الكاتب الصحفى ..”محمد المصرى ”يكتب ليوابة الدولة الاخبارية.. ”دردشة رياضية ” فى إتحاد الكرة
زيارة خاطفة إلى مقر الأتحاد المصرى لكرة القدم..أثارت فى نفسى عشرات المواقف والذكريات الجميلة التى تعود إلى أكثر من 40 سنة عندما كنت محرراً رياضياً فى بداية الطريق الطويل لصاحبة الجلالة فى جريدة المساء ومجلتى آخر ساعة والزمالك ..وكنت وقتها أجوب نوادى مصركلها بشرقها وغربها واتحاداتها بحثاً عن الأخبار وانشطة الشباب فى كل اللألعاب وليست فى كرة القدم فقط .!
كما أعادت الصور المعلقة على حوائط الاتحاد للكباتن محمد حسن حلمى ،وعبده صالح الوحش ،وصالح سليم والفريق مرتجى و الحكم الدولى على قنديل وغيرهم كثر إلى عينى شريط سينمائى عن ذكريات الرجولة والأخلاص والمثالية والمواقف الشجاعة التى زرعها وغرسها هؤلاء العظماء فى عقول شبابنا فى الستينيات والسبعينيات من أبناء جيلى .
وخلال الجلسة الودية التى جمعتنى مع اللواء د.ثروت سويلم المدير التنفيذى لاتحاد كرة القدم وهو فى نفس الوقت عضواّ نشيطا ًوفاعلا فى لجنة الشباب والرياضة فى مجلس النواب تطرق الحديث بيننا إلى قانون الرياضة الذى صدر من البرلمان فى العام الماضى .. وأن الواقع العملى والتطبيق الفعلى للقانون أثبت ضرورة تعديل بعض المواد فى القانون من أجل تحقيق الهدف المنشود .. وهو النهوض بالرياضة المصرية .. والتوافق مع القوانين واللوائح الدولية وتحقيق الاستقلالية للهيئات الرياضية وهو ما دعا د. ثروت سويلم ومعه 75 نائبا إلى تقديم مشروع قانون لتعديل القانون الحالى .
وقال لى : أن التعديلات المقترحة تركزت على دور مركز التسوية والتحكيم الرياضى وكيفية تشكيله وعمله .. وكذلك عمل اللجنة الأولمبية ودور وزارة الشباب والمديريات فى المحافظات فى الاشراف والرقابة المالية على الهيئات الرياضية .. و تشكيل الجمعيات العمومية فى تلك الهيئات .. و أن التطبيق العملى أثبت أن هناك تشابك فى الاختصاصات ، بالأضافة إلى عدم تحديد دور مركز التسوية بشكل واضح وطريقة تشكيل عضوية مجلس إدارته .
وعندما تحدثنا عن ضرورة تشجيع الرياضة فى بر مصر كله .. والأهتمام بمراكز الشباب فى جميع المحافظات قال بكل حماسة ان وزارة الشباب والرياضة وافقت على إقتراحه ، بإدراج ستاد الشرقية ضمن مجموعة الاستادات الشعبية المقرر تطويرها عبر اتفاقي رعاية مع إحدى الشركات الكبرى .
و أن لجنة الشباب والرياضة فى مجلس النواب أيدت ما طالب به ، حيث أن الشرقية من اكبر محافظات مصر ويعيش بها 9 ملايين مواطن .. لأن الاستاد غير مؤهل لإقامة المباريات ، وأدى ذلك إلى أن فريق الشرقية يلعب مبارياته خارج الاستاد!
كما وافقت وزارتا التنمية المحلية والشباب والرياضة على إيقاف قرارات الإزالة للملاعب التى تم إنشاؤها فى العديد من القرى فى محافظات مصر على الأراضى الزراعية ، بعد البيان العاجل الذى تقدم به لرئيس مجلس الوزراء لأن هذه الملاعب أقيمت تحت أعين وبصر المسئولين فى المحليات ، ولو أن هناك مراكز شباب وملاعب رسمية لما أقام الأهالى هذه الملاعب !
وكان د. سويلم معه كل الحق وهو يؤكد لى على ضرورة سرعة تقنين هذه الملاعب وعدم حرمان الشباب من ممارسة الرياضة ، لأن إزالة الملاعب لا يعنى أن الأرض سيتم زراعتها مجدداً
أظن أن مايطالب د. ثروت سويلم بضرورة تعديل قانون الرياضة ، ودعم مركز الشباب ، وعدم ازالة الملاعب التى اقامها الأهالى فى محافظاتهم هى مطالب عادلة يجب أن تأخذ طريقها للتنفيذ .. خاصة وأن الذى يطالب بها هو أحد النواب المتخصصين فى الرياضة وعاش حياته كلها بين الشباب .