بعد تداول منشورات عن عدم جدواها.. «الري» تُوضح دور أعمال الحماية من السيول لوادي العريش
قالت وزارة الموارد المائية والري، إن معلومات متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، تدعي عدم تحقيق الاستفادة من أعمال الحماية من أخطار السيول وحصاد مياه الأمطار في وادى العريش بمحافظة شمال سيناء، فضلا عن عن ارتفاع نسبة الإطماء في بحيرة سد الروافعة.
وأوضحت وزارة الري، في بيان، قبل قليل، أن وادي العريش يعد من أكبر أودية شمال سيناء، من حيث المساحة، وكميات المياه التي يستوعبها، حيث يمتد من هضبة العجمة وينتهى عند البحر المتوسط شمالاً.
وأضاف البيان، أن سيل وادي العريش تتشكل مياهه نتيجة سقوط الأمطار، وتتحرك مياهه شمالاً حتى تصل إلى البحر بدون الاستفادة منها.
وقد سبق إنشاء سد الروافعة على المجرى الرئيسي لوادي العريش عام ١٩٤٦، بهدف حماية مدينة العريش من أخطار السيول، وقياس التصرفات الواردة من مياه السيول بسعة تخزينية ٥.٢٠ مليون متر مكعب.
وأكد بيان الري، أن العاصفة المطرية الأخيرة، التي تعرضت لها المنطقة بتاريخ ١٤ مارس الحالي، تسببت في حدوث بعض السيول، حتى وصلت إلى سد الروافعة ولم تنساب المياه من سد الروافعة إلى البحر.
وبالتالى فإن مياه السيول لم تصل إلى مجرى الوادي ولم يتم صرف أي كميات من الوادي إلى البحر .
وأشار البيان، إلى أن المعلومات المتداولة ، تدعي إنفاق الدولة على إنشاء حواجز حماية على طول وادي العريش، بحيث تصل المياه إلى البحر دون استفادة، إلا أن الحقيقة أن السيول الومضية سبق لها إغراق مدينة العريش بالكامل فى عام ٢٠١٠، وقامت وزارة الري بإزالة التعديات على المجرى الطبيعى للوادي، وصيانة المجرى، وتنفيذ جسور لحماية المدينة ومنشآتها الحيوية والبنية التحتية بها.
ولفت بيان الوزارة، إلى إنشاء بحيرة صناعية، ٥ أحواض تهدئة لمياه الأمطار بسعة استيعابية ١.٥٠ مليون متر مكعب بقرية أولاد علي؛ لحصاد هذه المياه.
كما سيتم البدء قريبا فى إنشاء بحيرة صناعية وحاجز خلفها على وادى الأزارق بسعة اجمالية ٧ ملايين متر مكعب لحصاد الأمطار .
وحول ما تم تداوله عن إطماءات بحيرة سد الروافعة، والتي أدت لانخفاض السعة الاستيعابية للبحيرة إلى ١٠%، أوضحت الوزارة، تطهير بحيرة سد الروافعة ورفع كفاءته عام ٢٠١٢.
وقال البيان: إن السعة التخزينية الحالية للبحيرة تفوق ٥٠% من أقصى سعة تصميمية، وتم إدراج عملية تطهير ورفع كفاءة السد ضمن خطة قطاع المياه الجوفية للعام المالي الحالي.
وأكدت الوزارة، في بيانها، البدء فى تنفيذ إزالة الإطماءات بعد تراجع كمية المياه الناتجة عن العاصفة المطيرة الأخيرة بتاريخ ١٤ مارس ٢٠٢٣ .
يذكر أن وزارة الموارد المائية والري نفذت العديد من أعمال الحماية من أخطار السيول ، حيث تم إنشاء ١٥٠٠ منشأ لتوفير الحماية للمواطنين وحماية المدن والقرى البدوية والمنشآت السياحية والطرق وخطوط الإتصالات والغاز والمياه والكهرباء وأبراج الكهرباء، والتي تقدر قيمتها بعشرات المليارات.
كما تنفذ الوزارة، مشروعات لحصاد مياه الأمطار وتجميعها في البحيرات الصناعية أمام سدود الحماية لاستخدامها بمعرفة التجمعات البدوية في المناطق المحيطة، كما تسهم في توفير الاستقرار للتجمعات البدوية نتيجة تغذية الخزان الجوفي بما يضمن استدامة مصدر المياه.