الأسيرة سارة عبد الله تسجد لله شكرًا بعد الإفراج عنها.
قامت الأسيرة المحررة سارة عبد الله من نابلس بالسجود شكرًا لله -عز وجل-، وذلك فور الإفراج عنها من سجن "عوفر" الإسرائيلي.
والأسيرة سارة عبد الله، هي سارة أيمن عبد العزيز سويسه من بلدة الجنيد بنابلس، وهي تنتمي إلى حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح".
ووصلت حافلات الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم من سجن عوفر الإسرائيلي إلى بلدية بيتونيا بالضفة الغربية، وذلك نقلًا عن وكالة "سند" الفلسطينية.
وبدورها، قالت القناة 12 الإسرائيلية إن إسرائيل باشرت الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين (39 أسيرًا) من السجون الإسرائيلية بموجب صفقة التبادل مع حماس.
وبدأت عملية سريان الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، والتي تم الاتفاق عليها بين الحكومة الإسرائيلية وحركة "حماس"، وذلك بعد ما يقرب من 50 يومًا من العدوان الإسرائيلي على غزة في أعقاب عملية "طوفان الأقصى"، التي شنتها المقاومة الفلسطينية في الداخل الإسرائيلي المحتل.
وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أمس الأربعاء، أنه بعد مفاوضات صعبة ومعقّدة لأيَّام طويلة، توصّلت إلى إتفاق هدنة إنسانية لوقف إطلاق نار مؤقت لمدة أربعة أيام، بجهود قطرية ومصرية حثيثة ومقدّرة.
ونصت بنود اتفاق الهدنة على وقف إطلاق النار من الطرفين، ووقف كل الأعمال العسكرية لجيش الاحتلال في كافة مناطق قطاع غزة، ووقف حركة آلياته العسكرية المتوغلة في قطاع غزة، وإدخال مئات الشاحنات الخاصة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية و الوقود، إلى كل مناطق قطاع غزة، بلا استثناء شمالًا وجنوبًا.
كما نصت على إطلاق سراح 50 من محتجزي الاحتلال من النساء والأطفال دون سن 19 عام، مقابل الإفراج عن 150 من النساء والأطفال من أبناء الشعب الفلسطيني من سجونه الاحتلال دون سن 19 عامًا وذلك كله حسب الأقدمية.
كما جرى الاتفاق على وقف حركة الطيران في (الجنوب)على مدار الأربعة أيام، ووقف حركة الطيران في (الشمال) لمدة 6 ساعات يوميا من الساعة 10:00 صباحا حتى الساعة 4:00 مساء، وخلال فترة الهدنة يلتزم الاحتلال بعدم التعرض لأحد أو اعتقال أحد في كل مناطق قطاع غزة، إلى جانب ضمان حرية حركة الناس ( من الشمال إلى الجنوب ) على طول شارع صلاح الدين.
وقالت حركة "حماس" في بيانها، "إنَّ بنود هذا الاتفاق قد صيغت وفق رؤية المقاومة ومحدداتها التي تهدف إلى خدمة شعبنا وتعزيز صموده في مواجهة العدوان، وعينُها دوماً على تضحيَّاته ومعاناته وهمومه، وأدارت تلك المفاوضات من موقع الثبات والقوة في الميدان، رغم محاولات الاحتلال تطويل أمد المفاوضات والمماطلة فيها".
وشددت قائلةً: "إننا في الوقت الذي نعلن فيه التوصل لاتفاق الهدنة، فإننا نؤكد أن أيدينا ستبقى على الزناد، وكتائبنا المظفرة ستبقى بالمرصاد للدفاع عن شعبنا ودحر الاحتلال والعدوان".
وختمت قائلةً: "ونَعِدُ شعبنا أنَّنا سنبقى الأوفياء لدمائهم وتضحياتهم وصبرهم ورباطهم وتطلعاتهم في التحرير والحرية واستعادة الحقوق وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس بإذن الله".
وأعلنت وزارة الخارجية القطرية، أمس الخميس، أن الهدنة ستبدأ من الساعة السابعة صباحًا، من اليوم الجمعة، كما أنه سيتم الإفراج عن عدد من الأسرى في الساعة الرابعة عصرًا.