”طاقة البرلمان” تبحث أساليب إنتاج البيوديزل من مخلفات الطعام كبديل عن السولار البترولي
محمد العدس
فتحت لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب برئاسة المهندس طلعت السويدى، ملف بحث أساليب إنتاج البيوديزل من مخلفات الطعام كبديل عن السولار البترولي.
وقال د. عصام عبد المولي، عميد مركز أبحاث الإستزراع المائي بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، إن إنتاج البيوديزل من زيت الطعام بدأ فعليا منذ السبعينات في ألمانيا، مشيراً إلي أن التجرية دخلت أيضا في مصر لاسيما وأننا نستورد سنويا نحو 100 مليون طن زيت طعام سنوياً تُستخدم 40 مليون طن منها في "القلي" وهو النوع الَّذِي يستخدم في إنتاج البيوديزل.
وأضاف عبد المولي، أن زيت الطعام لا يجب استخدامه أكثر من مرة في "القلي" لانه يسبب السرطانات، وبالتالي يتم إلقاءه منزليا في الصرف مما يسبب أيضاً انسداد وتكلفه مالية في محطات الصرف لاذابة ما ينتجه هذا الزيت عند المحطات مما يعرف بالصابون، أي أنه يسبب سلسله من المشاكل بمجرد التخلص منه في حين أننا يمكن الاستفادة منه في انتاج "البوديزل".
وتابع عبد المولي، أن البيوديزل أقل 25% في انتاج ثاني اكسيد الكربون من السولار العادي، لذا فهو أفضل بيئياً، مشيراً إلي أن تكلفة انتاجه غير مكلفة حيث أن ماكينة تحويل زيت الطعام إلي "البيوديزل" تصل إلي 7 الاف جنية مساحتها متر في متر وتنتج طن يومياً.
وأشار عبد المولي، إلي أن هناك وسائل أخرى لانتاج البيوديزل من خلال زراعة 3 انواع من النباتات، منها شجرة الخروع، بمياة غير صالحة للشرب وتربه غير جيدة.
ولفت عبد المولي، إلي أن وزير التموين السابق خالد حنفي كان مقتنع بالفكرة جداً، وتفعيلها، مضيفا :" المطاعم كان بتكلمني عشان تتخلص من الزيت اللي عندها، ولو الامر خرج في شكل نداء قومي سيأتي بنتائج أفضل".
] أوصت لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، برئاسة المهندس طلعت السويدى، الحكومة بوقف تصدير مخلفات زيت الطعام للخارج، للإستفادة منه في الصناعة الوطنية للبيوديزل.
وقال النائب طلعت السويدى، رئيس اللجنة، إنه من الواضح أن في ناس بتأخذ خيرنا للإستفادة منه، في حين أن مخلفات "زيت الطعام" مورد للدولة يمكن استخدامها في البيوديزل، مطالباً بوقف التصدير الفوري له.
وأضاف السويدى، هناك مشروعات شبابية مصرية تبدأ في هذه الصناعة الوطنية ولايجب ؤادها.