تعرف على تفاصيل ثلاث أيام قضاها الوفد البرلمانى برئاسة ” الشريف” فى أذربيجان ولقائة برئيس الجمهورية ”  إلهام علييف  ”

لقاء الشريف  مع رئيس جمهورية أذربيبجان الديمقراطية،"  إلهام علييف  "

رسالة أذربيجان:  محمد صالح
يغادر الوفد البرلمانى المصرى رفيع المستوى برئاسة السيد الشريف وكيل أول مجلس النواب  والذى يضم الدكتور أسامة العبد ، رئيس جمعية الصداقة البرلمانية المصرية الأذربيجانية ،ورئيس لجنة الشئون الدينية والاوقاف وشكرى الجندى وكيل اللجنة ، مساء اليوم السبت جمهورية أذربيبجان الديمقراطية  ، عائدين إلى أرض الوطن بعد  زيارة ناجحة استمرت لمدة 3 أيام لحضور الاحتفالية المئوية على تأسيس برلمان أذربيجان، التقى خلالها الوفد المصرى بعدد من كبار المسئولين الاذربيبجان على الصعيدين السياسى والاقتصادى وشهدت اللقاءات تبادل وجهات النظر وإجراء مباحثات ثنائية بشأن عدد من القضايا والملفات، والتأكيد على التعاون والدعم المشترك بين البلدين أمام  المنظمات الدولية ولا سيما في اطار الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي وحركة عدم الانحياز، لما تربطهما علاقات الصداقة التاريخية في مجالات السياسة والاقتصاد والتجارة والاستثمار والتعليم وغيرها.
ولعل كان أبرز تلك اللقاءات التى عقدها السيد الشريف وكيل مجلس  أول النواب  ورئيس الوفد البرلمانى المصرى مع رئيس جمهورية أذربيبجان الديمقراطية،"  إلهام علييف  " حيث كان لقائاً فى  غاية الأهمية، والذى ألقت علية الضوء كبرى الصحف الاذربيجانية، حيث أختير 7 ممثليين فقط من برلمانيو العالم المشاركين فى الاحتفالية لمقابلة رئيس الجمهورية ومنهم ، رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية جيبوتي محمد علي حمد ،ورئيس مجلس الدولة في سلطنة عمان يحيى بن محفوظ المنذري، ورئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق علي الغانم ،ورئيس مجلس الشيوخ الباكستاني محمد صادق سنجاري ،ورئيسة مجلس الشعب البلغاري تسفيتا كارايانتشيفا ،ورئيس البرلمان القرغيزي دستانبيك كومابيكوف ،ورئيس الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا جورج تسيرتيليني .

الشريف مع رئيس برلمان  اذربيجان أوكتاي أسدوف

كما عقد الوفد البرلمانى المصرى برئاسة " الشريف" وبحضور الدكتور أسامة العبد ، رئيس جمعية الصداقة البرلمانية المصرية الأذربيجانية ،ورئيس لجنة الشئون الدينية والاوقاف وشكرى الجندى وكيل اللجنة لقائاً ثانى لا يقل  أهمية مع رئيس الجمعية الوطنية الأذربيجانية أوكتاي أسدوف وذلك بمقر برلمان أذربيجان بالعاصمة باكو، وسط أجواء إيجابية أكدت على عمق العلاقة بين الشعبين  ، وتطرقت إلى كيفية تقوية العلاقات الثنائية بين البرلمانين وتم الاتفاق على التنسيق بشأن العديد من القضايا المشتركة في المحافل الدولية القادمة"،وخاصة أمام مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي في منتصف أكتوبر والذي سيكون حافلا بالعديد من القضايا الشائكة والملفات المعقدة والتي تم الاتفاق على معظمها"، وسيكون والبرلمان الأذربيجاني حلقة الوصل بين المجموعتين، العربية ومجموعة الدول المحيطة بجمهورية أذربيجان، لحشد أكبر قدر من الأصوات في البنود الطارئة

لقاء الوفدين المصرى والسودانى

ووسط اللقاءات المتعددة للوفد البرلمانى المصرى برئاسة "الشريف" كان هناك لقاء الاخوة والجذور التاريخية بين الوفدين المصرى والسودانى الذى كان يتراسة ، البروفيسور ابراهيم احمد عمر ، حيث عبرا، خلال مباحثاتهما على قناعتهم الراسخة بمحورية واستراتيجية العلاقات بين البلدين، فضلاً عن الروابط الأخوية ووحدة المسار والمصير، كما رحبا بتفعيل الاتصالات بين البلدين وزيادة مستويات التنسيق والتشاور فى كافة المجالات.
بينما أعرب  رئيس البرلمان السودانى البروفيسور ابراهيم احمد عمر، والوفد المرافق لة،عن اعتزاز السودان بعلاقاتها التاريخية مع مصر وحرصها على مواصلة تعزيز هذه العلاقات فى جميع المجالات ومواصلة التنسيق والتشاور بين الجانبين إزاء مختلف القضايا، ومعرباً عن تطلعه لمواصلة العمل على تعزيز آليات التشاور بين البلدين، ومؤكداً فى نفس الوقت إن الفترة القادمة سوف تشهد إستمراراً للزخم فى علاقات الدولتين على المستويات المختلفة، من أجل البناء على ما تحقق على مستوى علاقات الدولتين فى كافة المجالات.
وقد بحث الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة على المستوى البرلماني والبدء في الخطوات لتفعيل اللجنه المشتركه وإنشاء برلمان وادي النيل بما يتوافق مع نمو العلاقات والتي بدأها الرئيس  عبد الفتاح السيسي مع شقيقه الرئيس عمرالبشير، إضافة إلى بعض قضايا الاهتمام المشترك.

