامل مع المدنين كان من السهل
أن تتأثر، الجيش خاضوا المستحيل، بعد أن جرجروا الشباب خلفهم، وبدأ الهتاف (يسقط
حكم العسكر).. والشباب لا يعلم حتى معنى الهتاف الذي يهتفوا به، وأنتقلوا من
الهتاف (الجيش والشعب إيد واحدة) إلى (يسقط يسقط حكم العسكر)، وبدأ إستغلال حالة
تسمى الإندفاع الإنفعالي، بمعنى إن كل الشباب مندفع ومنفعل، وفي هذه الحالة سوف
يستقبل أي شعار.. وكان الهدف إسقاط الجيش، لكنهم فشلوا.. بسرعة غيروا خطتهم،
وذهبوا حاصروا مبنى المخابرات العامة.. وأطلقوا عليه (مخابرات مبارك)، وهذا فهم
خاطئ لدور المخابرات.. المخابرات في أي دولة في العالم، وليست مصر ، ليست مخابرات
الرئيس.. أي رئيس، ولكنها مخابرات الدولة، ربما علاقتها مباشرة مع رئيس الجمهورية،
لان في المعلومات السرية، لا يستقيم وجود وسيط، أحيانًا تكون العلاقة مباشرة مع
رئيس الوزراء إذا كانت الدولة تعتمد على رئيس الوزراء أو الرئيس إذا كان النظام
الرئاسي، لكنهم ليسوا تبع الرئيس، ولكنهم يتبعوا الدولة، ويتعاونوا مع أي رئيس،
ولا يدخل في سياسة عملهم المجاملات، لإن المجاملات في هذا المجال تقود الدولة
للإنهيار، دائمًا اشبه جهاز المخابرات "بالجهاز التنفسي" إذا لم تسمع له
صوتًا، في هذه الحالة عمله يسير بشكل جيد، لكن إذا حدثت حشرجات في التنفس.. في هذه
الحالة هناك شيئ غير سليم.. وخلل في الجهاز التنفسي. طالما لا تشعر بالمخابرات ولا
بوجودها.. تأكد إن كل شيئ في مساره الصح.

** اسمح لي.. هذا المخطط بدأ ــــ
فقط ــــ مع 25 يناير؟

ـــــــ محاولة هدم الرموز
الكبيرة بدأت قبل 25 يناير، الأخوان وأمثالهم.. بيعتمدوا إعتماد رهيب، على سلاح
الشائعات الذي بيعتبروه من أقوى أسلحتهم، الأزمة إن بعض الشباب يتلقف الشائعة
بلهفة إن يكون أول شخص يبث الخبر، لايفكر قبل أن يقوم بعمل "شير" للخبر،
مفترض عندما اسمع خبر أن يمر عبر قنوات شرعية "الإذن.. ثم المخ.. ثم
اللسان".. لكن البعض.. من الإذن للسان.. عبر قناة مباشرة من "الإذن
للسان"، للأسف البعض لغى نعمة التفكير.. من أجل إثبات أن كل شيئ في الدولة
(فاسد) وهذا من تبعات ما بعد 25 يناير، وترديد مقولة غبية"هدم كل شيئ.. حتى
تبنى من جديد على نظافة". من يسمح أن تبنى من جديد

** هل ما نمر به هو تغير في شكل
الحرب التقليدي وإستبدال المدافع والطائرات والبوارج.. بسلاح الشائعات؟

ــــــ الحروب مرت بـ اربع
مراحل.. الحرب التصادمية حرب الجيل الأول، سواء كانت يالعصي، أو بالسيوف،
بالدبابات.. جيوش تواجه بعضها، المرحلة الثانية يطلق عليها حرب العصابات..
وإسرائيل صنعت مايسمى حرب الجيل الثالث أو الحرب الوقائية (يضرب ويجري).. الجيل
الرابع الحرب بالوكالة.. لماذا اورط جنودي في حرب ضدك، اقلب عليك شعبك أو شبابك
يضربك هو، تقليب الطبقات على بعضها، زرع الإنقسمات الطائفية، وهذا النوع من الحرب
بيتطور ويأخذ أشكال مختلفة، من نوعية ضرب الاقتصاد، نشر المخدرات، نشر الشائعات
التي تزيد الفجوة بين القيادة والشعب، وترفع معدل اليأس بين الشباب.. وكل هذا
مازال في مرحلة الجيل الرابع، ولم ننتقل للجيل الخامس كما يردد بعض الخبراء على
الشاشات.

** أذكر أثناء عرض مسلسل
"رأفت الهجان" كل الشباب كان يحلم أن يكون "رأفت الهجان"..

ـــــ قاطعني: قائلًا: احد رجال
المخابرات اخبرني.. إن بعد عرض كل مسلسل يتناول عمل من بطولات المخابرات المصرية،
يتقدم يوميًا للجهاز العشرات بل المئات من الشباب المصري للتطوع للعمل مع جهاز
المخابرات لخدمة البلد، لكن معروف إن الجهاز لا يقبل فكرة التطوع.

** اين اختفت المسلسلات التي تقدم
بطولات رجال المخابرات المصرية؟

ـــــــ تقديم أعمال تتناول قصص المخابرات ليست بهذه البساطة، وعن نفسي قضيت عمري في هذا المجال، في هذه المرحلة لن تجد العملية المخابراتية المختلفة.. نجاح "رأفت الهجان" مثلًا.. فكرة زرع عميل مصري في دولة أخرى، كانت جديدة على المشاهد المصري، وأن يعيش عمره كله في هذه الدولة ويكتب له في النهاية النجاة، وهذا حدث مع "إيلي كوهين" زرعوه مع الجاليات السورية في الارجنتين، وبدأ من هناك يرسل تبرعات لحزب البعث، وتم إستقباله في سوريا .. على إعتبار إنه داعم لحزب البعث، وعاش في سوريا وكون شبكة علاقات قوية جدًا، حتى وصل إلى ترشيحه لمنصب نائب وزير الدفاع، وهذه كانت مصيبة كبرى، لأن هذا الترشيح كان في زمن الحرب، وتخيل إن إسرائيلي، يجلس على خزينة معلومات الحرب بحكم منصبه في وزارة الدفاع، لولا رفعت الجمال (الجاسوس من وجهة نظرهم)، هو الذي تعرف عليه من صورته، بحكم معرفته به.. قديمًا، عندما قبض عليهما في زنزانة واحدة، بعد عملية "سوزانا". المهم اثناء زيارة الفريق على عامر، قائد القوات المشتركة خلال زيارته لـ سوريا، تم تصويره مع القادة السوريين، وكان بينهم مدني واحد لا يرتدي الزي العسكري، وهذه الصورة الصحفية، تم نشرها في مصر وإسرائيل، وهو ينظر الى الصورة.. اكتشف ان هذا الشخص المكتوب اسمه "كامل أمين ثابت"، هو نفسه "إيلي كوهين" طلب مقابلة عاجلة، والتقى مندوب في روما، واخبره بشخصية "ايلي كوهين" المتخفي وراء شخصية "كامل امين ثابت"، لدرجة إن صلاح نصر رئيس جهاز المخابرات المصري، سافر بنفسه إلى سوريا للقاء الرئيس السوري، بعد التحقق من معلومات رفعت الجمال، وأخبره إن هذا الشخص المرشح لمنصب نائب وزير الدفاع إسرائيلي وليس سوري.. وهذه العملية سببت لهم صدمة عنيفة. لإنه كان بمثابة صيدًا ثمينًا، إسرائيل بذلت مجهودًا كبيرًا للإفراج عنه، أرسلت محامين إلى سوريا، وإتضح إنهم غير مؤهليين للدفاع عنه في سوريا، وعرضوا مليون دولار مقابل أن يسجن ولا يقدم للإعدام، لكن بحكم ضخامة منصبه وشهرته في سوريا، كان لابد أن يكون الحكم بنفس الضخامة، لدرجة إنه تم إعدامه في ميدان عام.. وتركت جثته في الميدان ثلاث أيام، على المقابل رفعت الجمال عاش ومات ولم يتم إكتشافه، وهذا بيسبب لهم أزمة نفسية لدرجة عند عرض المسلسل، انكروا إن هناك شخص يحمل هذا الأسم، لكن المخابرات قامت بنشر صوره وصورة جواز سفره والوثائق المتعلقة به، فإضطروا أن يعترفوا.. وبدأو يرددوا حكاية الجاسوس المذدوج..

** سؤال شغل الناس فترة.. لماذا
رفضت المخابرات أن تمنح ابنه الجنسية المصرية؟

ـــــــ وفقًا لمذكرات الفنان
إيهاب نافع، علاقة إبنه بالمخابرات الإسرائيلية قوية جدًا، أصبح هناك شك، وفي
النهاية لا يوجد ما يدعوا أن يمنح الجنسية، وبمنتهى الصراحة.. نحن نثق إنها زوجته،
لكن كيف نتأكد إنه ابنه؟

** ماكينة الإعلام الغربي
والأمريكي بدأت حملة الدعاية لفيلم "الملاك".. الذي يتناول علاقة اشرف
مروان بالموساد الإسرائيلي.. هل تمتلك معلومات عن قصة اشرف مروان؟

ــــــــــ أشرف مروان قصة معقدة جدًا، اشرف مروان اتجسس بطلب من الرئيس السادات، وهنا لابد أن نشير إلى نقطة هامة.. عندما يصرح رئيس الجمهورية الأسبق محمد حسني مبارك على طائرته للكتاب والصحفيين إن أشرف مروان كان بطل.. لابد أن نثق إنه لم يكن جاسوس، هذا تصريح رسمي من رئيس جمهورية أعلى سلطة، والمطلع الأساسي على معلومات جهاز المخابرات.. عندما يقول إنه بطل.. لا يمكن أن يكون جاسوس.. الإسرائليين صدروا قصتين.. القصة الأولى إنه تقدم للسفارة الإسرائيلية، وعرض الشغل عليهم. لكن على مايبدوا وجدوا القصة غير مقنعة، بعد ما بذلوا مجهود في ترويجها ونشرها، لأن من الطبيعي.. إن مقرات السفارات الإسرائيلية مراقبة، وشخص بقيمة اشرف مروان ومنصبه الحساس سكرتير الرئيس للمعلومات.. كان سيتم رصده. لهذا قاموا بتعديل القصة.. على صفحات كتاب أخر إن هناك طبيب اسنان، بيتعامل مع السفارة الإسرائيلية ذهب إليه، وعرض عليه التجسس لحساب السفارة الإسرائلية، وصاغوا قصة مختلفة تمامًا عن القصة الأولى، وهنا نعود إلى نقطة إن يعيش بيننا فئات تمتلك رغبة تصديق أي شيئ يحمل إساءة للدولة، حتى لو غير منطقي، لإن بداخلهم بذرة عدم إنتماء، والفيس بوك أكبر "مكذبة" في التاريخ، واصبح مصدر للمعلومات، وكأنه مصدر معلومات.

** سؤال بدون.. بدون دوبلوماسية..
اشرف مروان وطني؟

ــــــــ في الحروب هناك حتميات
يتم تغيرها مع الوقت، الإسرائليين يستخدموا برنامج محدد لجمع الإحتياط، معروف إن
عدد أفراد الجيش الإسرائيلي قليل، لكن الشعب بأكمله جيش، في هذه الفترة كانوا
بيحتاجوا 12 ساعة لجمع الإحتياط، في هذه الأيام خبر الحرب تسرب عن طريق شخصية
عربية، زار إسرائيل في السادسة صباحًا، ونزل في مطار "بونجروين" وطلب
مقابلة، جولدا مائير، واخبرها ان موعد هجوم المصريين في الساعة السادسة، هناك
قاعدة في المخابرات إن المعلومة لا تتحول إلى معلومة، إلا إذا كانت من مصدرين
موثوق فيهم، كان لابد من تأكيد هذه المعلومة لهم، حتى لا يعلموا بالخبر الصحيح إن
الهجوم الساعة 2، وهنا كان لابد أن يقوم اشرف مروان بإبلاغهم إن خطة الهجوم الساعة
6، حتى تكون تريباتتهم على جمع الإحتياط قائمة على الساعة 6، حتى تكسب عنصر
المفاجأة والمبادرة الساعة 2 ظهرًا، وهما انفسهم في بعض الدوائر، بيرددوا إنهم غير
قادرين على حسم قضية اشرف مروان لإنه كان يعطيهم معلومات صحيحة، والقاعدة
المخابراتية المعروفة.. إن حتى تستطيع أن تكسب العدو لا بد أن تمده بمعلومات صحيحة
عن طريق رجالك حتى يثق فيهم، ومنح المعلومات الصحيحة بيكون بناء على دراسات دقيقة،
وكل من عرفتهم اخبروني انه كان بطل. لكن الإسرائليين بشكل عام لا يتقبلوا الهزائم
في العمل المخابراتي، لإن سمعة "الموساد" مرتبطة بعملية
"ميونيخ". التي قدموا انفسهم بعدها إنهم جهاز "سوبرمان".