فايزة أحمد كروان الشرق وكواليس أغنية..خليكوا شاهدين على حبايبنا بيدوّروا ع الّلي بيتعبنا.. خليكوا شاهدين على حبايبنا
لكل أغنية قصة وحكاية وكواليس ما وراء الستار ،وكروان الشرق " فايزة أحمد " الذى سيمر على رحليها خلال شهر سبتمبر القادم 36 عاما ، كانت هناك قصة وحكاية لاغنية " خليكوا شاهدين على حبايبنا ..بيدوّروا ع الّلي بيتعبنا.. خليكوا شاهدين على حبايبنا.. و حنشكي لمين .. غير حبايبنا ..دول سايبينا ... خليكوا شاهدين.. خليكوا شاهدين.. و سيرتهم مش عايزة تسيبنا.. خليكوا شاهدين على حبايبنا ..بيدوّروا ع الّلي بيتعبنا
كانت "خليكوا شاهدين " هي اللقاء الأول من بين لقاءين اثنين فقط جمعا
بين صوت الكروان وكلمات الشاعر "سيد مرسي" إذ قدما لنا بعدها "صعبان
علينا" وكلتا الأغنيتين من ألحان " محمد سلطان"
ويروي لنا الشاعر "مصطفى الضمراني"فى أحدى حواراتة "قصة اللقاء الفني الأول بين سيد مرسي والكروان..
(...دعت فايزة الشاعر
سيد مرسي إلي زيارتها في منزلها ومعه أغنية جديدة طويلة سيلحنها سلطان ورحب بهذه الدعوة
وفي الموعد المحدد كان معه نص الأغنية المطلوبة
وبعد تناول فنجان الشاي قالت له فايزة أحمد: سمعنا بقي الكلام الجديد فقرأ المذهب الذي لقيا استحسانا من جانبهما وصادف إعجابهما الشديد الذي يقول خليكوا شاهدين.. علي حبايبنا.. خليكوا شاهدين.. بيدوروا ع اللي بيتعبنا.. خليكوا شاهدين.. وبقي لنا سنين.. في الهوي تايهين.. وحانشكي لمين.. محناش عارفين.. نرتاح مع مين.. وكان سيد مرسي كالعادة من أجمل الشعراء الذين يجيدون إلقاء كلمات أغانيهم الأمر الذي أثلج صدر فايزة وقالت لسلطان: هو ده الكلام اللي أحب أغنيه وإنت اللي راح تلحنه, وأخذ سلطان المذهب ودخل لغرفته وترك فايزة وسيد مرسي بعض الوقت يتحدثان معا وكانت النتيجة بعد عودته قوله لهما: أنا أعجبني الكلام وسأتفرغ لتلحينه, وطلبت فايزة من سيد مرسي الحضور غدا ومعه النص الكامل مكتوبا علي الآلة الكاتبة واستأذن بالإنصراف لتعيش فايزة وسلطان ليلة كاملة مع هذا الكلام الجميل مبدية إعجابها بكل مقاطع الأغنية الثلاثة
وبعد عشرة أيام كان محمد سلطان قد وضع اللحن المبدئي للأغنية كاملة وغنت فايزة و محمد سلطان معا علي آلة العود وطلبت من سيد مرسي الحضور لسماع هذا اللحن المبدئي فغمرت الفرحة قلبه وملأت وجدانه خصوصا بعد أن سمع حلاوة وجمال صوت فايزة الذي بلغت فيه قمة إحساسها بكلمات الشاعر, وفي نفس الجلسة طلبت كتابة النوتة الموسيقية لهذا اللحن و لم يهدأ لها بال إلا بعد أن اطمأنت لاستكماله واستعدت لأداء البروفات في مقر الفرقة الماسية بقيادة أحمد فؤاد حسن بالطابق السابع بعمارة المقاولون العرب بشارع عبدالخالق ثروت, لتكون المفاجأة التي قدمتها فايزة وسلطان في هذه الأغنية هي انضمام أشهر اثنين من العازفين في هذه الفترة وهما الفنان المبدع الشاب عمر خورشيد الذي تجلي بالعزف المنفرد في صولو علي آلة الجيتار في المقطع الأول من الأغنية ليلحق به الفنان الشاب مجدي الحسيني في العزف علي آلة الأورج في صولو آخر في مقطع آخر من الأغنية وفي وجود الشاعر سيد مرسي الذي كان في قمة سعادته وهو يتابع البروفات خاصة عندما تجلت في أدائها فايزة أحمد في المقطع الذي يقول جرحونا الأحباب جرحونا.. ورضينا بجرحنا وفاتونا.. ولا منهم عايزين يداوونا.. ولا خدنا من الحب نصيبنا.. وحانشكي لمين غير حبايبنا.. دول سايبنا.. خليكوا شاهدين ليتحدد بعد ذلك موعد الحفل الذي ستقدم فيه فايزة رائعتها الجديدة لتغنيها علي مسرح سينما قصر النيل بوجود الفرقة الماسية مكتملة وينفرج الستار لتظهر فايزة وهي في قمة ابتهاجها وفرحتها باستقبال الجمهور لها عندما عزفت الفرقة الماسية مقدمة اللحن حيث كان سلطان وراء الكواليس يتابع لحنه الجديد وتدخل فايزة في الغناء ويطلب منها الجمهور إعادة المذهب مرة أخري وتندمج مع كلمات الشاعر سيد مرسي ويظهر النجمان الجديدان عمر خورشيد ممسكا بالجيتار ويقدم فاصله من العزف المنفرد في الأغنية ويصفق له الجمهور بحرارة ويتبعه مجدي الحسيني ليعزف علي آلة الأورج فاصله الموسيقي أيضا ويصفق له الجمهور تصفيقا متواصلا فتضطر فايزة إلي إعادة المقاطع المصاحبة للنجمين الجديدين وينتهي الحفل قرب الثانية صباحا بعد منتصف الليل, بعد ليلة جميلة من أجمل ليالي العمر التي أمضاها الجمهور مع الفنانة فايزة ليكون موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب أول من يهنئهما بنجاح خليكوا شاهدين وبالعزف المنفرد الذي أداه النجمان الجديدان وأعطيا للفرقة الماسية مذاقا حلوا وجديدا..
وفي الحقيقة ,وفيما يتعلق بالفنان "عمر خورشيد" الذي صاحب الكروان
في العزف على الجيتار في عدة أغنيات جميعها من ألحان محمد سلطان , باستثناء ظهور واحد
له معها في أغنية "ياحبيبي ياقمر" في العام 1968, من كلمات " عبد الرحيم
منصور" ومن ألحان "محمد الموجي" وهذه الأغنية تم تصويرها –استديو-
وكان "عمر" قد برز كنجم لامع إلى جوار الكروان ,تشهد التسجيلات المصورة
على شدة الانسجام والرقي في التعامل والإيثار الذي كانت تبديه الكروان عندما يستحسن
الجمهور "صولو "لعمر ويطالب بالاعادة مراراً وتكراراً وهي نحفّه بنظرات الإعجاب
والتشجيع