مجلس الشيوخ يناقش تفعيل دور التعاونيات الأحد المقبل
تناقش الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، يوم الأحد المقبل، تقرير لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي، ومكاتب لجان الشئون المالية والاقتصادية والاستثمار والإسكان والإدارة المحلية والنقل والزراعة والري والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والصناعة والتجارة والمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، الدراسة المقدمة من النائب أكمل نجاتي بشأن تفعيل دور التعاونيات في مصر، بحضور الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى للتعقيب على تساؤلات الاعضاء
وأكد التقرير، أن المؤسسات التعاونية من أهم المؤسسات الاقتصادية التي تساهم في تحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي للفرد والمجتمع ككل، ومن أجل تطوير هذا القطاع وتنظيمه بشكل أفضل، أصدرت الحكومات في العديد من دول العالم قوانين وتشريعات تنظم عمل المؤسسات التعاونية.
وأشار التقرير إلى قيام العديد من الدول بتطوير القوانين المنظمة للقطاع التعاوني، بما في ذلك إصدار قانون موحد للعمل التعاوني ينظم عمل القطاع التعاوني ويربط بين مكوناته لافتا الى ان هذه القوانين تهدف إلى توفير بيئة تشجيعية لتطوير المؤسسات التعاونية وتحسين أدائها، بالإضافة إلى ضمان الحماية القانونية لحقوق الأعضاء والعاملين في هذه المؤسسات.
وأوضح مجلس الشيوخ فى تقريره أن تطوير القوانين المنظمة للقطاع التعاوني خطوة هامة في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمجتمع، حيث يساعد في تحسين الأداء الاقتصادي للأفراد والمجتمع ككل، ويشجع على تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتوفير فرص العمل وتحسين مستوى المعيشة.
واقترحت الدراسة كما جاء بالتقريرتطوير القوانين المنظمة للقطاع التعاوني المصري بإصدار قانون موحد للعمل التعاوني بالاسترشاد بقانون 149 لسنة 2019 المنظم لعمل مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني، على أن يكون القانون موحد وشامل ومتكامل ومناسب لمتغيرات العصر وللتوجهات المستقبلية لرؤية مصر ومتوافق مع الهوية التعاونية والمبادئ التعاونية الدولية.
وحددت الدراسة أبرز ما ينبغي أن يتضمنه القانون، وهو هيكل بسيط للبنيان التعاوني وتوحيد الجهة الإدارية المشرفة على التعاونيات وتحديد مدة الانتخاب وشروط لعضوية مجلس الإدارة تسهم في إدارة علمية للمنظومة التعاونية وسهولة إنشاء نوعيات جديدة من التعاونيات وتطوير حوكمة القطاع، وتعزيز الشفافية والمساءلة.
وأكدت الدراسة، أن بناء استراتيجية للقطاع التعاوني في مصر أمرا ذو أهمية كبرى حيث يساعد على تحقيق المزيد من التركيز في تطوير القطاع التعاوني وتحديد مساراته وتحديد الأهداف المستقبلية، والخطوات العملية اللازمة لتحقيقه وتوحيد الرؤية المستقبلية بين جميع الجهات المعنية، ويسهم في تحسين التنسيق والتعاون بين القطاع الحكومي والخاص والمجتمع المدني و تحديد السياسات والأطر التي يجب تطبيقها لدعم وتنمية القطاع التعاوني.
وأشارت الدراسة إلي أن هناك أهمية اقتصادية لبناء خطة استراتيجية لتطوير القطاع التعاوني في مصر، حيث إن القطاع التعاوني يمثل قطاعا حيويا يساهم في زيادة الناتج المحلي الإجمالي، وتوفير فرص العمل وتحسين المستوى المعيشي للمجتمعات المحلية.
وحددت الدراسة الخطوات العملية التي يمكن اتخاذها لبناء هذه الاستراتيجية فى 12 خطوة، وهى تحليل الوضع الراهن للقطاع التعاوني في مصر وتحديد الرؤية المستقبلية والاهداف الاستراتيجية و وضع خطط العمل والإجراءات التنفيذية اللازمة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية، و وتحديد مصادر التمويل والدعم المالي، وتحديد الشراكات وأوجه التعاون و توظيف التكنولوجيا الحديثةالمناسبة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية لدعم وتطوير القطاع التعاوني و تنظيم حملات التوعية والتثقيف وتوفير التدريب والتطوير وتحسين الاتصال والتفاعل وتعزيز الابتكار والإبداع وتوفير الدعم الفني والاستشاري وتنفيذ الإصلاحات اللازمة لتحسين بيئة العمل التعاوني.
وشدد التقرير على أهمية القطاع التعاوني والاهمية الكبيرة التي توليها الدولة للقطاع التعاوني في مصر ، خاصة وان هذا القطاع يلعب دوراً رائداً في دعم الاقتصاد القومي، حيث وضعت الدولة المصرية عديد من السياسات التطويرية للقطاع وذلك من خلال الجهات المعنية.
ووضعت الدراسة، طبقا لما جاء بتقرير مجلس الشيوخ، رؤية جديدة تدعم بها اتجاه الدولة لوضع استراتيجية متكاملة تحقق اهداف التصحيح وإعادة الهيكلة وبناءمنظومة جديدة تمكن هذا القطاع الهام من ان يواكب النظم العالمية في مجال التعاونيات وان يصبح من اهم القطاعات التي تعمل على تحقيق اهداف الدولة مجتمع وأفراد.
وانتهت الدراسة إلى وضع نحو 13 توصية لتكون بمثابة سياسات فاعلة تحقق أهداف الدولة والمجتمع من خلال القطاع التعاوني، وهى كالتالى:
1-توصي الدراسة بوضع سياسة واستراتيجية وطنية شاملة للتعاونيات في مصر يطلق عليها "السياسة الوطنية المصرية العليا للتعاونيات" تكون هي المسئولة والمنظمة للقطاع والداعمة لاهداف تطوير هيكلته، ومواكبته للنظم التعاونية في العالم ، وتتولى رسم خارطة لمستقبل القطاع والاستفادة من الفرص المتاحة والعمل على مواجهة كافة العقبات والتحديات التي تعوق تطوير هذا القطاع.
2-تطوير المنظومة التشريعية ذات العلاقة بها وضرورة اصدار القانون الموحد للقطاع التعاوني بما يضمن حرية تأسيس وإنشاء الجمعيات التعاونية، وبساطة الهياكل التنظيمية للبنيان التعاوني
3-بناء خارطة لسلسلة القيمة للقطاع ترسم صورة واضحة لمواقع وتصنيفات الجمعيات التعاونية.
4-إعادة هيكلة القطاع وفقا للوثيقة الموضحة بهذه الدراسة، وضمان الحوكمة والشفافية والإفصاح بالقطاع.
5-العمل على رفع قدرات الجمعيات التعاونية باستخدام نموذج العمل الجديد المقترح.
6-ضرورة العمل المستمر على قياس الأثر الاجتماعي لتعاونيات وذلك لضمان تقييم فعاليتها وتأثيرها في المجتمع، ويتم ذلك من خلال تحليل وقياس التغييرات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية التي تنتج بفضل تطوير التعاونيات لتحليل الأثر المتوقع والفعلي.
7-ضرورة التوجه للرقمنه واستخدام التكنولوجيا المالية.
8-العمل على إنشاء وتأسيس أنواع جديدة من التعاونيات وذلك استرشادا بما ورد في وثيقة هيكلة القطاع.
9-ضرورة انشاء بنك متخصص للتعاونيات ممول بشكل ذاتي ويتكون رأس ماله من التعاونيات كلها، وقد يلعب هذا البنك دوراً حيوياً في توفير التمويل والخدمات المالية للتعاونيات.
10-ضرورة السماح للقطاع الخاص بالمساهمة في التعاونيات بنسبة لا تجاوز 49%.
11-وضع حوافز ضريبية للتعاونيات الجديدة.
12-ضرورة تسهيل إجراءات التصدير لمنتجات التعاونيات.
13-إنشاء جامعة أهلية للتعاونيات.