بوابة الدولة
الخميس 25 أبريل 2024 07:29 صـ 16 شوال 1445 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
شراكة بين «جي في للاستثمارات» و «لادا مصر» لتصنيع وتوزيع السيارات في السوق المصري تكريم الفائزين في مسابقة الصفحة الرسمية لمجلس أمناء أكتوبر الجديدة إيفرتون يبدد أحلام ليفربول فى لقب الدورى الإنجليزى ويفوز 2-0 اعضاء نادى المصرى القاهرى يهئنون الرئيس عبدالفتاح السيسى بمناسبة أعياد تحرير سيناء شعبة المصورين: الفنان ملك جماهيره وتصوير جنازته ضرورة ولكن تتم طبقا لأخلاقيات بسبب التوقيت الصيفي.. تغيير مواعيد الرحلات الجوية بعد بدء التطبيق الأرصاد: انخفاض في درجات الحرارة غدًا.. ورياح ترابية على القاهرة قائمة الزمالك لمواجهة دريمز الغانى.. عودة زيزو وفتوح وعمر جابر رغم طرد رمضان صبحى.. بيراميدز يهزم البنك 3-2 ويبتعد بصدارة الدورى أبو ردينة: نحمل الإدارة الأمريكية مسئولية أي اقتحام لرفح الفلسطينية وتداعياته الخطيرة إيفرتون يتقدم على ليفربول بهدف فى شوط أول نارى بديربى الميرسيسايد رئيس الوزراء الفلسطيني يؤكد ضرورة عقد مؤتمر للمانحين لدعم الحكومة الفلسطينية

هشام يحيي يكتب: حكاية مصطفى أمين على فراش فاتن حمامة

شباب اخبار اليوم الذين اصبحوا نجوم الصحافة المصرية والعربية حول مصطفى امين في اجتماع السبت

عرفت "علي"  في بطن أمي، ولد هو أولاً وولدت بعده بخمس دقائق،  وكنت أداعبه في طفولتنا وأقول له: إنني كنت أكثر منك أدبا! لقد قلت لك: تفضل أنت أولا وتركتك تخرج إلي الدنيا قبلي.  هما أشهر "توأم" في تاريخ الصحافة المصرية والعربية مصطفي وعلي


التوأم على ومصطفى أمين

1

عندما بدأت خطواتي الاولي في الصحافة في بداية الثمانينات، كانت جريدة
"الاحرار" التي اتدرب بها يتم تنفيذها وطبعها أسبوعيا في مؤسسة
"أخبار اليوم" في القسم التجاري، كنت أعتبر يوم السهرة الاسبوعية لتنفيذ
الجريدة اسعد أيام حياتي علي الاطلاق، كان يكفيني الحصول علي هذه الفرصة الثمينة
أسبوعياً،  للتواجد في نفس الاماكن
والطرقات والمكاتب والمطبعة،   التي شهدت
ميلاد أشهر صحيفة عربية "أخبار اليوم"، أو مدرسة "اخبار
اليوم"  التي غيرت شكل الصحافة
المصرية، بعد أن أصبحت الجريدة الشعبية الاولي التي يتخاطفها القراء من أمام أبواب
المطبعة قبل أن تصل للموزعين، وبائعي الجرائد، لدرجة أن صحفين "الاهرام"
الذين نلقبهم في مصر بصحفين "البدل الشيك" كانوا يقفوا أمام بوابة
"أخبار اليوم" حتى يتأكدوا بأنفسهم أن الجريدة التي تنافس جريدتهم يعمل
بها صحفيين ومحررين  وليسوا  "عفاريت" أو "منجمين"   يستعين بهم أصحاب "أخبار اليوم" في
"أصطياد الاخبار" وصنع "الخبطات الصحفية" التي كانت تهز مصر
يوميا، مصر الشعبية، القراء، 
والرسمية..  السلطة والوزراء والقصر
"الملكي" الذي كان يعمل الف حساب 
لاشهر توأم عرفته الصحافة المصرية والعربية "مصطفي وعلي أمين"،
أصحاب "أخبار اليوم".

في هذه السهرة الصحفية الاسبوعية كثيراً ما كنت انتهز فرصة الراحة للجلوس
بين "اسطوات" تنفيذ الصفحات، وعمال الصف،  استمع لحكايتهم  عن كبار الصحفيين في المؤسسة عندما كانوا شبابا
في سني، وكيف صنعوا مجدهم الصحفي، وشهرتهم، ونوادرهم الصحفية،  خاصة أن كل أسم من هؤلاء الصحفين،  أصبح رئيسا لتحرير كبريات الصحف والمجلات
المصرية والعربية أو سفيراً لـ مدرسة "أخبار اليوم" في دول عربية
شقيقة،  يقدم خبراته ويشاركهم طموحاتهم في
تأسيس صحف في بلادهم تليق بمكانتهم وماشهدتهم من تطور وتقدم ورقي، يحضرني في هذه
اللحظة ثلاثي الاساتذة "مصطفي شردي، جمال بدوي، عباس الطرابيلي" مؤسسي
جريدة "الاتحاد" الاماراتية، ود. صلاح قبضايا مؤسس جريدة "الشرق
الاوسط" السعودية، وغيرهم.

أكثر الحكايات التي تعلقت وعاشت في ذهني "غذاء يوم الجمعة"، الذي كان يقام أسبوعيا في صالة تحرير الجريدة، وكان يحضره الوزراء ونجوم المجتمع من فنانين وفنانات ورموز الطبقة الارستقراطية، في حضور كتاب الجريدة الكبارمن  أصحاب الاعمدة الصحفية، والمحررين والمحررات، وعمال المطبعة والمنفذين، والسعاة الذين يقوموا بتنظيف المكاتب،  لافرق بين الجميع أمام "التوأم"،  أصحاب الجريدة، الكل "شريك" في "أخبار اليوم" يؤدي دوره..

مصور اخبار اليوم فاروق ابراهيم "انهار باكيًا" عندما شاهد الحديد في يد استاذه. ولكن الاستاذ نهره ووجهه ان يلتقط الصورة.. حتى لا تفوت على اخبار اليوم وتنشرها الصحف الأخرى

في هذه الاستراحة الاسبوعية مع "اسطوات" التنفيذ كنت اسجل تاريخ
"التوأم" شفوياً،  حكاية من هنا
وأخري من هناك، خاصة علاقة "التوأم" 
ببعض، وكيف استغلوا التشابه الرهيب بينهم في الشكل والصوت،  لدرجة أن كثيراً ماكان مصطفي يعقد إجتماعات
المحررين علي إنه "علي" و"علي" يعاقب محرر من منطلق إنه
مصطفي.. وأحيانا كان "مصطفي" يبدأ كتابة مقال "فكرة" ويتركها لشقيقه
في المنتصف يستكملها، ولا يشعر القراء، وهنا أستعين بما كتبه مصطفي نفسه عن حكايته
مع "توأمه" والتي أفرد لها فصل في كتابه الشيق "مسائل شخصية"
يقول مصطفي أمين: ""عرفت علي في بطن أمي، ولد هو أولاً وولدت بعده بخمس
دقائق.. وكنت أداعبه في طفولتنا وأقول له: إنني كنت أكثر منك أدبا! لقد قلت لك:
تفضل أنت أولا وتركتك تخرج إلي الدنيا قبلي.

وكان تشابهنا عجيبا وكان من الصعب ان تعرف أمنا من هو علي ومن هو مصطفي؟ وقد علمتنا بأن وضعت في يدي شريطا أزرق ووضعت في يد أخي شريطا أحمر.. وكنا ننام في سرير واحد وأذكر أننا غافلناها وتبادلنا الشريطين.. ووضعت في يدي الشريط الاحمر ووضع أخي في يده الشريط الازرق وأصبحنا نتبادل الشريطين.. عدة مرات حتي أنني لا أعرف الان هل أنا  مصطفي أمين أم علي أمين!


مصطفى امين وام كلثوم علاقة اثير حولها كثير من الجدل حسمته الكاتبة نعم الباز بإظهار عقد زواجهما

كانت أمنا حريصة أن نرتدي لونا واحداً من الملابس، فكان من الصعب التمييز
بيننا، وقد ضاق ناظر المدرسة الابتدائية بتشابهنا العجيب فوضعني في فصل ووضع شقيقي
في فصل أخر، وكان إذا ضرب المدرس علي بكيت أنا في الفصل الاخر.. وكانت هذه الظاهرة
العجيبة تدهش المدرسين.. وعندما كبرنا كنت أذهب وحدي إلي الخياط أختار قماشاً
لبدلي ويذهب شقيقي إلي خياط أخر ويختار قماشاً نكتشف بعد ذلك أننا اخترنا نفس
اللون ونفس القماش! وحدث مرة بعد أن أصبحنا شبابا أن كنا نسير علي شاطئ سيدي بشر
وإذا بفتاة تسير في مقابلتنا تسقط علي الارض مغمي عليها فلما أفاقوها قالت: إنها
رأت واحد اثنين..!

تزوج شقيقي قبلي وكانت زوجته تطلبه في مكتبه بالتليفون ويبدأ هو المحادثة
وإذا كان مشغولا أعطاني السماعة وأتم المحادثة دون أن تعرف زوجته أنني لست زوجها!

وعندما تزوجت للمرة الاولي أصرت عروسي أن أن تقيم فرحا في فندق شبرد القديم
وعارضت بشدة في هذه البهدلة، ولكن أسرة عروسي اضطرتني أن أقبل هوان الزفة والجلوس
في الكوشة.

وجلست خمس دقائق وشعرت أنني أختنق واستنجدت بأخي وطلبت منه أن يفتيني ويجلس
بدلا مني في الكوشة وقبل المسكين أن يقوم بهذه المهمة الثقيلة حتى انتهي الفرح!

وقليل من أصدقائي المدعوين اكتشفوا أن العريس ليس هو أنا! وفي بعض الاحيان أنظر إلي المرأة وأري صورة شقيقي في أول الامر ثم أتبين إنها صورتي.!2

مصطفى امين وفاتن حمامة وحديث الذكريات

2

"أكتب لكم من علي فراش فاتن حمامة"، عنوان مقال صنع أزمة مؤقته بين الكاتب الكبير مصطفي أمين والنجمة السينمائية المعروفة "فاتن حمامة" التي سمعت بالعنوان في التليفون من زميلاتها في الوسط الفني، قبل أن تقرأه بنفسها، لدرجة إنها ذهبت إلي "أخبار اليوم" ثائرة بعد هذه الفضيحة التي تخيلتها، ولكنها بعد أن قرأت المقال سقطت علي أرض الحجرة من الضحك وتم الصلح بينهما في أقل من خمس دقائق المدة التي قرأت فيهم المقال، الذي يروي فيه مصطفي أمين أنه ذهب إلي مستشفي الدكتور عبد الكاتب لاجراء فحوصات طبية، وأثناء نومه علي السرير، أخبره الطبيب المعالج، أن من يومين كانت هنا في المستشفي النجمة فاتن حمامة تجري هي الاخري فحوصات طبية، وأنها كانت ترقد وتنام علي نفس السرير الذي ينام عليه، ولانه مصطفي أمين استاذ الاثارة الصحفية استوحي فكرة عنوان مقاله من حوار الدكتور وكتب "أكتب لكم من علي سرير فاتن حمامة" وهو واثق أن هذا العنوان سوف يرفع توزيع الجريدة في هذا اليوم 100000 الف نسخة.

مصطفي أمين لاجيال لاتعرفه ولم تعاصره هو أستاذ "التوزيع" في
الصحافة المصرية، وهذا لم يبدأ مع "أخبار اليوم" مؤسسته ولكن في أي
مطبوعة أخري عمل بها، وأكبر دليل هذه الحكاية التي رواها بنفسه للكاتبة "نوال
مصطفي" في كتابها "نجوم وأقلام" يقول" حققت نجاحي الصحفي وأنا
أعمل رئيس تحرير لمجلة "الاثنين" التي تصدر عن "دار الهلال"
هذه المجلة كلفني صاحبها أميل زيدان بتولي بتولي رئاسة تحريرها، وكان توزيعها 11
الف نسخة، وعرض علي مبلغ 50 جنيها كراتب شهري، فقلت له: لا: أريد 70 جنيها ولكنه
رفض فقلت له: إذن سأقبل الخمسين علي أن أتقاضي 10% بالاضافة إلي راتبي من الكمية
التي ستزيد في توزيعها، وأبتسم أميل زيدان مشفقا علي، وقال: ولكنها لن تزيد، وأنا
لا أريد أن أخدعك، فلا تأمل كثيراً في ذلك، فقلت له: إذن موافق.

وبدأت أبحث للمجلة عن نوعية جديدة من القراء، وقلت في نفسي
"الاثنين" مجلة يقرؤها الموظفون فقط فلماذا لانبحث عن النساء، التجربة
اثبتت أن المرأة قارئة أفضل من الرجل، فالرجل يقرأ "الجورنال" ثم يعيده
للبائع أو يعطيه لزميله، ولكن المرأة تبقي المجلة معها أسبوعا فبدأت أهتم بالمواضيع
التي تهم المرأة ثم العمال ثم اتجهت إلي الشباب.

وزادت "الاثنين" في قفزات توزيعية متعاقبة 40 الف ثم 50 الف حتى
وصلت 70 الف وكسبت أنا في الاتفاق الذي ظن أميل زيدان أنه غلبني فيه"

وبمناسبة إهتمام مدرسة "أخبار اليوم" بالكتابة عن المرأة تحضرني حكاية سمعتها من الاستاذ "أنيس منصور" وهو يقيم تجربته مع "التوأم" وعمله في إصدارات مؤسسة "أخبار اليوم".. يقول أنيس منصور: "أول قرار اتخذته بعد تولي رئاسة تحرير مجلة "أخر ساعة" كان الغاء باب اسبوعي بعنوان "عروس الاسبوع، خاصة إنه كان يظهر في المجلة بدون توقيع ولا أعلم من يكتبه، بعد صدور المجلة بدقائق أتصل بي علي التليفون الاستاذ علي أمين، أعتبرت المكالمة بمثابة تهنئة علي صدور "أخر ساعة" ولكني فوجئت إنها مكالمة توبيخ وتهديد بالفصل، والعودة محرراً جديداً "تحت التمرين" وعندما أستفسرت منه عن سر غضبته العنيفة، اكتشفت إنه الذي يكتب هذا الباب أسبوعيا  بالتناوب مع شقيقه مصطفي،  وفي المكالمة تعلمت منه درساً بل دروس صحفية لم أنساها في حياتي، كان يري علي أمين أن هذا الباب "عروس الاسبوع" هدفاً لكل فتاة تحلم بالزواج أن تشاهد العروس الجديدة، وهدفا لنميمة المجتمع حول "الفستان والطرحة ومكياج العروسة" وهدفاً للمتزوجات يسترجعوا زكريات ليلة زفافهم، وأن هذا ليس الباب الوحيد في المجلة الذي يحرصوا عليه ويشرفوا بأنفسهم عليه،  هناك بريد القراء الذي كان يصدر بعنوان "عزيزتي أخبار اليوم"، أكبر الكوارث كانت إذا أهمل أحد السعاة في توصيل خطابات القراء التي تصل للجريدة، كان "التوأم" يعتبرا هذه الخطابات ميزان الحرارة اليومي بين القراء و "الجورنال"، وكثير من الخبطات الصحفية التي كانت تحققها الجريدة، كان "التوأم" يحصلا عليها من بين سطور "عزيزتي أخبار اليوم".

كان مصطفى امين بمثابة الاب الروحي "لحليم" لا يتحرك من خلال نصائحه

لم ينشغل "التوأم" إلا بالقراء، ولم يعملا إلا لحساب القراء، كان التوزيع والوصول لرقم "المليون" همهم الاساسي، وأكبر دليل ما حدث يوم رحيل أمهم عن الحياة، بعد تشيع الجنازة فوجئ صحفيين ومحررين "أخبار اليوم" بدخول "التوأم" مكتب رسام الكاريكاتير "رخا" الموعد اليومي بينهم وبينه لمناقشة فكرة "الكاريكاتير" التي ستصدر، في نفس اليوم، أصوات ضحكاتهم الخارجة عبر باب مكتب "رخا" كانت مثار استهجان عمال وموظفين الجريدة "حتى يضحك كده وأمه لسه ميته من دقائق"، بعد استقرار "رخا" و"التوأم" علي فكرة الكاريكاتير الساخر، سقط مصطفي علي الارض مغشياً عليه منهاراً بالبكاء علي أمه الراحلة، وذهبوا بتوأمه علي إلي المستشفي بعد أن أصيب هو الاخر بأزمة قلبية.

يقول مصطفي أمين معلقا علي هذه الواقعة: "قارئ الجريدة ليس له علاقة بظروف الصحفي الشخصية، سواء كان حزناً أو فرحاً،  هناك موعداً ثابتا سوف تصدر فيه الجريدة، ولابد أن تصدر بنفس الجودة هناك عقد معنوي لايجوز الاخلال بشروطه، والكاريكاتير كان أحد أسباب رفع توزيع الجريدة، ومنذ بدأ يظهر علي صفحات الجريدة كان هذا الموعد بيننا وبين "رخا" نناقش الاحداث الجارية، ونطلق النكات، ونصطاد الافكار، حتى نستقر علي الفكرة، أنا أو علي نكتب التعليق الساخر وهو يقوم بالرسم.

هذه اللقطة الصحفية خلال ذهابة للمحاكمة في قضيته الشهيرة

3

لعب "التوأم " دوراً رئيسيا في رفع مستوي مهنة الصحافة في مصر،
سواء علي مستوي المهنة وفنونها، أو رفع مستوي دخول الصحفيين، مما أحدث إنقلاباً
مدوياً في "بلاط صاحبة الجلالة"، علي سبيل المثال: كان توفيق الحكيم
يتقاضي جنيهين في القصة، فأعطوه 400 جنيه، كامل الشناوي كان يتقاضي 12 جنيها في
الاهرام فأعطوه 100 جنيه، احمد الصاوي محمد كان يحصل علي 6 جنيه فأعطوه 100 جنيه
.. الخ

بدأو في إرسال الصحفين إلي المؤتمرات الخارجية ـ فقط ـ من أجل أن يكتب في
المانشيت "مندوب أخبار اليوم يكتب من باريس" أو واشنطن أو روما، بدأت
"الصورة" الصحفية تأخذ مساحة كبيرة علي صدر الصفحة الاولي، وتعامل
بأهمية الخبر الصحفي والتقرير، لم ينسي المجتمع المصري، أزمة نشر صورة الممثلة
"كامليا" محترقة بعد أن ماتت في حادث طائرة، أنقسم المجتمع بين مؤيد
لنشر الصورة علي أساس أن الصحافة مهنة بلا قلب، ومعارض من منطلق حرمت
"الموتي" كان هذا الجدل دائراً في المجتمع والاوساط الصحفية،
و"التوأم" في قمة السعادة، 
منحازين لشعارهم الذي رفعوه وتعاقدوا به مع القراء "من حق الشعب أن
يعلم".

فرضوا علي محررين "أخبار اليوم" أن يحصلوا علي دورات تعلم الكتابة علي "الالة الكاتبة"، ومن يجتاز هذه الدورة كانت الجريدة تسلمه ماكينة الة كاتبة صغيرة في حجم الشنطة، يتحرك بها في أي مكان يذهب إليه.

عبد الوهاب في زيارة الى اخبار اليوم.. ويقف غير مصدقين انهما في مواجهة عبد الوهاب موسى صبري ومحمد وجدي قنديل

لاينسي منفذين "أخبار اليوم" عندما شاهدوا الشاب ابراهيم سعد ـ الذي أصبح رئيسا للتحرير ورئيسا لمجلس الادارة ـ  يبكي في طرقات اخبار اليوم بعد أن دخل مكتب علي امين يخبره إنه في طريقه للسفر لتغطية المؤتمر المكلف به، وأثناء تبادل الحوار بينهما سأله علي أمين، عن ماكينت الالة الكاتبة  الخاصة به، فرد سعده أنه لم يتجاوز الدورة في هذه اللحظة ظهرالوجه الاخر العنيف لعلي امين ونهره بشدة وأخذ منه تذكرة السفر ومزقها وتحفظ في مكتبه علي جواز سفره، كان "أولاد أمين" كما نحب أن نطلق عليهم في الصحافة المصرية يروا أن الكتابة علي الالة الكاتبة اختصار للزمن في العلاقة الصحفية بين المحرر والصفيف، خاصة إذا كان المحرر من أصحاب الخطوط "الرديئة" التي تحتاج إلي مجهوداً كبيرا في القراءة،وفك الطلاسم،

يكفي أن تجلس بين الجيل القديم تسمع منهم عن "المطعم الشيك" الذي
كان في الجريدة حتى لا يحتاج الصحفيين للخروج الي خارج "الجورنال" و
"الحلاق" و"الجرس".. الجرس الذي كان علي باب الجريدة في
الشارع، الذي كان يجري اليه "التوأم" مهرولين من الفرحة يتسابقوا بينهما
من يشده قبل الاخر حتي يجلجل صوته في شارع الصحافة ويعرف الجميع أن "اخبار
اليوم" حققت في هذا اليوم إنتصاراً صحفياً..

وحكاية "النصاب" الذي باع "التروماي" للصعيدي، في واقعة شهيرة، تحولت عند الناس إلي نكتة، ولكن عند "التوأم" إلي قصة مثيرة يتم تداولها حتي الان: "يوم خروج النصاب من السجن ذهبوا اليه علي باب السجن وأصطحبوه إلي الجريدة وأصدروا قراراً بتعينه مديرا للاعلانات، وبرروا هذا القرار أن شخص يمتلك قدرات أن يقنع الناس أن يشتروا "الترموماي"  هو قادر أن يقنعهم بشراء صفحات الجريدة البيضاء،  حولوه إلي "نصاب" شريف،  بل أصبح أهم مندوب أعلانات في مصر.

مصادر: كتاب: "مسائل شخصية" لـ مصطفي أمين

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى24 أبريل 2024

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.8463 47.9463
يورو 51.1285 51.2498
جنيه إسترلينى 59.5064 59.6356
فرنك سويسرى 52.3253 52.4404
100 ين يابانى 30.8706 30.9371
ريال سعودى 12.7563 12.7836
دينار كويتى 155.3249 155.7001
درهم اماراتى 13.0251 13.0558
اليوان الصينى 6.6030 6.6170

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,514 شراء 3,537
عيار 22 بيع 3,221 شراء 3,242
عيار 21 بيع 3,075 شراء 3,095
عيار 18 بيع 2,636 شراء 2,653
الاونصة بيع 109,294 شراء 110,005
الجنيه الذهب بيع 24,600 شراء 24,760
الكيلو بيع 3,514,286 شراء 3,537,143
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى