بوابة الدولة
السبت 27 أبريل 2024 07:31 صـ 18 شوال 1445 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

معهد البرديات يعقد محاضرة ”سيناء في مصر القديمة خلال العصر المتأخر”

%d8%a8%d8%b1%d8%af%d9%8a%d8%a7%d8%aa 

 

كتبت : رانيا نبيل

 

نظم المعهد العالي للدراسات البردية و النقوش بجامعة عين شمس ندوة تحت عنوان " سيناء في مصر القديمة خلال العصر المتأخر"وقد ألقى المحاضرة  أ.م.د/ محمد محمود قاسم أستاذ تاريخ وحضارة مصر و الشرق الأدنى القديم المساعد بقسم التاريخ بكلية الاداب جامعة عين شمس والذى أكد على أن سيناء قبل العصر الصاوىعرف المصريون سيناء ، وسكنوها منذ العصور الحجرية المبكرة ، بدليل العثور على أدوات حجرية بدائية ومتنوعة الاستخدامات المدنية ، مثل الأوانى والفئوس  الحجرية ، موضحاً أن قادة الملك سمرخت سابع ملوك الأسرة الأولى حملة إلى وادي المغارة بالقرب من أبو زنيمة موطن مناجم الفيروز في سيناء ضد البدو الرحل بسيناء وسجل أخبار حملته بنقش على قطعة من الصخر وعليها صورته وتعتبر أقدم أثر في سيناء، ومعه عُثر على 45 نقشاً من عصور متنوعة بذات المنطقة سنة 2700 قبل الميلاد قاد الملك زوسر خلال الأسرة الثالثة والملقب بفاتح شبه جزيرة سيناء حملة كبرى إلى سيناء وسجل انتصاره على صخرة في هيئة مقاتل يضرب بدويا، في سنة 2650 قبل الميلاد أوفد الملك سنفرو خلال الأسرة الرابعة عدة حملات إلى سيناء لتأمين حدودها الشرقية وجلب المعادن وسجل انتصاراته على صخرتين على أحدهما صورته وقد قبض بيسراه ناصية بدوى جاء أمامه وبيمينه هراوة يضربه وحول الصورة كتابة بالهيروغليفية نصها : ( سنفرو الملك الإله العظيم فاتح البلدان وواهب القوة والثبات والصحة والحياة وراحة البال إلى الأبد ) وعلى الصخرة صورته في ثلاثة أشكال لابسا تاج مصر السفلى وتاج مصر العليا . 

وأضاف أ.د محمد محمود أن كثرة المخربشات التى تركها العمال ورؤساء البعثات فى أماكن عديدة ، منها 378 نقش من عصر الدولة الوسطى والحديثة فى سرابيط الخادم وحدها ، مما يدل على عظم الاهتمام بسيناء فهى مكان مرتاد من المصريين الأقدميين ، مدينة "ثارو" فى شمال سيناء والتي كانت تشكل أكبر منظومة دفاعية مركزية في مصر القديمة، وذلك في منطقة آثار "حبوه" شرق قناة السويس، كانت جميع معبودات سيناء مصرية خالصة ، وشيدت المعابد والمقاصير لها فى أنحاء سيناء كافة ، مثل معبد حتحور فى سرابيط الخادم ، و"  سوبد "  الذى ذكر فى محاجر سرابيط الخادم بأنه " سيد الملاقيط " ، وانحور حامى المحاجر، يتضح من تعدد أسماء سيناء المرتبطة بنوعيات الحجارة والمعادن التى وردت – على سبيل المثال – توسعت حتشبسوت في استغلال مناجم سيناء وإعادة افتتاحها . وفى بردية هاريس مدى أهمية سيناء اقتصادياً لمصر ، وبالتالى فهناك رغبة مستمرة من جانب السلطة المصرية فى السيطرة عليها على مر العصور القديمة.

وقال أ.د محمد محمود أن سيناء فى العصر الصاوى أن من الأهمية بمكان الإشارة إلى وضع سيناء إدارياً فى العصر الصاوى ، ولا يستعرض هذا الوضع يجب الاهتمام بما تقوله الآثار حيث تم كشف الحفائر الأثرية فى الموقع T.21 على مسافة كيلو متر شمال تل الحبوة على الضفة الشرقية للقناة ، عن بناء محصن مربع المسقط ، له سور من الطوب اللبن ، يبلغ سمكه 15-20م ، وطوله 200م ، وفى داخله عدة ممرات لتصريف مياه الأمطار ، كما لوحظ تبطينه لحمايته من الرطوبة وهذا الأسلوب المعمارى له مثيل فى الدلتا فى بنايات نقراطيس وتل دفنه من العصر الصاوى ، وفى محيطه بقايا ورش صناعية ومخازن ، فضلاً عن بعض الأوانى الفخارية المصرية والسورية ، بالإضافة إلى مجموعة من الحاويات اليونانية،ولعل العثور على العديد من المصنوعات النحاسية ورؤوس السهام فى الموقع ما يشير لاستخدام هذا الموقع حصناً عسكرياً لسكنى الجنود للإشراف على المنطقة المحيطة ، ويؤكد ذلك ذكر هيرودوت عن حصن " مجدول " التى تعنى المعسكر فى السامية عندما ذكر الحملة العسكرية للملك نكاو على سوريا عام 609 ق.م ، وهو الذى لجأ إليه اليهود فى الغزو البابلى لفلسطين، ومثل تلك الحصون والأسلحة فى سيناء ، هى خير دليل على اهتمام السلطة الملكية فى العصر الصاوى بسيناء لأنها جزء لا يتجزأ من مصر ، ولذا أقاموا فيها مثل هذا الحصن الكبير للدفاع عنها وعن مصر ، ولو لم يكن الأمر هكذا لكان بالأحرى بملوك الأسرة السادسة والعشرين أن يقيموا هذه الحصون قرب شرق الدلتا ، ليسهل إمدادها بالماء والمؤن ، لا فى صحراء قاحلة ، إلا إذا كانت سيناء مصرية خالصة .

وأختتم المحاضرة أ.د محمد محمود أن إذا كان ملوك العصر الصاوى لم يستطيعوا إعادة الإمبراطورية إلى مصر ، إلا أنهم لم يفرطوا فى الاحتفاظ بالحدود المصرية الأصيلة عند جنوب فلسطين ، سواء بالحملات العسكرية أو التحالفات السلمية مع أمراء الدويلات فى الشام ، لا مع قبائل سيناء ، وفى ذلك إشارة لكون سيناء بل ومعها قطاع غزة أرض مصرية خالصة ، قد يرجع عدم أقلمة أعداد كبيرة من المصريين فى سيناء إقامة دائمة إلى صعوبة العيش فيها لندرة مياهها وجدب أرضها ، ووعورة تضاريسها ، وصعوبة طرقها ، فى حين كان المصريون زراعيين من الدرجة الأولى ، ومن ثم سكنوا الوادى والدلتا ، حيث الأرض الخصبة الصالحة للزراعة ، وعندما تحققت سبل المعيشة فى واحات الصحراء الغربية ، سكنوها اعتماداً على آبارها الجوفية ، ونظراً لحب المصرى دفن موتاه حيث الأرض التى عاش فيها مع الأهل ، وبجوار مقبرة ملكه شفيعه فى الآخرة ، وهكذا اكتفى ملوك العصر الصاوى بإقامة الحصون وزيادتها للحفاظ على سيناء وأسندوا أمر الإشراف عليها إلى حكام أهناسيا ، نظراً لقلة نفوذ mr tA-mHw " المشرف على الدلتا " آنذاك ، خاصة وأن حكام أهناسيا كانوا من ذوى الخبرة فى مجال النقل النهرى ، ومن ثم كانوا على صلة بسيناء فى نقل أحجارها ومعادنها إلى وادى النيل ، وخاصة إلى طيبة حيث المعابد الكبرى التى احتاجت إلى المعادن فى صناعة أدوات الشعائر فيها . حضر اللقاء أ.د محمد كشاف القائم بعمل عميد معهد الدراسات العليا للبرديات والنقوش ، أ/ صباح حسين أمين المعهد وأ/ محمود قاسم رئيس وحدة الاعلام بالمعهد,

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى24 أبريل 2024

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.8463 47.9463
يورو 51.1285 51.2498
جنيه إسترلينى 59.5064 59.6356
فرنك سويسرى 52.3253 52.4404
100 ين يابانى 30.8706 30.9371
ريال سعودى 12.7563 12.7836
دينار كويتى 155.3249 155.7001
درهم اماراتى 13.0251 13.0558
اليوان الصينى 6.6030 6.6170

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,531 شراء 3,554
عيار 22 بيع 3,237 شراء 3,258
عيار 21 بيع 3,090 شراء 3,110
عيار 18 بيع 2,649 شراء 2,666
الاونصة بيع 109,827 شراء 110,538
الجنيه الذهب بيع 24,720 شراء 24,880
الكيلو بيع 3,531,429 شراء 3,554,286
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى