أحمد أبو السعود أول أردني يتأهل للأولمبياد في الجمباز: حققت أعلى علامة بكؤوس العالم ولن اكتفي بالمشاركة الشرفية

كشف أحمد أبو السعود، لاعب المنتخب الأردني للجمباز عن مشواره الذي خاضه حتى تأهل إلى أولمبياد باريس 2024 وتحقيق حلم طال انتظاره في الأردن حيث يعتبر أول لاعب جمباز من المملكة الأردنية الهاشمية يمثلها في المحفل الأولمبي في سابقة تاريخية لم تحدث من قبل بعدما أصبح المصنف الأول على العالم بمجموع 85 نقطة.

وعبر البطل الأردني عن فخره وسعادته بصناعة هذا التاريخ الذي كان لن يتحقق سوى بمجهود متواصل على مدار سنين طويلة معتبره نتاج جهد جماعي من كل أفراد منظومة الجمباز في الأردنية بما تضمه من أجهزة فنية وإدارية واتحاد قوي قادر على صنع الأبطال والدفع به إلى المحافل الدولية أملا في الصعود لمنصات التتويج وهو ما تحقق بالفعل.

وتمنى اللاعب الأردني أحمد أبو السعود خلال تصريحات خاصة لبوابة «أخبار اليوم» التوفيق للمنتخب المصري للجمباز الفني في البطولة الأفريقية المقبلة من أجل مرافقته في أولمبياد باريس 2024 وزيادة عدد المشاركين العرب في البطولة حيث لم يحالفهم الحظ للتأهل مباشرة من خلال سلسلة بطولات كأس العالم.

وحول مقومات صناعة بطل أولمبي في الجمباز قال البطل الأردني إنه من أجل صناعة بطل أولمبي في البداية يجب على اللاعب أن يحافظ على تدريباته باستمرار مع المثابرة وعدم الاستسلام، متابعا: «أنا اتدرب جمباز منذ عُمر الرابعة ولمدة 24 سنة أواصل التمرين حتى حققت الإنجاز وتأهلت إلى أولمبياد باريس، وما تحقق ليس بالسهل ولكنه أمر صعب ولكن في النهاية له مذاق خاص بعد الوصول إلى الحلم الأولمبي».

وتابع أبو السعود أنه يجب على اللاعب أن يهتم بصحته وبطريقة التغذية السليمة ويجب أن يعلم أن المشوار طويل ويجب أن يكون متقبل الفشل الذي قد يحدث له ولا يجب أن يستسلم لأي ظروف ويكون على يقين أنه عندما يفشل سوف ينجح في النهاية لأنه لا يوجد أي لاعب أولمبي وصل بدون المحاولات الفاشلة التي واجهته على مدار مشواره الرياضي.

وبخصوص كونه اول لاعب جمباز أردني يتأهل للأولمبياد قال أبو السعود: «الحمد لله اني أصبحت أول لاعب جمباز أردني في التاريخ يتأهل إلى الأولمبياد وكان المشوار صعب وطويل وقمت بالمشاركة في 4 بطولات كأس العالم واستطعت أن أحصل على الميدالية الذهبية في نسخة كأس العالم التي أقيمت في مصر ثم الميدالية الفضية في نسخة كأس العالم في ألمانيا ثم ذهبية جهاز حصان الحلق في بطولة كأس العالم في قطر 2024، كما حققت فضية بطولة العالم التي أقيمت في مدينة ليفربول عام 2022 وأصبح من خلالها أول لاعب عربي يحقق ميدالية في تاريخ بطولات العالم التي انطلقت لأول مرة منذ عام 1903 وفي العام التالي كرر الإنجاز وتوج بالميدالية البرونزية».

ووصف أحمد أبو السعود مشواره الرياضي بأنه مثل الرحلة الطويلة المليئة بالتوتر والمثابرة ولكن النهاية تم إنهاؤها بتصنيف أول عالم وهو مجهود استمر على مدار 24 عام من التدريبات المتواصلة والجميع شعر بقيمته في الوقت الحالي بعد التأهل إلى أولمبياد باريس 2024 والثمار التي كانت مشتركة بمجهوده في التدريبات وما قدمه جورجن سيريكانيان مدربه في الاتحاد وجميع وسائل الراحة التي وفرها الاتحاد الأردني ليتوج ذلك المشوار الصعب بالتأهل إلى الأولمبياد.

وكشف أحمد أبو السعود أنه حقق درجة 15.5 خلال أخر منافسات في الجمباز وهي أعلى علامة في سلسلة كؤوس العالم وسوف يعمل على زيادة الحركات والصعوبات لتحسين الأداء كما يتم العمل على اختراع حركة جديدة سيتم تسجيلها باسمه بخلاف حركة باسم «أبو السعود» المسجلة بالفعل باسمه في الاتحاد الدولي للجمباز بعام 2019 وسيتم العمل على تسجيل حركة جديدة تحت اسم «أبو السعود 2» مؤكدا أنه إذا تم تنفيذ الحركات كاملة في أولمبياد باريس سوف يحقق ميدالية أولمبية هي الأولى للأردن في الجمباز.

وحول عدم تأهل منتخب مصر للجمباز للاولمبياد حتى الآن قال أحمد أبو السعود إن منتخب مصر للجمباز الفني يشهد تطورا كبيرا وهم المسيطرون على العرب كفريق وكفردي لديهم لاعبين أكفاء مثل علي زهران وعمر العربي متابعا أنه كان يتمنى أن يتأهلوا معه عبر تصفيات سلسلة بطولات كؤوس العالم متوقعا أن يحققوا ذلك الأمر عبر البطولة الأفريقية متمنيا لهم كل التوفيق.

وكشف أحمد أبو السعود أن الاتحادات الأهلية للجمباز مطالبة بتوفير العديد من المتطلبات للاعبين حيث يتم توفير جميع الوسائل التي تساعده حتى يستمر ويصل مع توفير جميع وسائل الراحة النفسية والعلاج في حالة الإصابات وقد يكون في بعض البلدان العربية لا تتوفر مثل هذه الأمور سوى توفير راتب شهري للاعب ومكان للتدريب فقط، وباقي المتطلبات الأخرى تكون على اللاعب وأضاف أن الاتحادات عليها توفير المشاركة بالبطولات وتوفير العلاج الطبيعي وجميعةالأمور الخاصة باللاعب حتى تسهل طريقه في مشواره الأولمبي.

وبخصوص أصعب بطولة خاضها أبو السعود في مشوار التأهل لأولمبياد باريس قال إن أصعب بطولة كانت كأس العالم التي أقيمت في قطر حيث كانت المنافسة شرسة جدا بين اللاعبين ولكن في النهاية نجح في تحقيق الميدالية الذهبية بعد تحقيق 15.5 درجة وكانت المنافسة كبيرة.

وفي ختام تصريحاته قدم البطل الأردني أحمد أبو السعود الشكر للاتحاد الأردني للجمباز وعلى رأسه الأميرة رحمة بنت الحسن واللجنة الأولمبية الأردنية وعلى رأسها الأمير فيصل بن الحسين ومدربه جورجن سيريكانيان وجميع الفريق الطبي والإداري بالاتحاد الأردني للجمباز.