نجوان الحكيم تكتب .. عندما تكذب المرأة ..تضيع الثقة

لا شيء يبرّر الكذب، فهو خطيئة وأفة خطيرة  وكفيل بأن يدمر أى شئ جميل، فضلاً عن كونة صفة ذميمة، فمن 
تكذب في أمور صغيرة قد تكذب في أمور كبيرة جدا، ومن الصعب أن يثق فيها فيما
بعد ، أو تؤتمن على شيء، فالكذب يشوّه مظهرالمرأة ويقبّح وجهها ،حيث يرى كثيرون بأن نساء
اليوم معظمهن يلجأن للكذب، بل إنه من النادر أن تلتقي بامرأة صادقة في كلّ شيء،
والأدهى من ذلك ما راح إليه البعض، بأن المرأة نفسها قد تصدّق الكذبة التي صنعتها
لتوّها،فالمرأة تكذب وتمثّل على الرجل، وقد تدعي أنها مظلومة وهي الظالمة، وتدعي
الصدق وهي كاذبة. وهو أمريدفعنا للحيرة من أمر المرأة أكثر وأكثر، فلماذا تكذب
النساء؟ وهل هنالك ما يبرر ذلك؟

إن كذب المرأة غير محمود كون المرأة هي رمز
الصدق والوفاء والمودة ومن الجميل أن تحافظ نساؤنا على صدقهن، لاسيما أنهن مربيات الأجيال،
فالمرأة الكاذبة تخرّج أجيالاً كاذبة مثلها، والمرأة الصادقة تربي أطفالها على
الصدق، وهو ما نأمله من جميع نساء المسلمين

كذب المرأة من الاسلحة التقليدية المدمرة ،فالكذب المرضي هو الكذب من دون سبب، وهو ظاهرة مرضية تستدعي العلاج، فالمرأة التي تكذب بلا مبرّر هي مريضة تحتاج إلى علاج، مشيراً إلى أن كذب المرأة لا يضرّها وحدها بل يضر الأسرة كلّها لأن الأم هي المدرسة الأولى لتخريج الأجيال، ويجب أن تعدّ وتصنع هذه الأم جيدا قبل أن تلتحق ببيت وأسرة، عملاً بقول الشاعر: الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق.

نصحيتنا فى الخاتمة لكل أمراة نقول لها ، الصدق يعد من بين أهم الركائز لكل علاقة
في المجتمع , و خاصة بينا الحبيبين ،أو الزوجين لأنه  يساهم وبشكل كبير في إستمرارها كما يعزز روابط التواصل
و المحبة بينهما , بينما الكذب و الخداع عنصر مدمر للحياة  العاطفية والزوجية في كثير من الأحيان , حتى تلك
التي يسميها البعض الكذبة البيضاء يمكن أن تنهي العلاقات في لحظة ,لذلك فالصدق هو زورق
النجاة الذي سيوصل العلاقة لبر الأمان، خاصة وإن الكذب عدوا للثقة , لأنه يفقد الطرفين
الشعور بالأمان و هذا ما يجعل الطمأنينة غائبة في العلاقة , لذلك على الزوجين إتخاذ
الصدق عنوانا لحياتهما حتى ينعما بحياة مستقرة و سعيدة.

الكذب أكبر ما يدمر
المشاعر و خاصة الحب بين الزوجين لأن االصدق و الثقة ركنان أساسيان في الحب من دونهما
لا يمكن له أن ينموا و يزهر . وللمحافظة عليه يجب على كلا الطرفين الإبتعاد عن الكذب
ليبقى إحساس الحب بينهما للأبد .

عندما يدخل الكذب من الباب فإن
الإحترام يقفز من النافذة , لأنه لا يمكن أن يبنى الإحترام إلا بالصدق و الكذب عدو
له , ويعد الإحترام أساسيا لاستمرار الحياة الزوجية في جو تملأه السكينة لذلك
كونوا صادقين مهما يكن

الصدق خلق يتزين به المرء ويجعل حياته مليئة بالسكينة و الأمان و الطمأنينة و راحة البال , ويقوي العلاقة بين الزوجين ويجعلهما أكثر سعادة . فكونوا صادقين مهما حصل