بوابة الدولة
الخميس 25 أبريل 2024 03:44 صـ 16 شوال 1445 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
شراكة بين «جي في للاستثمارات» و «لادا مصر» لتصنيع وتوزيع السيارات في السوق المصري تكريم الفائزين في مسابقة الصفحة الرسمية لمجلس أمناء أكتوبر الجديدة إيفرتون يبدد أحلام ليفربول فى لقب الدورى الإنجليزى ويفوز 2-0 اعضاء نادى المصرى القاهرى يهئنون الرئيس عبدالفتاح السيسى بمناسبة أعياد تحرير سيناء شعبة المصورين: الفنان ملك جماهيره وتصوير جنازته ضرورة ولكن تتم طبقا لأخلاقيات بسبب التوقيت الصيفي.. تغيير مواعيد الرحلات الجوية بعد بدء التطبيق الأرصاد: انخفاض في درجات الحرارة غدًا.. ورياح ترابية على القاهرة قائمة الزمالك لمواجهة دريمز الغانى.. عودة زيزو وفتوح وعمر جابر رغم طرد رمضان صبحى.. بيراميدز يهزم البنك 3-2 ويبتعد بصدارة الدورى أبو ردينة: نحمل الإدارة الأمريكية مسئولية أي اقتحام لرفح الفلسطينية وتداعياته الخطيرة إيفرتون يتقدم على ليفربول بهدف فى شوط أول نارى بديربى الميرسيسايد رئيس الوزراء الفلسطيني يؤكد ضرورة عقد مؤتمر للمانحين لدعم الحكومة الفلسطينية

كمال ممدوح حمدي يكتب .. ميرو والانخراط في علاقة جديدة!

هذه واحدة من
أشهر اللوحات العالمية, وربما كانت هى أهم اعمال صاحبها, فماذا ترى فيها ؟ أظنك
للحظة قد تشعر بالندم ان مزقت محاولات للعب صغيرك او صغيرتك بالألوان في طفولتها,
ربما اشتهرت واحدة من تلك المحاولات التي كانت اشكال الناس فيها كهذا الرجل,
ومساحات الألوان كهذه المساحات والخطوط كالخطوط, والا فما الذي تراه في اللوحة
الشهيرة الهامة غير براءة لعب طفل؟

إذا أردت
تحديداً سخيفاً للاشكال يساعدك, فالمساحة الخضراء سماء, منذ ان ولد جدي لم ار سماء
خضراء بهذا اللون! او بحراً أسود في وضح الضوء. او ارضاً بهذا الاصفرار .. كأن ما
يؤلمنا من غرابة اللوحة ألوانها, فهل حدث ان رأى احد رجلاً بهذا الشكل او قدماً
لرجل بحجم كل جسمه, كتلك المساحة البيضاء؟ رجل عملاق رغم غرابة شكله, ينتصب طوله
من الارض إلى عنان السماء, مختزلاً عرض البحر في جزء من طول ساقه, كشخوص الاساطير,
مثل الكوكلوبس, بوليفيموس الشهير, ذي العين الواحدة, وزاد عليه انه بلا اذن او انف
او فم, راسخ على الارض بحجم تلك القدم المخيفة, التي تستخدم في رصف الشوارع ودك
القلاع .. بالمناسبة الجزءان البارزان من الاصفر, المعممان بالأحمر, امام الرجل
مباشرة, من المفترض انهما قمتان لجبلين, وقارن ضخامة الرجل بأصغر جبل تعرفه.

الأحمر والأزرق
معاً طائرٌ مقلوب على ظهره, رأسه الأزرق كرأس الرجل, بعين واحدة, لولا انها تزيد
منقاراً أسود .. والكرة الصغيرة البيضاء, المظللة بالاسود, حجر القى به الرجل إلى
الطائر, فاللوحة اسمها "شخصية ما تلقى طائراً بحجر" ( 1926 ) والخط
المائل الأسود من المفترض انه يمثل وضع ذراعي الرجل - لو ان له ذراعين - حين يلقي
بالحجر. والخط المقوس المرقط بالأسود, مفترض انه يمثل مسار الحجر, لو كان مثل
النجم المذنب, يترك خلفه اثراً.

اقول اذا اردت
تحديداً سخيفاً, كذا وصفته؛ لأن الاشكال من جهة لا تخفى او يصعب التعرف عليها,
ولأنها من جهة اخرى ليست هى تلك الاشكال التي تعودنا ان نراها – "حقيقة"
– في الحياة, لم نر رجلاً كهذا الرجل, او طيراً كذلك الطائر, ولأن من جهة ثالثة
ليس مهماً – كما سنرى – ان تتعرف في اشكال الفن على اشكال الحياة, او ان نرى فيها
ما تدل عليه, او يقابلها مما الفته العين في الحياة, ولهذا تبدو بعض الكتابات التي
تفسر الشكل بارتباط حياتي, او تفكك رموزه إلى معنى ترمى إليه, كأن يقال ان الطائر
رمز لحلم الفنان في مختلف العصور بالحرية, او تعبير عن احباطه وألمه .. تبدو ساذجة
تفتعل في الفن ما ليس فيه .. !

ميرو : أحدهم
يقذف بحجر الى طائر

تلك هى اللوحة, هكذا بألوانها واشكالها ترى فيها ما تشاء
او نحاول معاً ان نكتشف .. ولكي لا ينقصك شيء منها. بعد ان عرفت اسمها والعام الذي
ولدت فيه, لا يتبقى إلا انها لفنان التجريدية الاسباني خوان ميرو ( 1893م ).

لا ادري إلى أي
مدى يمكن ان تروق لك اللوحة ..

"الفن
الحديث" تعبير يبهرنا بلا شك ويؤسينا بكل اليقين, يبهرنا لارتباطه بمعنى
الانجاز العصري ومواكبته لانفجار الالكترون وثورة العلم واندفاعه التقنية وتطور
العلوم الطبيعية ونضج الاطروحات الفلسفية, واقترانه في النشأة بنشأة نظريات علمية
كنظرية "الكم" ونظرية "النسبية" وبتوجيه الانسان فيه نحو
محاولة البحث عن "هويته" هو لا عن "شخصية" يتبناها .. يبهرنا
بما يمثله ابداً من "شرف المحاولة" وان اخفق مرة بعد اخرى, ويؤسينا لأن
الحرب العالمية الأولى التي دفعت به إلى الميلاد, كانت قد قتلت ضمن ما قتلت, ومع
ما أراقت من دماء بشرية, قتلت تراثاً انسانياً وتاريخاً وزمناً ظلت له السيادة عدة
آلاف من السنين .. اعني ان النماذج المثالية اليونانية الرومانية, وما قدمته من
قواعد وشروط للتوازن والمنظور والنسب قد ظلت تفرض نفسها بشرعية من قرن إلى قرن حتى
وجدت صحوتها من جديد في عصر النهضة, تزودت منه بعافية جديدة وراحت تواصل مسيرتها
مزودة بالحراس الساهرين في اكاديميات الفنون وصالونات الفن, حتى قطعت الحرب الاولى
خط الحياة امامها, واعلنت ضم كل معطيات الفترة من عصر النهضة إلى اوائل هذا القرن
إلى خزانة قديمة للتراث, وضعتها – للتأمل – على مسافة منا, من ابناء هذا العصر ..

تراث الفن, كل
الاعمال التي بهرتنا وسحرتنا, هى الماضي خلف الظهر, لا يراها الفنان المعاصر الذي
وجه همه إلى البحث عن "اختلافه" عما كانه من قبل في ظل توارث صارم للصور
المكرورة, وفي وعيه بالذات وجد نفسه قد اصبح معزولاً انقطع به التواصل الزمني, وقد
توقف تيار الزمن خلفه عند معنى التراث, ويبدأ يندفع من الصفر امامه, في تقلب يبدد
الثقة واليقين, يزكيه ما يقدمه العلم الحديث كل يوم من اكتشاف ينفي المتعارف عليه
بتقديم حقيقة جديدة له.

لعبت نظرية
"النسبية " دوراً خطيراً في "ثقة" الانسان بنفسه وبالعالم
حوله, نعم؛ لأنها سحبت من تحت قدميه موقعهما, نقطة الارتكاز التي يقيس منها
المسافة وبالتالي سقط المعنى .. لا شيء جميل بشكل مطلق, لأنه لكي يكون جميلاً يجب
ان يكون جميلاً, او جميلة, سرعة المائتي كيلو في الساعة مخيفة بالنسبة لسيارة,
وقاتلة البطء بالنسبة لمركبة فضاء محمولة فوق صاروخ يقطع سنوات ضوئية .. نخطيء اذا
وصفنا عدْو حيوان ما بالسرعة, لأنه سريع قياساً إلى سلحفاة, وبطيء قياساً إلى
غزال, كل شيء قابل بجدارة للوصف بالمعنى وضده, وكل شيء يتغير, اصبح مع كل معرفة
جديدة به موضوعاً لابهام جديد, تحول إلى سؤال دائم: "أيكون ..؟"
"أم انه .." سؤال الثبات الدائم فيه, الوحيد, انه يمثل بحثاً ابدياً عن
( حقيقة ) متغيرة, ومنفلتة لا تستقر على شيء, الاستقرار الدائم فيها ما تنطوي عليه
من قدرة على الاقناع – كلما تكشف منها شيء – بانها ليست هى ما بدا منها, ولكنها هناك
وراء مستحيل جديد .. عالم الحس ليس الا شيئاً آخر غير ما تبدو عليه الاشياء,
الشجرة التي تراها العين ليست الا صورتها التي قدمتها لنا – متواضعة بتواضع
قدراتنا الحسية, من البصر واللمس .. إنها تكبر وتحزن وتغني وتفرح, وبداخلها حركة
موارىً لا تعرف اسرارها اجهزة الفحص والتشريح .. كل شيء اصبح موضوعاً للشك,
ومرشحاً للانكار ...

في الفن الحديث
أصبح الفنان مثل عالم الكمياء, يجرب ويختبر ويبرهن وينفي, يتعامل مع الخطوط
والألوان والاشكال كتعامل العالم مع احماضه وقلوياته, والتجربة في حد ذاتها هى
الاساس المعادل للموضوع, ليس من المهم اثبات علاقة لون بلون قدر ما هو مهم عرض
تجربة تلك العلاقة واختبارها .. وفي هذه التجربة يجب ان يتغير الشكل الف مرة, ليس
من بينها مرة واحدة نراه فيها على نحو ما نألفه في الحياة .. عصفور بعين واحدة او
رجل بقدم واحدة في حجم جسمه, لا ينبغي ان يكون الشكل في لوحة دالاً على شكله في
الحياة او مماثلاً, بل لا ينبغي ان يدل على أي شيء, دلالة الاشكال في اللوحة عائدة
إليها في ذاتها, إنها هى ما هى عليه في اللوحة, في موقعها من "نظامها"
اللوني والتشكيلي .. كل كلمات الشعر يمكن العثور عليها في معاجم اللغة .. هى كلمات
عادية استهلكها الاستخدام اليومي, ولكن قيمتها الفنية في "نظامها"
الشعري, كذا كل الألوان معروضة الف مرة على العين, ليست قيمتها في ان تضيف في الفن
مرة جديدة, وانما في  "نظامها"
الفني ..

بعد الحرب تطلع
علينا الرمزية, والفن الجديد, والوحشية, والتعبيرية, ثم التكعيبية وما تولد عنها,
والدادية, والسريالية, والتجريدية, والواقعية. وفن الارض, والبوب آرت, بكل ما تفرغ
عن كل منها ... وكلها تبحث عن حقيقة هاربة بشكل او آخر, وكلها ترفض ان يكون الشكل
في اللوحة مرتبطاً بتبديه في الحياة ..

فهذا بول كلي (
1879 – 1940م ) يقول:

"كنا قد
تعودنا ان نقدم الاشياء المرئية فوق الارض .. نحن الآن نفض اسرارها, ومن ثم نعبر
عن قناعة ان الحقيقة المرئية ليست إلا مجرد مظهر يخفي وراءه من الحقائق مالا حصر
له .."

وذاك بوتشيوني,
المستقبلي, يقول: "نعتقد ... ان علينا ان نزيح عن ارض الفن كل ما كان قد تم
اكتشافه .. ان نحطم ولاء الماضي ونزدري كل اشكال المحاكاة والتقليد, ونعلي كل جديد
اصيل, ونمجد ونترجم حياة اليوم التي تتبدل بلا انقطاع, وبعنف من خلال انتصارات
العلم .. ".

شكل الرجل في
كل تراث الفن – ما عليك من الملامح الشخصية – واحد. بمواصفات ومقاييس ثابتة
وصارمة, والفنان الحديث يزدري المحاكاة والتقليد, هو مثل العلماء, مخترع عليه ان
يأتي بالرجل في شكل مبتكر جديد, ليس فقط مخالفاً لصورته في تراث الفن, بل ايضاً
لصورته المرئية في الحياة ..!

هل كنا في البداية نتحدث عن تلك المساحة البيضاء على انها رجل قياساً على ما نعرفه في الحياة من صورته, وتلك المساحة الزرقاء والحمراء على انها طائر من خبرتنا البصرية بالطير, لنحاول على هذا الاساس تحديد علاقات بين الرجل والطائر عبر الحجر, ومن ثم "نحيك" موضوعاً للوحة نشطح معه وفيه ما شئنا؟ نحن قد اخطأنا في نظر فناني العصر الحديث. وضللنا طريقنا بعكس الاتجاه .. فموضوع اللوحة ذلك التجريب لعلاقة اللون باللون, ولا ينبغي ان يحاك على غرار الحياة .. علاقة اخرى تقيم نفسها مع نفسها, وليس بوسعك ان تنخرط فيها إلا بشروطها, وبعد ان تكون قد نفضت عن ذهنك كل ما عرفته عبر خبرة بصرية في الحياة, عندئذ تتجاوب معها, كاستجابتك "للنظام" في الموسيقى, التي لن تجد في الحياة نسقا صوتياً على غرارها ..!

اعلامي ومفكر موسوعي

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى24 أبريل 2024

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.8463 47.9463
يورو 51.1285 51.2498
جنيه إسترلينى 59.5064 59.6356
فرنك سويسرى 52.3253 52.4404
100 ين يابانى 30.8706 30.9371
ريال سعودى 12.7563 12.7836
دينار كويتى 155.3249 155.7001
درهم اماراتى 13.0251 13.0558
اليوان الصينى 6.6030 6.6170

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,514 شراء 3,537
عيار 22 بيع 3,221 شراء 3,242
عيار 21 بيع 3,075 شراء 3,095
عيار 18 بيع 2,636 شراء 2,653
الاونصة بيع 109,294 شراء 110,005
الجنيه الذهب بيع 24,600 شراء 24,760
الكيلو بيع 3,514,286 شراء 3,537,143
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى