بوابة الدولة
الأحد 19 مايو 2024 09:26 مـ 11 ذو القعدة 1445 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

إماراتى يتقدم بمشروع للوطن العربي بشأن التقاضى فى محاكم الأحوال الشخصية

حامد آل علي
حامد آل علي

تقدم حامد آل على، الباحث القانوني الإماراتي بتصورات ومقترحات وحلول إجرائية وتشريعية للوطن العربي بشأن التخاصم والتقاضي في محاكم الأحوال الشخصية، جاء فيه أنه بخلاف المحاكم المدنية ونظيراتها، فنزاعات الأحوال بالمحاكم الشرعية لها ذاتيتها وظروفها الخاصة، ولا تزال دوامة لا تتوقف وصراع لا يهدأ ولا يمكن الفصل فيها أبداً إلا إذا أنهك واستسلم أحد الخصمين أو كلاهما، أو كبر الأبناء بعد سنوات عجاف من الفرقة والتشتت والحرمان، داعيا إلى إلغاء مبدأ الخصومة القضائية بين الزوجين وتحويلها إلى عمل إجرائي.

وأوضح حامد آل على في مشروع المقترحات أن تطبيق نصوص قانون المرافعات في شتى المحاكم بالنظام القضائي، يسفر عن إشكالات كبيرة في محاكم الأحوال التي تتسم نزاعاتها بطابع أسري وشخصي ووجداني وعاطفي، وأن سبب الإشكال الحقيقي هو وجود الطرفين كخصمين في مجاميع القضاء، مقترحاً أن الفرقة بين زوجين والحقوق المترتبة عليها لا تتطلب نزاعاً قضائياً تقليدياً وإنما تكفيها صيغة إجرائية توثيقية استدلالية تبدأ بندب خبير اجتماعي في التوجيه الأسري وتنتهي عند قاضي الأمور المستعجلة.

وذكر من ضمن المقترحات استبدال المصلح الشرعي باختصاصي اجتماعي أو نفسي يقوم إلى جانب دوره التوجيهي على أسس علمية، بعمل استدلالي من خلال إعداد ملف الأسرة في صورة تقرير اجتماعي لوضع الأسرة المالي والمعيشي والنفسي وتحديد أسباب الخلاف ووضع الأبناء والتوصيات بشأنها، ليكون مستنداً مرجعياً للمحكمة وجهاتها المختصة للتنظيم والفصل في النزاع واستخلاص الأحكام من هذا التقرير، مضيفا: "يستوجب اشتمال ملف الأسرة على بيانات مالية وتفاصيل معيشة الأسرة والأبناء وأسباب الخلاف بين الطرفين وفرص الحل والاتفاق وبيان حقوق كلا الطرفين وترتيب شؤون الطفل التعليمية وكيفية تنفيذ الحكم استباقياً قبل صدوره ومصادقة كلا الخصمين وتوقيعهما على التقرير".

وأشار في اقتراحه إلى تهميش مفهوم النزاع على الحضانة ورؤية المحضونين نظراً لأن صوت الطفل لا يصل للمحكمة في هذه النزاعات، مؤكداً أن مشاركة كلا الوالدين في رعاية وتنظيم شؤون ابنائهما بعد الانفصال باتت حقيقة حتمية ومطلباً مصيرياً لكل أطراف النزاع بسبب تغير معطيات الحياة الحالية وانخراط الأم في العمل إلى جانب الأب، وأن أصل النزاع يجب أن يكون في كيفية تنظيم هذه المشاركة الوالدية تحت رقابة الدولة وسلطة استدلالية للمحكمة لإلزام الأبوين بتفعيل دورهما بعد الانفصال وتنظيمها قضائياً وإجرائياً ورقابياً والتي لو حُلت ستحل معها معضلة نزاعات الأحوال بل سيتم تخفيف العبء على الحاضن.

واستحدث مقدم المشروع من جملة المقترحات فكرة "الدعوى الوالدية" التي تضم ملف الأسرة وتقرير الخبير الاجتماعي بشأنها إلى القضاء المستعجل، مرفقاً بصحيفتي دعوى لكل طرف بها كافة الحقوق والطلبات التي تُعنى بكل طرف (الأب أو من ينوب عنه) والأم (أو من ينوب عنها)، وأنه يجوز لأي طرف طلب خبير اجتماعي آخر ويجري عليه ما يجري في نصوص ومواد ندب الخبير، وأنه في حال غياب أي طرف يوثق ذلك مع تحديد الأسباب ويستمر العمل بالإجراء دون إغفال حقوقه ومستحقاته وتظل محفوظة لحين مطالبته بها، وتسري عليها إجراءات الطعن المعمول بها في مواد الإثبات والأمور المستعجلة.

واقترح حامد آل على بشأن الخصومة والنزاع القضائي أن ترفع الدعاوى في دوائر الأمور المستعجلة لتنعقد الجلسة بحضور الطرفين أمام قاضي الأمور المستعجلة للمصادقة على الاتفاقية بين الطرفين وإعطائها الصيغة التنفيذية في جلسة واحدة، أو الفصل فيها من خلال المعطيات التي تم تقديمها في التقرير الاجتماعي عوض النظر في مذكرات ودفوع الخصمين، وأن يتأكد القاضي من بقاء حالة الأطفال كما كانت معيشتهم على الأقل لستة أشهر بعد فراق الزوجين، وأنه إذا استجد طارئ في أمر أو مسألة لم تذكر في التقرير والاتفاق جاز للقاضي النظر والفصل فيها إذا اتفق الطرفان أو إرجاع الملف للاختصاصي في حال طلب أي طرف في الدعوى، وأنه يجوز لقاضي الأمور المستعجلة أو لأي طرف في الدعوى طلب حضور الاختصاصي في الجلسة لمعاونة القاضي دون تحيز منه لأي طرف وتركيزه على مصالح الأبناء، كما يجوز إعادة السير في الدعوى كلما استجد أمر بين الأطراف دون الحاجة إلى إثارة دعوى موضوع جديدة.

وخلص المشروع الى أن الحل الذي تحلم به كل أم تزوجت بعد انفصالها، أو أب محروم من مبيت أبنائه عنده، أو طفل يريد كلا والديه في حياته، وكل مدع ومدعى عليه، ومنفذ ومنفذ ضده، وحاضن ومحضون ومنزوع الحضانة، لا يتطلب بالضرورة اصدار تشريع جديد أو تعديل قانون سارٍ، إنما تكفي الاستعانة بشطر قائم منه في صورة قرارات أو لوائح لتنظيم المنازعات في مسائل الأحوال، مؤكدا أن رأس الأمر هو عبث المتخاصمين أو جهلهم الذي يستوجب مراقبة وضبطاً ومحاسبة، وعموده هو مشوار النزاع القضائي الذي يتطلب تحسيناً في شكله الإجرائي، أما ذروة سنامه فهو الطفل الذي لا يُسمع صوته ولا يصل رأيه ولا ترفع طلباته، ودعواه أولى أن تصل وتسمع وتجاب.

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى19 مايو 2024

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 46.8023 46.9011
يورو 50.8741 51.0003
جنيه إسترلينى 59.4342 59.5785
فرنك سويسرى 51.4707 51.6021
100 ين يابانى 30.0631 30.1324
ريال سعودى 12.4789 12.5060
دينار كويتى 152.3611 152.7327
درهم اماراتى 12.7419 12.7699
اليوان الصينى 6.4776 6.4929

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,606 شراء 3,629
عيار 22 بيع 3,305 شراء 3,326
عيار 21 بيع 3,155 شراء 3,175
عيار 18 بيع 2,704 شراء 2,721
الاونصة بيع 112,138 شراء 112,849
الجنيه الذهب بيع 25,240 شراء 25,400
الكيلو بيع 3,605,714 شراء 3,628,571
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى