المستشار ” محمد سليم ” يكتب لبوابة الدولة الاخبارية ” الدكتور ” عبد العال ” هذة رسالتى اليك
معالى الاستاذ الدكتور ، على عبد العال ،الفقيه الدستورى ورئيس مجلس النواب ، هذة رسالتى الى شخصكم الكريم ، يطيب لى أن أرفع لسيادتكم آسمى آيات التحية والتقدير لما تبذلونه من جهد خارق هذه الأيام للإشراف على جلسات الحوار المجتمعى للتعديلات الدستورية المرتقبة والتى تمثل خارطة طريق للوطن من همومه ومعوقاته ، وتحمل بوارق الأمل لشبابه وفتيانه .
إن ما جاء بجلسات الحوار من أراء سديدة ومناقشة صريحة وموضوعة ،لكافة القضايا التى تهم الوطن والمواطن ، وعبرتم سيادتكم بكل أمانة ومصداقية عن أمال الشعب وتطلعاته .
لقد أدرتم سيادتكم جلسات الحوار المجتمعى حول التعديلات الدستورية بشكل ديمقراطى ،مثالى حقيقي وليس صورياً أو شكلياً، بدليل الأصوات المعارضة الموجودة فى القاعة، و تم الاستماع لجميع الفئات ومنهم القضاة وأساتذة الجامعات والقانون الدستورى وممثلى الأزهر والكنيسة ورؤساء الأحزاب، ولا يزال الحوار مستمرا وقائما دون أي تضييق، وأكدتم أن التعديلات هى مقترحة حتى الأن وليست معلبة وجاهزة .
لقد أعطيتم سيادتكم القدوة والمثل فى دعم الحرية و الاستماع لوجهات النظر المعارضة، من أجل إتاحة الفرصة أمام الرأى والرأى الآخر، واستمعتم ً إلى رجال القضاء وهواجسهم، ووجهتم رسالة طمأنة إليهم.
لقد شهد الجميع بمستوى الحرية غير المسبوق فى جلسات الحوار ، فلا حظر على الإعلام فها هم المحررون البرلمانيين ينقلون كل شاردة وواردة تقال داخل الجلساتوهذا ما أكدة لى الاخ صالح شلبى نائب رئيس شعبة اللمحررين البرلمانيين فى أحدى الجلسات التى جمعتنى معة وقد عدد مدى دعمكم للصحافة ،ومدى تحملكم لكافة الاراء بصدر رحب، والجميع يتحدث بحرية دون أي قيود، ويستطيع أي مواطن أن يعبر عن وجه نظره من خلال وسائل الإعلام غير التقليدية ومنها السوشيال ميديا، كالفيس بوك أو تويتر وهي مفتوحة للجميع ليس هناك أى حظر عليها أو قيد ولا أحد يسيطر عليها.
وعلى الرغم من إستعداد ،سيادتكم للسفر إلى بوروندي على رأس وفد برلماني في إطار جولة إفريقية تشمل أيضا تنزانيا، بناءً على دعوة من رئيسي البرلمان في البلدين ، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وتبادل وجهات النظر حول قضايا ذات الاهتمام المشترك. الا أنكم لا تبارحوا قاعة المجلس الإ قبل السفر بساعات قليلة ، فى عمل دؤؤب متواصل .
إن إصراركم على القيام بهذه الجولة الأفريقية فى هذا التوقيت البالغ الحساسية إنما يعكس رؤية سيادتكم لضرورة تعزيز العلاقات على مستوى القارة الإفريقية بشكل عام على جميع المستويات، خاصة في ظل الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الإفريقي عام ٢٠١٩م.
وأخيراً فإن تحركات سيادتكم الداخلية والخارجية ، وما تفضلتم به من آراء وأطروحات صادقة ليس بجديد على شخصكم الكريم ، وتاريخكم المشرف الذى عرفناه منذ نعومة أظافرنا ، لقد عهدناكم فقيه دستورياً متميزاً ، وحصن من حصون العدالة ومدافعاً عنها ، وأكاديمياً متميز ، عهدناك قوياً فى الحق مهما كلفك من تضحيات .
ستظل آراكم وأطروحاتكم وأفكاركم ،تاريخاً للباحثين عن الحقيقة ، ومبراساً لكل الحالمين ،بوطن حر قوى يرسى مبادىء العدل والحرية والديمقراطية ، عشتم ودمتم عالماً جليل وفقيه ورعاً ووطنى مخلصاً
.