بوابة الدولة
الأربعاء 24 أبريل 2024 07:09 مـ 15 شوال 1445 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
الدكتور محمد الصالحي يهنئ الرئيس السيسي بذكري تحرير سيناء النائب خالد القط يهنئ الشعب المصري والرئيس السيسي بعيد تحرير سيناء 42 حياة خطاب : الرئيس السيسي حقق نهضة وتعمير بسيناء والقضاء على الارهاب معا الكاتب الصحفي محمود شاكر ينعي وفاة الزميل عاطف دعبس مدير تحرير الوفد تعليم البحيرة ينتزع 5 مراكز على مستوى الجمهورية وبأعلى نسبة فوز على مستوى المحافظات تعرف على تفاصيل لقاء وزير الاتصالات مع أعضاء الجمعية المصرية البريطانية للأعمال علاء عبدالنبي : ذكرى تحرير سيناء تتزامن مع جهود غير مسبوقة لتعمير ارض الفيروز قصور الثقافة تقيم احتفالية فنية لأغاني عبد الحليم حافظ بمسرح السامر غلاب الحطاب: الاحتلال الإسرائيلي يحفظ ماء وجهه أمام شعبه بالادعاءات الباطلة تجاه مصر هاني شاكر نجم احتفالية الأوبرا بعيد الربيع مندوب فلسطين لدى الجامعة العربية: الاحتلال يتعمد ترويع المدنيين بـ«الضفة» وتدمير البنية التحتية توقعات بزيادة الطلب على شركات الطيران المتجهة للسعودية خلال السنوات المقبلة

ليس المال كل شيء

مَن جعل المال كلَّ شيءٍ، عمِلَ في سبيلِه أيَّ
شيءٍ، ومَن عمل في سبيلِ المال أيَّ شيءٍ، جاءَتْه التعاسةُ بحذافيرِها، ولو كان عنده
كلُّ شيء، من وجد اللهَ ما فقد شيئًا، ومن أضاع اللهَ فما وجد شيئًا.

عَنْ كُلِّ شَيْءٍ إِذَا ضَيَّعْتَهُ عِوَضٌ

وَمَا عَنِ اللهِ إِنْ ضَيَّعْتَهُ عِوَضُ

هم يقولون: المالُ حلاَّل المشاكل، وأقول: المالُ
في كثيرٍ من الأحيان سببٌ للمشاكلِ، وجلاَّبٌ للإحنِ والقلاقل.

ما أكثرَ أصحابَ الملايين الذين لا ينامون إلا بمهدِّئاتٍ،
وحبوبٍ منوِّمة، يمشي أحدُهم برُفقةِ طبيبِه الخاصِّ، وجَعبتُه مليئةٌ بأنواعِ الإبرِ
وأجهزةِ قياس السُّكرِ والضَّغط، بينما ذلك العالِمُ الفقيرُ الذي يتقاضى راتبًا زهيدًا،
ولا يستلمُه في وقته؛ بل يتأخَّرُ شهرين وثلاثة، تراه ينام على أقربِ كرسيٍّ في الطريقِ
قريرَ العينِ هانيها.

صدِّقني، الدنيا مليئةٌ بالأغنياء الأثرياءِ التُّعساء...
(جاثا كرستي) كانت أغنى فتاةٍ مع ذلك السنِّ الفتوي، كانت تملِكُ جُزُرًا كاملةً، وأسطولاً
من الطَّائراتِ، وفنادقَ فاخرةً، وأرصدة يُنسِي بعضُها بعضًا، ومع ذلك ما وجدت السعادةَ،
تزوَّجت رجالاً من جنسياتٍ شتَّى، ودياناتٍ مختلفةٍ، فلَم تجدِ السَّعادةَ، أخذت يهوديًّا،
فلم تجدْ معه السَّعادةَ، ففارقَتْه، ثم تزوَّجت نصرانيًّا، ثم مُلحدًا، فلمَّا كان
حالُها أسوأَ من ذي قبلُ، وجدوها جثَّةً هامدةً في إحدى مزارعِها الكبيرة.

عبدُالملِك بن مَرْوان، الخليفة الأمويُ في أَوْجِ
الخلافةِ الأمويةِ القويةِ، وهو في أبَّهةِ الملْك، يأمرُ فيُطاعُ، وينهى فيجاب، ويَسأل
فيُعطى، لَمَّا قرن بين أيامه التي لَم يتخلَّلْها همٌّ ولا غمٌّ، وجد العددَ مذهلاً!
أتدري كم كانت تلك الشُّهورُ التي عاشها منعَّمًا دون تنغيصٍ؟! لَم تكن ثمة شهورٌ،
بل كانت أيَّامًا معدودةً؛ 13يومًا فقط!

نابليون الذي امتلك الجاهَ والملْكَ والسُّلطان
والهَيبة والجيوش الجرَّارةَ، قال وهو في منفاه: "لَم أعرِفْ في حياتي كلِّها
ستةَ أيَّامٍ سعيدة".

بينما قالت هيلين كيلر المرأةُ العمياء الصمَّاءُ
البَكماء: "أجد الحياةَ جميلةً جدًّا".

إنَّ المالَ يستطيع جلبَ أيِّ دواءٍ في العالَم،
ولكنه لا يستطيعُ أن يقدِّمَ لصاحبه العافيةَ، بالمال تستطيع أن تشتري أفضلَ الغُرَفِ
والفُرُشِ الوثيرةِ، ولكن لا يمكِنُه أنْ يقدِّمَ لك النَّومَ الهانئ، بالمال تستطيع
أن تحصلَ على ولاءِ الألسنِ، وتصفيقِ الأكُفِّ، ولكن يستحيل أن تشتري محبَّةَ القلوب،
وقناعاتِ العقولِ.

فلا تغبِطْ غنيًّا لغناه، ولا وزيرًا لوَزارتِه،
ولا ملِكًا على ملْكِه؛ ولكن اغبط مَن عاش لله، وجعل حياتَه لله، وأنِسَ بالله، يخرج
إلى المسجد وقد طهَّرَ نفسَه بالإيمان.

تتساقط ذنوبُه مع تساقطِ الماء من لحيتِه، ومن أصابعِ
يديه، ومن أطراف شَعَرِه، ومن أناملِ قدمَيْهِ، بكلِّ خطوةٍ كتابةُ حسنةٍ، وغفرانُ
سيِّئةٍ، ورفعُ درجةٍ، ليصلَ إلى المسجد طاهرًا مطهَّرًا، فتحلِّقَ رُوحُه مع ربِّ
العرشِ... فيخرج من المسجدِ يتنهَّدُ تنهُّدَ الفرِحِ الذي قابل الملِكَ، فأحبَّه وأفاض
عليه من العطايا؛ حتى غمَرَ قلبه بالطُّمأنينةِ والسُّكونِ.

 ولستُ بهذا أذمُّ المالَ؛ وإنما أرى السَّعادةَ قد تحصُلُ بغير المالِ،
فما المالُ إلا سببٌ من أسبابِ السَّعادة، قد يُغنِي عنه غيرُه من الوسائل، وما هو
إلاَّ متعةٌ من المتعِ الكثيرة، وعندك من المتعِ ما يَفوقُه ويُغني عنه.

تمتَّعْ بما وهبك ربُّك؛ أمًّا حانية، زوجة مُحبَّة،
ولدًا صالحًا، صحة طيِّبة، رزقًا يكفيك، أناسًا يحبُّونك ويدْعون لك، عملاً ترغبُه
نفسُك، سيارة تقضي عليها احتياجاتِك، واقطَعْ عنك الطَّمعَ؛ فإنه سببُ الذُّلِّ ورأسُ
الخَسارةِ.

لذلك أذكر لك:

جاء في حِكَمِ الصِّينِ القديمةِ: أنَّ ملِكًا أراد
أنْ يكافئَ أحدَ مواطنيه، فقال له: امتلِكْ من الأرضِ كلَّ المساحات التي تستطيعُ أنْ
تقطعَها سَيْرًا على قدميك، ففرِحَ الرَّجُلُ وشرَعَ يقطعُ الأراضيَ مُسرعًا ومهرولاً
في جنونٍ، وسار مسافاتٍ طويلةً، فتعِبَ، وفكَّرَ أنْ يعودَ للملِكِ ليمنحَه المساحةَ
التي قطعها، ولكنَّه غيَّرَ رأيَه وقرَّرَ مواصلةَ السَّيرِ؛ ليحصلَ على المزيدِ، سار
مسافاتٍ أطولَ وأطول، وفكَّرَ أنْ يعودَ للملِكِ مكتفيًا بما وصل إليه، لكنَّه تردَّد
مرَّة أخرى، وقرَّر مواصلةَ السَّير؛ ليحصلَ على المزيد والمزيد، ظل الرجلُ يسير ويسيرُ
ولَم يعُدْ قط؛ فقد ضلَّ وضاع في الحياةِ، ثم ما لبث أنْ وقع صريعًا من جرَّاءِ الإنهاكِ
الشَّديدِ.

