المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية تعقد ورشة حول آليات تقييم المشروعات
عقدت المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية ورشة عمل لتدريب المدربين "TOT" على آليات تقييم المشروعات وإعدادهم للتواجد بالمحافظات ومساعدة المشروعات المهتمة بالمشاركة، وكذلك نشر فكر الاستدامة والمشروعات الخضراء والذكية.
وحث السفير هشام بدر المنسق العام للمبادرة ورئيس اللجنة التنظيمية -في كلمته- المدربين على أهمية استمرار الشغف لديهم استكمالًا لما تم بالمرحلة الأولى من المبادرة، مع ضرورة العمل على أرض الواقع لتحقيق أهداف المبادرة، واصفًا المدربين بأحد أهم مكتسبات المبادرة و"الكنز" الحقيقي لها بخبراتهم وقدراتهم التي يمكن تصديرها للخارج، مؤكدًا أن الاستمرارية تُعد جزءا من استدامة المبادرة.
وأشار بدر إلى مشاركة خبراء من منظمات الأمم المتحدة وهيئات دولية في اللجان المقيّمة للمشروعات، لافتا إلى أهمية اتباع معايير دقيقة في عملية تقييم المشروعات لتقليل الفجوة في اختيار المشروعات المشاركة، خاصة وأن اتباع القواعد الدقيقة يساعد على تقليل التقدير الشخصي ويساهم في نجاح عملية اختيار المشروعات.
وتطرق بدر إلى أهمية قاعدة البيانات التي أنتجتها المبادرة كونها من أهم الدروس المستفادة، حيث تمثل قاعدة للمشروعات الخضراء والذكية التي اختارها المواطنون لتعكس احتياجاتهم واهتماماتهم بما يجذب المستثمرين للاستفادة من تلك القاعدة، مشددًا على ضرورة استكمال العمل عليها والاستفادة من تلك الفرصة.
وتابع بدر أن من أسباب نجاح المبادرة أنها تقدم وسيلة لتوفير مصدر دخل للمواطنين، حيث أنها لا تعمل على مشروعات بيئية فقط ولكنها تمثل فرصا استثمارية وتقدم نهجا مختلفا في مشروعات مناخية وتكنولوجية بإمكانها توفير دخل ثابت للمواطن.
من جانبه، أكد المهندس خالد مصطفى الوكيل الدائم لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، أهمية تضافر الجهود والمشاركة بين جميع أصحاب المصلحة لاستكمال النجاحات والإيجابيات التي حققتها المرحلة الأولى من المبادرة لتطويرها واستخدامها في المراحل التالية، مشددًا على ضرورة الاستمرارية والاستدامة لتحسين أوضاع البلاد والشباب.
وأوضح مصطفى أن دور القائمين على المبادرة يتضمن مساعدة المشاركين لاستغلال الفرص وتطوير مشروعاتهم للوصول لأكبر عدد من المشروعات المشاركة، ومن ثم تحويلها إلى مشروعات مربحة وتحقيق الاستفادة الشخصية للمشاركين منها مما يساهم في تحسين أوضاعهم الاقتصادية.
وتابع مصطفى أن الاستدامة والإصرار يمثلان التحدي الأكبر والاختبار الحقيقي للدورة الحالية، موضحًا أن استمرارية المبادرة دليل على أن المبادرة ليست لـمؤتمر المناخ COP-27 فقط بل للوصول لحلول عملية قادرة على خدمة الوطن.