مكتبة الإسكندرية تنظم معرضًا حول ”رحلات التفتيش إلى صعيد مصر” بالتعاون مع سفارة إسبانيا
يُنظم متحف الآثار التابع لقطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية، بالتعاون مع سفارة إسبانيا بالقاهرة، معرضًا بعنوان (رحلات التفتيش إلى صعيد مصر في القرن التاسع عشر وأرشيف إدوارد تودا)، وذلك اعتبارا من اليوم الأحد وحتى الخامس من يونيو المقبل، بقاعة المعارض الغربية مركز المؤتمرات.
وذكرت سفارة إسبانيا بالقاهرة- في بيان، صحفي، اليوم /الأحد/- أن الفعالية تبدأ بعقد ندوة وملتقى علمي لأميني المعرض الدكتور ميجيل أنخل مولينيرو، والدكتورة أندريا رودريجز بالس، ويشاركهم اللقاء الدكتورة ميسرة عبد الله حسين.
وأضافت أن الدكتور ميجيل هو أستاذ التاريخ القديم وعلم المصريات فى جامعة (لا لاجونا) بإسبانيا، ويعمل حاليًا كمدير لمشروع البعثة الأثرية العاملة فى المقبرة الطيبية رقم (TT 209) بالأقصر، أما الدكتورة أندريا هي عالمة مصريات وباحثة في الكتابات القديمة والنصوص الدينية المتعلقة بشعارات الآلهة "بات" بمصر القديمة، وتقوم بتنظيم العديد من المعارض في إسبانيا، وتعمل أيضا في البعثة الأثرية العاملة في مقبرة باباسا في الأقصر (TT 279).
وسيمتد الملتقى ليدور حول أرشيف "إدوارد تودا" ورحلات التفتيش على الآثار، وكيف سمحت لنا محتوياته بإعادة بناء واستعراض طريقة عمل مصلحة الآثار في رحلاتها التفتيشية إلى صعيد مصر خلال القرن التاسع عشر.
ويضم المعرض مجموعة من الصور الفوتوغرافية، التي جمعها "إدوارد تودا" (1852-1941)، الذي عمل كنائب للقنصل الإسباني بالقاهرة خلال الفترة ما بين 1884 و1886.
وتُعد الصور المختارة درة مجموعة "تودا" الفوتوغرافية؛ إذ إنها توفر معلومات حول طرق وأساليب عمل مصلحة الآثار المصرية في مجال التوثيق الأثري خلال القرن التاسع عشر، وعلى وجه التحديد في سياق رحلات التفتيش السنوية إلى صعيد مصر.
تجدر الإشارة إلى أن تقنيات التصوير الفوتوغرافي لم تكن شائعة خلال فترة الثمانينيات من القرن التاسع عشر، وبالتالي لم تكن في متناول الجميع، على الرغم من ذلك فإن أعضاء مصلحة الآثار كانت لديهم بالفعل الخبرة في استخدام الكاميرات لتوثيق الآثار والأصول المادية.
وأوضحت السفارة أن علم المصريات يمُثل أحد الركائز الأساسية للعلاقات الدبلوماسية الإسبانية- المصرية، والتعاون العلمي بين البلدين، حيث تقوم في الوقت الراهن 12 بعثة أثرية إسبانية بأداء عملها في مصر بالتعاون مع باحثين ومسئولين من وزارة السياحة والآثار.
وتعتبر هذه هي ثاني جولات المعرض، بعد عرضه في المتحف القومي للحضارة المصرية بالقاهرة، في سبتمبر الماضي.