الشريف ولقاء الاخوة مع رئيس البرلمان العمانى يحيى بن محفوظ المنذري

وفى محطة أخرى من اللقاءات التى شهدها البرلمان الاذربيجانى ، كان اللقاء بين الوفدين  المصرى والعمانى حيث تبادل " الشريف" و " ورئيس مجلس الدولة في سلطنة عمان " يحيى بن محفوظ المنذري " عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك ، وتأكيدهم على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين ، التى تمتد لأكثر من 3500 عامًا، بينما أشاد " الشريف" بمواقف السلطان قابوس والتى تعكس تقديره العميق لمصر وشعبها وقياداتها، وكلمته التى دائما وابداً يتذكرها الشعب المصرى والتى ألقاها بمناسبة العيد الوطنى للسلطنة فى عام 1984، والتى أكد فيها أن مصر كانت عنصر الأساس فى بناء الكيان والصف العربى، ولم تتوان يوما فى التضحية من أجله والدفاع عن قضايا العرب والإسلام.
فيما وجة الوفد البرلمانى المصرى خلال لقاءتة المتعددة ، مع برلمانيو العالم الذين شاركو فى الاحتفالية بمرور مائة عام على أنشاء البرلمان الاذربيجانى العديد من الرسائل الهامة ، فى مقدمتها، أهمية زيادة الاستثمارات الاجنبية الى مصر، لاسيما بعد صدور قانون الاستثمار الجديد الذى قدم ضمانات وتسهيلات عديدة للمستثمرين الأجانب.

وأكد الوفد البرلمانى المصرى برئاسة "الشريف" خلال لقاءاتة الثنائية على هامش الاحتفالية ، أن مصر بلد الامن والامان ، وإن الله وهب مصر مكانة ومكانا، أما المكانة فهي في قلوب أهل الأرض جميعا، ومكانا عظيما في الكرة الأرضية، فما من دين سماوي إلا وله فيها أثر  ، فعبر بها الخليل إبراهيم عليه السلام  ، والعائلة المقدسة ، وكليم الله موسى عليه السلام، وعاش فيها سيدنا يوسف عليه السلام ، كما أكدوا ، إن مصر علي مدار التاريخ مهد للحضارات وعنوان للتسامح والتعايش والود والحب والتفاهم بين أتباع الديانات السماوية
فيما جاءت كلمات الوفود البرلمانية المشاركة فى الاحتفالية " للشريف" تحمل الثناء والتقدير لمصر وقائدها الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى وصفوة بصانع المعجزات والانجازات الحقيقية على أرض الواقع فى مدد زمنية قصيرة والذى يقود مصر نحو الاستقرار والتنمية والانفتاح على العالم أجمع وفي القلب منه العالم الإسلامي وإفريقيا.
وأكدوا دعمهم لمصر والوقوف بجانبها، خاصة فى حربها ضد الإرهاب، ومشيدًين بدورها الرائد فى تهدئة الاضطرابات فى المنطقة، حيث كان هناك اتفاق فى وجهات النظر بين الوفد البرلمانى المصرى برئاسة " الشريف " والوفود الاخرى على أهمية الحل السياسى للازمات التى تشهدها دول منطقة الشرق الاوسط، وبما يحافظ على مقدرات الدول ، دون إغفال محاربة التنظيمات الإرهابية، والتأكيد على أهمية التضامن والتكاتف الدولى فى محاربة الإرهاب، الذى بات خطر عالمى يواجه جميع دول العالم، كما أكدوا على تقديرهم التام للرؤية المصرية والدور المصرى فى منطقة الشرق الأوسط، .

وأكدوا " للشريف " تفهمهما الكامل للمواجهات الأمنية الحاسمة التى تقوم بها مصر فى مواجهة الإرهابيين، وفى مواجهة الفكر المتطرف المغذى للأعمال الإرهابية، سواء من خلال مبادرة الرئاسة المصرية بتجديد الخطاب الدينى، أو من خلال الدور الكبير الذى تقوم به مؤسسة الأزهر الشريف والكنيسة المصرية.
كما اشادوا بما تقوم بة مصر فى مجال الإصلاح الاقتصادى، لكى تكون البيئة الاقتصادية فى مصر أكثر استقرارًا، وجاذبة للاستثمارات الأجنبية.
كما أشادوا بالدور الكبير الذي تلعبه الدبلوماسية البرلمانية المصرية ،بقيادة الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب ورئيس الاتحاد البرلمانى العربى والانجازات الكبيرة المتحققة منها، معتبرين كافة التحركات والجهود المبذولة بشأن تعزيز هذا الشأن نموذج متميز ومثال يحتذى به بين مختلف برلمانات العالم نظراً لما تقدمه من دور كبير في تعزيز العلاقات المشتركة، وتبيان حجم الإنجازات والمكتسبات المتحققة على كافة الاصعدة والمجالات.
وأكد " الشريف"  أن زيارتة   والوفد المرافق لة  والذى يضم الدكتور أسامة العبد ، والنائب شكرى الجندى الى أذربيجان تأتى تلبية لدعوة من رئيس البرلمان "أوكتاي اسدوف " للاحتفال بمرور مائة عام على تأسيس البرلمان الاذربيجانى ، كما تأتى مشاركتنا، لتعزيزا للعلاقات البرلمانية بين مصر وجمهورية أذربيجان الصديقة، وتفعيلا لدور الدبلوماسية البرلمانية وتماشيا مع أهمية دورها في تنمية وتعزيز العلاقات البرلمانية الخارجية ومد جسور الصداقة والتعاون مع برلمانات دول العالم من أجل إثراء العمل البرلماني، والإسهام في إرساء مبادئ الأمن والسلام الدوليين، والمشاركة بفعالية في رسم مستقبل العالم نحو الأفضل .

وأكد " الشريف " على اهمية تعزيز وتفعيل التواصل باستمرارية وصورة تصاعدية بين مجلس النواب المصرى وبرلمانات الدول بشكل عام، ومع البرلمان الاذربيجانى  بشكل خاص من منطلق العمل على توطيد سبل التفاهم المتبادل، وزيادة التعاون المشترك، وتعزيز أواصر الصداقة بين البلدين على مختلف الاصعدة والمجالات، خاصة وأنة فى شهر إبريل الماضى قد وافق مجلس النواب المصرى ، على إنشاء جمعية للصداقة المصرية الأذربيجانية على المستوى البرلماني، لكي يدفع بالعلاقات الثنائية بين البلدين إلى آفاق أوسع وأرحب من التنسيق المشترك لدفع عجلة الاقتصاد بكل منهما إلى الأمام بما يخدم مصالح الشعبين، فضلاً عن توطيد العلاقات الثقافية والتعاون في مجالي التعليم والسياحة، وقد تم اختيار الدكتور أسامة العبد رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب رئيسًا لجمعية الصداقة البرلمانية الجديدة.
وقال " الشريف" أن لقائى بفخامة رئيس جمهوريو أربيجان ، "إلهام علييف " كانت مهمة للغاية بعد إن سلطت عليها وسائل الاعلام والقنوات الفضائية ىالضوء عليها ، وما أكد علية الرئيس الاذربيجانى على عمق العلاقات الطيبة والوطيدة التي تربط بين مصر وقائدها الرئيس عبد الفتاح السيسى وجمهورية أذربيجان الصديقة على مر السنوات وفي مختلف المجالات الدبلوماسية والنيابية والسياسية والاقتصادية وبما يختص بالمجال الاستثماري ، متمنيًا للعلاقات الثنائية بين البلدين بالمزيد من التقدم والازدهار والنماء.

وقال " الشريف " لقد شهدنا خلال زيارتنا التى إستغرقت 3 أيام أن إذربيجان  تشهد نهضة اقتصادية حضارية على مختلف المستويات وتتطلع إلى مستقبل زاهر لاستكمال بنائها ونهضتها الحديثة وتبذل قيادتها ممثلة في فخامة الرئيس "الهام علييف "رئيس جمهورية أذربيجان  الذى التقيت بة ،جهوداً كبيرة في هذا الإطار، خاصة وإن  أذربيجان من الدول التي احتلت مكانة متقدمة في مجال تطوير الناتج المحلي الذي يتطور بوتيرة عالية وملموسة خلال السنوات الأخيرة، بناء على تقييم المؤسسات المالية الدولية فإن الاقتصاد الأذربيجاني من أفضل اقتصاديات دول العالم، وذلك نتيجة لسياسة الإصلاح الاقتصادي التي انتهجتها الدولة. وانخفضت نسبة البطالة والفقر من 50 إلى 5 بالمائة،كما تحولت جمهورية أذربيجان في الفترة الأخيرة إلى نقطة ربط بين الغرب والشرق والشمال والجنوب، كما تمكنت أذربيجان خلال الحقبة الماضية من تاريخ استقلالها من إقامة علاقات الصداقة والتعاون مع العديد من البلدان وفي مقدمتها بلدان العالم الإسلامي، كما نجحت في إقامة علاقات جيدة مع دول العالم.
وأختتم " الشريف " تصريحاتة الخاصة قائلا " لا يفوتني أن أتقدم بالشكر إلى رئيس البرلمان الأذربيجاني على الحفاوة التي وجدناها منذ بداية وصولنا إلى باكو  وإلى سفير مصر  لدى جمهورية أذربيجان "عادل إبراهيم أحمد إبراهيم " وأعضاء السفارة على كل ما قدموه من خدمات وتسهيلات للوفد البرلماني".