حزب ”المصريين”: لقاء الرئيس السيسى وملك الأردن جاء في توقيت بالغ الأهمية مع الاعتداءات على مدينة القدس المحتلة
أكد المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، عضو المكتب التنفيذى لتحالف الأحزاب المصرية، أن زيارة العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى بن الحسين إلى مصر ولقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى، جاءت في توقيت بالغ الأهمية لما تشهده الساحة الإقليمية والدولية من تطورات تُثير الرأى العام، لاسيما أن البلدين يعملان معًا من أجل الأمن والاستقرار في المنطقة، وكل ما يصب في خدمة الأمة العربية ومصالحها الحيوية، إذ تقدم مصر والأردن معًا نموذجًا يحتذى به وواجهة مشرفة للدول التي تربط قياداتها وشعوبها الأخوة والمصير المشترك.
وقال أبو العطا، في بيان له اليوم السبت، إن العلاقات المصرية الأردنية شهدت تطورًا كبيرًا منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي حكم البلاد، علاوة على تبادل الرئيس السيسي وملك الأردن العديد من الزيارات؛ فضلًا عن عقد العديد من القمم والمباحثات لتعزيز العلاقات في شتى المجالات، موضحًا أن زيارة العاهل الأردنى تستهدف عدة ملفات أساسية يتعاون فيها الجانبان بشكل كبير، على رأسها القضية الفلسطينية.
وأشار رئيس حزب "المصريين"، إلى أهمية اللقاء خاصة في ظل الأحداث والاعتداءات التي تشهدها مدينة القدس المحتلة من جانب إسرائيل، والتي تنعكس بشكل سلبي على عملية السلام بالشرق الأوسط، مؤكدًا أهمية التنسيق القائم بين "القاهرة – عَمّان" في هذا الإطار، وذلك في ظل التطورات التي تشهدها مدينة القدس، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي يريد فتح طاولة المفاوضات مجددًا لحل القضية الفلسطينية تحت ضمانات من المجتمع الدولي.
وأوضح أهمية استدامة الجهود لاستعادة الهدوء في القدس وضرورة احترام الوضع القانوني والتاريخي القائم في الحرم القدسي الشريف، واحترام دور الوصاية الهاشمية التاريخية في حماية الأماكن المقدسة في القدس، فضلًا عن أهمية وقف إسرائيل كل الإجراءات التي تقوض حل الدولتين وضرورة إيجاد أفق سياسي للعودة إلى مفاوضات جادة وفاعلة لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين ووفق القانون الدولي.
وأضاف أن الزيارة ستشهد أيضًا التأكيد على الحرص المتبادل بين مصر والأردن لتعزيز علاقاتهما الثنائية في مختلف المجالات والارتقاء بها إلى آفاق أرحب، بما يُسهم في تحقيق آمال وطموحات الشعبين الشقيقين، لا سيما على الصعيدين السياسي والاقتصادي، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي يحرص دائمًا على صون الأمن القومي العربي، والذي تجسد بما لا يدع مجالًا للشك بشكل واضح وقوي طوال السنوات الماضية في تناول مختلف القضايا العربية.
ولفت عضو المكتب التنفيذى لتحالف الأحزاب المصرية الى أن العالم الآن يشهد تطورات خطيرة وأزمات عالمية لها امتدادات وانعكاسات على الشرق الأوسط في الجانب الاقتصادي والسياسي، مؤكدًا على ضرورة وجود موقف ورؤية عربية موحدة للتعامل مع هذه التحديات والأزمات العالمية لتجنيب المنطقة العربية أي اهتزازات وتداعيات سلبية في الأبعاد المختلفة وهو ما يسعى إليه الرئيس السيسي باستمرار.
واختتم: "لقاء الرئيس السيسي والملك عبد الله الثانى يكشف تطابق في وجهتي نظر القاهرة وعَمان تجاه جميع القضايا الإقليمية والعربية والدولية، ويركز على مجموعة من الرسائل المهمة والعاجلة للحفاظ على الأمن القومي العربي، ويؤكد تكاتف وتضافر جهود الدول العربية للتصدي للأزمات القائمة ببعض دول المنطقة، واحترام سيادتها ووحدتها والعمل على إنهاء المعاناة الإنسانية لشعوبها الشقيقة".