مَن أراد أن يمتلِكَ كلَّ شيءٍ، فقَدَ كلَّ شيءٍ.

أهمُّ أسبابِ السَّعادة تكمنُ في القَناعة والاكتفاء.

ضَعْ حدًّا للكفايةِ في الأمورِ المادية؛ حتى لا
تسقطَ في فخِّ الطَّمعِ وعدم الاكتفاءِ، والتحسُّرِ على ما فات.

وتذكَّرْ ذلك الأعرابي وهو في خيمتِه وقد وضعَ رِجْلاً
على رجلٍ، وجلس عرضةً لهبوبِ الرِّياحِ، ينتشي عبَقَ السَّعادةِ؛ لقناعتِه العظيمةِ،
وهو يردِّدُ:

إِذَا مَا كَانَ عِنْدِي قُوتُ يَوْمِي

طَرَدْتُ الْهَمَّ عَنِّي يَا سَعِيدُ

وَلَمْ تَخْطُرْ هُمُومُ غَدٍ بِبَالِي

لِأَنَّ غَدًا لَهُ رِزْقٌ جَدِيدُ

وأذكر لك أيضًا:

ما رواه ابن الجوزيِّ - رحمه الله - في كتابه "صيد الخاطر": وحدَّثني بعضُ أصحابنا عن حادثةٍ شاهدها من هذا الفنِّ - يعني: الحرص الشديد على المالِ - قال: كان فلانٌ له ولدانِ ذكرانِ وبنتٌ، وله ألفُ دينارٍ مدفونةٌ، فمرِض مرضًا شديدًا، فاحتوشته أهلُه، فقال لأحدِ بنيه: لا تبرح مِن عندي، فلمَّا خلا به قالَ له: إنَّ أخاك مشغولٌ بالطُّيورِ، وإنَّ أختَك لها زوجٌ تركيٌّ، ومتى وصل إليهم شيءٌ من مالي، أنفقوه في اللعب، وأنت على سِيرتي وأخلاقي، ولي في الموضعِ الفُلاني ألفُ دينارٍ، فإذا أنا متُّ فخُذْها وحدك، فاشتدَّ بالرجُلِ المرضُ، فأخذ ابنُه المالَ، فعُوفِيَ الأبُ فجعل يسألُ الولد أنْ يردَّ المالَ إليه، فلم يفعل، فمرض الولدُ وأشفى على الموتِ، فجعل الأبُ يناشده أنْ يخبرَه أين المالُ: ويحَك، خصصتُك بالمالِ من دونهم، فتموت ويذهب المالُ؟! ويحَك! فما زال به حتى أخبره بمكانِه فأخذه، ثم عُوفِيَ الولدُ ومضت مدَّةٌ، فمرِضَ الأبُ، فجعل الولدُ يتودَّدُ إلى أبيه أنْ يخبِرَه بمكان المالِ، فلَم يفعَلْ فمات الأبُ وضاع المالُ، فسبحان مَن أعدم هؤلاء العقولَ والفهومَ، إن هم إلا كالأنعامِ بل هم أضلُّ سبيلاً؛

بقلم الكاتب محمد بن سعد الفصّام

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى24 أبريل 2024

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.8463 47.9463
يورو 51.1285 51.2498
جنيه إسترلينى 59.5064 59.6356
فرنك سويسرى 52.3253 52.4404
100 ين يابانى 30.8706 30.9371
ريال سعودى 12.7563 12.7836
دينار كويتى 155.3249 155.7001
درهم اماراتى 13.0251 13.0558
اليوان الصينى 6.6030 6.6170

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,514 شراء 3,549
عيار 22 بيع 3,221 شراء 3,253
عيار 21 بيع 3,075 شراء 3,105
عيار 18 بيع 2,636 شراء 2,661
الاونصة بيع 109,294 شراء 110,361
الجنيه الذهب بيع 24,600 شراء 24,840
الكيلو بيع 3,514,286 شراء 3,548,571
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى