صالح شلبى رئيس التحرير يكتب عن مولد تحالف الأحزاب المصرية

أمام المسئولية التاريخية للمهندس تيسير مطر البرلمانى السابق ورئيس حزب الدستورى الحر والمنسق العام للتحالف السياسى المصرى الذى يضم 45 حزباً سياسياً والتى أخذها على عاتقة والتى  تتطلب وبشكل ملح إعادة صياغة المشهد السياسي وإيجاد أحزاب قوية قادرة علي تحمل المسئولية في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ مصر، والعمل علي ضمان إعداد نخبة سياسية جديدة قادرة علي تحمل المسئولية وصياغة مشهد سياسي، وتدعيم البنية السياسية للدولة، وتخريج كوادر حزبية شبابية لإثراء الحياة السياسية والحزبية في مصر من مختلف التيارات من أقصي اليمين إلي أقصي اليسار، لخلق حالة من الحوار وللوصول إلي نقطة تماس والخروج من حالة الركود الحزبي إلي حالة من النشاط في الشارع السياسي المصري تدعم استقرار الدولة المصرية.
أمام تلك التحديات السياسية والصعاب التى تواجهها مصر علي مديِ السنوات الماضية بسبب عدم وجود بنية سياسية وحزبية قوية تكون ضمانة لفكرة حماية الديمقراطية والتعددية السياسية، إضافة إلي ضمان عدم وجود تيارات متطرفة تقفز للحكم، كانت المبادرة الاولى لـ  "  مطر  " وهو السياسى والبرلمانى السابق الذى يحمل خبرات تراكمية وقراءة جيدة للمشهد السياسى  بتدشين التحالف السياسى المصرى الذى بدء بـ 8 أحزاب سياسية حتى وصل الى 45 حزباً سياسياً وبالرغم من الاختلاف الشديد في الايديولوجيات- الا أنة نجح بتقدير أمتياز مع مرتبة الشرف للوصول بهذة النخبة السياسة ورموز العمل السياسى فى مصرالى اتفاق بنكران الذات وان يكون الهدف الاول والاخير للتحالف هو دعم الدولة المصرية ورئيسها عبد الفتاح السياسى والدفاع عن جيش مصر العظيم والشرطة فى مواجهة الحملات المشبوة، مع  إعداد مجموعة من المشروعات السياسية التي تصب في مصلحة المشهد السياسي الحالي، وفي مصلحة جيل جديد يمكن أن يكون مستقبله السياسي أفضل، ولدور ملموس للأحزاب قادر علي إزاحة كل الميراث القديم لغياب دور الأحزاب وتدعيم البنية السياسية للدولة.
الاحلام الكبرى للمهندس تيسير مطر النابعة من فكر الرئيس عبد الفتاح السيسى ،من أجل النهوض بالحياة السياسية والحزبية ، كانت وراء مبادراتة الثانية وهى تحالف الأحزاب المصرية والذى أعتبرة المراقبون للاحداث السياسية والحزبية بالحدث التاريخى  والذى يجمع بين التحالف السياسى المصرى وتحالف الأمة بقيادة موسىمصطفى موسي ،وتدشين هذا التحالف السبت المقبل بأحدى قاعات الفنادق الكبرى بالقاهرة ، بعد أخذ موافقة جماعية من أعضاء المجلس الرئاسى للتحالف السياسى المصرى الذى يضم رموز العمل السياسى والحزبى فى مصر من روؤساء الاحزاب .
أنها مبادرات رائدة، تضع كل التيارات السياسية والحزبية  أمام مسئولياتها الحقيقية والتاريخية ، تجاه المجتمع وتعمل أيضاً من أجل الدولة المصرية ،ومن أجل دفع الحركة السياسية للامام ، وهو الامر الذي يؤكد علي مسئولية الجيل الحالي من السياسيين بأن يسمو فوق اختلافاتهم السياسية ويطرحون أطروحات واحدة إزاء قضايا ومشروعات واحدة محليا ودوليا لصياغة عقل جمعي تتوافر فيه كل القوي تجاه القضايا الرئيسية.
أننى من خلال رؤيتى السياسية على مدار أكثر من 30 عاماً، أستطيع القول ، إن هذا التحالف الجديد، قد جاء مع رؤية القيادة السياسية، ودعوتة إلي إعادة بناء الشخصية المصرية وهوية الانسان، وبالتالي فإن التحالف الجديد سيصبح المنصة الحقيقية للحوار في مناخ ديمقراطي دون اشتراطات، ودفع عجلة الوطن للأمام، والدفاع عنه ضد المخططات الداخلية والخارجية ،وإعادة بناء الشخصية الوطنية، بعد غياب أسس وأرضيات مشتركة بين ممثلي المجتمع وبين الدولة لسنوات طويلة حيث كانت الاحزاب المصرية تعمل فى جزر منعزلة.
فى ختام مقالى لابد أن أتوجة بالشكرالى كل من شارك فى صنع هذا الحدث السياسى التاريخى،بتدشين تحالف الأحزاب المصرية بين التحالف السياسى المصرى وتحالف الأمة بقيادة موسى مصطفى موسي،وأخص بالذكر، المهندس تيسير مطر، واللواء رؤوف السيد على،والدكتور حسين أبو العطا، والمستشار جمال التهامى،والدكتور أحمد عبد الهادى، واللواء مدحت الحداد، والدكتورهشام عنانى،والشيخ على فريج، وحسن ترك، و الدكتورنصر سليمان، ومحمود حسام، أحمد أبو النصر، وطارق درويش،و شريف الحسيني الدكتورمحمد زكريا، وخالد العطفى،والدكتور أحمد الضبع ، والشيخ رجب هلال حميدة ،وعبد الالة عبد الحميد،وعاطف الاشمونى،والمهندس اسامة الشاهد، والمهندس محمد تيسير مطر ، والمستشار محمد حسن عبدة ،وغيرهم من روؤساء الاحزاب ورموز العمل السياسى الذين توحدت كلمتهم إثناء الاجتماع التاريخى للموافقة على التحالف الجديد، بأن الاصطفاف الحزبى واجب وطنى للتصدى للأفكار الهدامة وأعداء الوطن،وإن توحيد القوى السياسية ضرورة لمصلحة الوطن ، تفعيلًا لمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى، وإن دعم وحماية مؤسسات الدولة المصرية واعتبار الوحدة الوطنية بين المسلمين والأقباط والحفاظ على المؤسسات الأمنية خط أحمر، ودعم الخدمات الأساسية للمواطنين وتيسير سبل العيش الكريمة وحماية محدودى الدخل، والعمل على تمكين المرأة والشباب سياسيا واقتصاديا ورعاية ذوى الاحتياجات، ودعم تحركات الدولة للحفاظ على حقوق مصر التاريخية فى مياه النيل والحفاظ على هوية مصر العربية وأمنها القومى، ودعم الرئيس عبد الفتاح السيسي ومؤسسات الدولة، والقوات المسلحة في كافة القضايا الداخلية والخارجية لتكملة مسيرة الإصلاح الاقتصادي والنهوض بالدولة المصرية،وإعادة صياغة مناخ الحالة السياسية المصرية لجعل الأحزاب الموجودة لا تمارس العمل السياسي بشكل موسمي فقط وإنما يكون عملها من خلال سياق عام يجمع الأحزاب علي اختلاف أفكارها وبرامجها بهدف حل مشكلات المجتمع المصري، بالاضافة إلي الوصول إلي قدرة الأحزاب علي مناقشة جميع القضايا الكبري،وإعداد مشروعات قوانين وتقديمها إلي البرلمان،  وترسيخ مفاهيم جديدة محاطة بالأمن القومي المصرى،كلمات وتعهدات من قامات سياسية كبرى سوف يسجلها التاريخ بأحرف من نور، تستحق منا كل تقدير وأحترام