قصة عراقي قتل ودفن بالمظاهرات ثم عاد حيّا!
كتب- محمد عطية- وكالات:
قصة غريبة حدثت مع شاب عراقي اسمه مسلم، لا يتجاوز عمره السبعة عشر ربيعاً، بدأت حين خرج يوم الجمعة الموافق 4/10/2019 ملتحقاً بصفوف المتظاهرين الشباب في العراق، رغم معارضة والديه، إلا أنه أبى وخرج يطالب بالحقوق، بحسب تعبيره.
مسلم ترك دراسته الابتدائية، كان يعمل على دراجة صغيرة، حين بدأت المظاهرات
صمم على الالتحاق بالمحتجين.
يومها كان مسلم متحمساً حماس الشباب الناقمين على وضعهم المتردي والبائس،
بالفعل توجه الشاب برفقة بعض أصدقائه بعد ظهر الجمعة، للالتحاق بالمظاهرات التي انطلقت،
وعند الساعة السابعة مساءً وبعد الفوضى العارمة التي حدثت وإطلاق النار المفرط واستخدام
العنف لردع المتظاهرين، جاءت الأنباء كالصاعقة على عائلة مسلم، حيث تلقت خبر وفاته
إثر تعرضه لرصاصة قناص في الرأس هشمت وجهه ورأسه، وذلك بحسب أصدقائه الذين شاهدوا الحادثة،
ونقلوها إلى عائلته، قالوا لهم أيضا إن القوة المفرطة التي جوبه بها المتظاهرون من
قبل الأجهزة الأمنية منعتهم من أخذ جثة صديقهم وأشاروا إلى أنه حمّل بسيارة إسعاف إلى
أحد المشافي.
قصة غريبة
"العربية.نت" التقت عم الشاب فلاح حسن، ونقلت عنه تفاصيل القصة
كاملة.
قال العم: "في ذلك اليوم، وبعد فض المظاهرة وما رافقه من فوضى وإطلاق
للنار، خرجنا نبحث في المشافي والمستشفيات عن مسلم، بحثنا في مستشفى الكندي، إلا أننا
لم نعثر على أي معلومات، أرسلنا شبابا إلى مستشفيات أخرى في العاصمة، وصلتنا أخبار
من هناك تفيد أن ابننا مسلم قد قتل، وأن رصاصة اخترقت رأسه وشوّهت ملامح وجهه.